الآلوسي يكشف عن وساطة سعودية لعرقلة اعتقال الهاشمي

اتهم عضو مجلس النواب مثال الالوسي مسؤولا كبيرا في بغداد بالاتصال بامير سعودي لغرض التدخل لوقف اجراءات اعتقال وزير الثقافة اسعد الهاشمي. وقال الالوسي في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الخميس الماضي ان السفارة الامريكية في بغداد تدخلت من اجل ايقاف القضاء العراقي، واضاف بانها امرت بتهريب الوزير اسعد الهاشمي وهي تقوم الان بحمايته في المنطقة الخضراء. وعد مثال الالوسي التدخل في القضاء العراقي خطا احمر لا يمكن تجاوزه حيث قال لن نسمح لرئيس الوزراء ولا للحكومة العراقية ولا للاحزاب السياسية ان تتدخل في القضاء العراقي فالقضاء هو خط احمر بالنسبة لنا. منبها الى وجود ترتيبات لتهريب الوزير الى خارج العراق ثم تقديم استقالته من هناك.  الى ذلك نأت السفارة الامريكية بنفسها عن أي علاقة لها بالامر القضائي بشأن وزير الثقافة اسعد الهاشمي. وذكر بيان اصدرته السفارة انه ردا على تقارير وادعاءات تتعلق بالأمر القضائي لالقاء القبض على وزير الثقافة اسعد الهاشمي بان سفارة الولايات المتحدة لن تكن طرفا ولم تتدخل في الوضع ، ولم تتخذ الولايات المتحدة اي موقف من هذه المسالة. وقال بيان السفارة ان هذه القضية تعود للحكومة العراقية لحلها وفقا لسيادة القانون. وكانت صحيفة "نيويورك صن" الامريكية قد ذكرت فى تقرير لها ،الخميس، نقلا عن النائب مثال الآلوسى "إن الرجل المطلوب، أسعد كمال الهاشمي، قد فرّ إلى فندق الرشيد الواقع في المنطقة الخضراء التي يتولى حمايتها الأمريكان، وان قوات الشرطة الوطنية العراقية توجهت إلى الموقع المذكور، إلا أن قوات المرتزقة من جنوب أمريكا، التي تتولى حماية مجمع الرشيد، أبلغتهم بأنهم غير مسموح لهم بالدخول إلى الفندق." وقالت الصحيفة ان "الآلوسي اتصل بعدها بمكتب السفير الأمريكي ببغداد، رايان كروكر، يطلب إليه أن يأمر الحرس بالسماح إلى الشرطة الوطنية بدخول الفندق، لكن السفير رفض هذا الطلب". ونقلت الصحيفة عن ضابط امريكي قوله " ان الجنرال ديفيد بيترايوس، الذي يتولى قيادة العمليات في العراق، قد امر الجنود الامريكان بمرافقة الشرطة العراقية في مداهمة منزل الهاشمي الاثنين الماضي، لكن في الطريق الى البيت المذكور، تلقى الجنرالات امرا بالعودة بعد ان قرر البنتاغون عدم اشتراك الامريكان في هذه العملية" وقال الضابط مؤكدا "جاء الامر من واشنطن." على صعيد متصل قال الناطق عن جبهة التوافق د. سليم عبد الله ان "جبهة التوافق تحترم سلطة القضاء ، لكنها بالمقابل ترفض ان تتحول المؤسسات القضائية الى وسيلة للضغط السياسي " مضيفاً أن " الاصل الايؤخذ كلام طرف معين الا بعد سماع الاطراف الذين اشركوا معه." وقال عبد الله في تصريحات صحفية ان "اصدار مذكرة الاعتقال شيء مبكر وكان يفترض ان يكون هناك استجواب للتعرف على حقيقة الامر ، ثم انه وزير وكان يفترض ان يتم التعاطي مع قضيته بشكل افضل." واشار الى ان الناطق الرسمي باسم الحكومة " تحدث بلهجة كان طابعها عدائياً وكأنه يتحدث عن شخص ليس من ضمن الحكومة وهذا أمر يؤخذ عليه، لذلك طالبت التوافق برد اعتبار وزير الثقافة فيما صدر من عبارات لم تكن مناسبة بحقه." وكان وزير الثقافة أسعد كمال الهاشمي قد تحدث في تصريح له، عن وجود ما وصفه بمؤامرة سياسية لإسقاط جبهة التوافق العراقية، من خلال استهداف وتلفيق التهم ضد شخصياتها، مشيرا إلى أن التهم الموجهة ضده باغتيال اثنين من أبناء النائب مثال الآلوسي إنما هي اعترافات انتزعت بالقوة من معتقلين هددوهم بالاغتصاب، إذ لم يوقعوا على تلك الاتهامات، بحسب كلامه. وقال الهاشمي في أول ظهور علني له على شاشة قناة "بغداد" الفضائية التابعة للحزب الإسلامي العراقي، إنه مع تطبيق القانون، ويجب أن يطبق القانون على الجميع "ليس هناك فرق بين مسؤول و إنسان عادي، ولكن يجب أن توضع هذه القوانين على أسس عدلية لا على أسس طائفية أو سياسية، يبتغى منها تحقيق أهداف معينة".