انا اشير الى ان هذه التفاهمات وهذه الاتفاقات قد وصلت الى مراحلها الاخيرة ان شاء الله في هذا الاسبوع سوف يوقع اتفاق في غاية الاهمية ما بين القوى الكردية والقوى الرئيسية في الائتلاف العراقي الموحد وستبقي هذه القوى الباب مفتوحا لمن يستطيع ان يثبت انه منسجم مع العملية السياسية ومصر على الحفاظ على النظام الديمقراطي في العراق من كل المكونات ستتفق هذه القوى واعني بذلك حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى الاسلامي والاتحاد الوطني الكورستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ستتفق لن تنتظر ولكنها لن تغلق الباب لن تنتظر ان يقتنع طرف ما بضرورة ان يكون في هذا المكان ولكنها ستبقي الباب مفتوحا ايمانا منها بان الانتظار سيكبد العراق خسائر اكبر وفضائع افدح مما مر لاسيما وان الدول الاقليمية اثبتت انها وفية لحركة التامر ومصرة على ان يبقى العراق بهذه الصورة وما تحركات العربية السعودية وبعض الدول الخليجية والعربية في الفترة الاخيرة الا نموذجا من الاصرار على الكيد للشعب العراقي وسعي على تحطيم تجربته وتحطيم ارادته وهذا ما لا يمكن للقوى السياسية ان تقف امامه مكتوفة الايدي رغم ان التصريح الذي ادلى به الملك عبد الله ابن عبد العزيز ملك السعودية مؤخرا من انه يمكن ان يمارس دورا لايجاد حالة من الايجابية ما بين القوى السياسية نعتبر هذا التصريح تصريحا ايجابيا ولكن لا تهمنا التصريحات بقدر ما يهمنا الموقف الموقف لحد الان لا ننظر اليه بارتياح , الفتوى التكفيرية انما تصدر من داخل العربية السعودية والجماعات التي تقدم المال للمجموعات الارهابية التي تذبح السنة والشيعة على حد سواء تُقدم من خلال مساجد السعودية الكثير من القتلة ومن التكفيريين انما ياتون تحديدا من السعودية وملفاتنا الامنية مليئة جدا بالتقارير التي تتحدث عن دور المخابرات السعودية في هذا المجال , نعتبر ان تصريح الملك عبد الله تصريحا ايجابيا ولكن نتمنى ان هذا التصريح يُعضد بالمواقف حتى يمكن لنا ان نطمئن ويمكن للعراق ان يُرسي معالم علاقة استراتيجية مع كل دول المنطقة بدون استثناء , اما ان يُكاد لنا وهذا الكيد يُغلف بتصريحات فضفاضة اعتدناها من هذه الدول هذا الامر لا يبشر بخير لاسيما وان العراق ان بقي مسرحا للارهاب لن يحترق العراق لوحده وانما ستحترق كل المنطقة وفي استحقاقات الفتنة الطائفية ما فيه من الخطر ليس على العراق فحسب وانما على كل المنطقة اجمع , لهذا نعتقد ان القوى الرئيسية يجب عليها ان تتكاتف بشكل جدي وهنا اشير الى ان العراق لا يمكن ان يبنى بفريق او بفريقين كل مكونات العراق يجب ان تشترك في عملية الاتفاق على ما من شانه ان يولد امنا واستقرارا للعراق , هذا الامن والاستقرار الذي نتحدث عنه لا يمكن له ان يتحقق لمجرد الاحاديث والتصريحات ولا يمكن للقوة العسكرية ان تحميه فقط وانما نحتاج الى جهد متعاضد من اجل بناء دولة القانون ومن اجل الحفاظ على دولة المؤسسات الدستورية وان نفسح المجال لهذه المؤسسات ان تنطلق لان بانطلاقها وبحفظ حقيقة ان القانون يعلو الجميع ويجب ان يكون الحاكم على الجميع بهذه الطريقة نستطيع ان نحفظ العراق .
الصورة التي رايناها خلال هذه الفترة لا تبشرنا بخير كثير ما حصل في قصة وزير الثقافة فيه الكثير من الاشارات غير المطمئنة بل فيه الكثير من الاشارات التي تدين اطرافا بعينها في طبيعة تعاملها مع قضية قضائية , وزير الثقافة مع طبيعة الاتهام الذي وجه اليه ربما يكون مظلوما وربما يكون متهما ومدانا من الذي يثبت هذه الحقيقة ؟ من الذي يستطيع ان يقول بان هذا الرجل مظلوم او مدانٌ اذا ما اعتمدنا القضاء العراقي وباليات يمكن لنا ان نتفق على نزاهتها واذا ما قيل بان هذه النزاهة مخدوش بها يمكن لاي فريق ان يتهم هذه النزاهة ان يدخل كمراقب كمشرف باي طريقة لكي يراقب المشهد واتهام القضاء بعدم النزاهة معروف من اين ياتي في قضية صدام اتهموا بانه غير نزيه في قضية برزان اتهموا القضاء بانه غير نزيه اذن متى يمكن لنا ان نقيم وزنا لدولة القانون اذا لم نسمح للقضاء ان ياخذ دوره وياخذ مجاله في هذه القضية , مباشرة تصدت مجاميع للقول بان هذه القضية سياسية وطائفية سبحان الله , النائب مثال الالوسي لديه شكوى منذ مدة طويلة من ان ولداه قد اغتيلا في حي القضاة في عام 2005 وجه الاتهام الى اسعد الهاشمي حينما كان اماما لجامع علي ابن ابي طالب في تلك المنطقة هذا الاتهام ربما يكون صحيحا وربما لا يكون صحيحا الاجهزة الامنية نتيجة حركة الاعتقالات التي تصاحبت مع الخطة الامنية وجدت من اعترف بعمليات الاغتيال هذه , الشهود اتت شهادتهم تطابقت مع شهادات هؤلاء المتهمين وبالنتيجة تيقنت المحكمة من ان هذا الرجل يجب ان يتم التحقيق معه ومحاكمته ربما يكون الشهود غير دقيقين وربما يكون المعتقلين ايضا كاذبين لكن نحتاج الى جهة تقول بان هذا كاذب وذاك غير كاذب من هذه الجهة المخولة في ان تحكم بالملفات القضائية ؟ اذا تصدوا السياسيين لهذا الامر اذن العراق لن يمشي ابدا وعلينا ان نفكر بعراق اخر اذا عطلنا القضاء كل قضية تصير هذه قضية سياسية وهذه قضية طائفية وما الى ذلك متى يمكن للعراق ان يتقدم , كل قضية تصير لازم ننسحب من العملية السياسية لانه يعرفون باننا لا يمكن ان نبني عراقا من دون مشاركة المكون الاخر , نحن نعتقد بان العراق لا يبنى بالشيعة فقط ولا يبنى بالكورد فقط ولا يبنى بالشيعة والكورد فقط لابد ان يبنى على قواعده الثلاثة السنة والشيعة والكورد ولكن بالله عليكم انصفونا من اجل بناء العراق كيف يمكن لنا ان نبني العراق بهذه الطريقة .
حدث تفجير الارهاب في المنصور مليا من دون تريث ومن دون تثبت مباشرة أ ُتهمت الحكومة بانها هي التي قامت بهذا العمل سبحان الله الحكومة لماذا تقتل انصارها ولماذا يتصدى اعداء هؤلاء الذين قُتلوا لاتهام الحكومة وما هي الا يوم حتى اعلن مجرموا ما يسمى بدولة العراق اللاسلامية مسؤوليتهم عن هذه الحادثة مع ان هؤلاء التكفيريين اعلنوا مسؤوليتهم عن هذه القضية الا ان الاطراف السياسية اصرت على ان الحكومة هي المسؤولة عن ذلك والدعوة ايضا دعوة طائفية مع انه السيد عزيز الياسري والاخ رحيم المالكي وعدة كبيرة من الاخوة الشيعة ايضا استشهدوا في هذا الحادث الاجرامي .
ايضا بنفس الطريقة جرى التحدث عنه في قضية الدكتور محمود المشهداني قضية داخلية في داخل البرلمان اول من اثارها اخواننا في جبهة التوافق اول من طالب باقالة المشهداني هو الحزب الاسلامي نفسه وكانوا يتهمون المشهداني بانه خاضع للائتلاف وكانوا يتهمون الائتلاف بانه هو المتستر على المشهداني وكانوا تحديدا يقولون بان جلال الصغير هو الذي يحمي المشهداني بمجرد اتجهنا الى اعفائه من هذا المكان انقلبت الدنيا وتحولت القضية كانه الى طائفية مع انه نفسه الحزب الاسلامي ونفس جبهة التوافق نفس رئيس جبهة التوافق هو الذي رفع يده عاليا وصوت على ما قرره مجلس النواب بعد ذلك مباشرة تحولت القضية الى طائفية وانه يريدون يعزلون مكونات السنة مع انه كنا صريحين جدا وقلنا بان هذا المنصب هو منصب جبهة التوافق لا نريد ان ناخذه منكم لكن عليها ان تاتينا بخيار يمكن ان يحفظ لمنصب رئيس مجلس النواب هيبته ويمكن ان يحفظ للبرلمان هيبته ما معقولة نصير مسرحية نتيجة لتصرفات هذا وذاك امام الناس .
تحويل الامور بهذه الطريقة او توجيه الناس بهذه الطريقة دائما يحكي عن مخطط سياسي لا نستطيع ان نقول بانه مجرد تصرفات ثلاث قضايا واحدة بعد الاخرى خلال ايام معدودة ما معقولة القضاء انا اوجه له تهمة الحكومة انا اوجه لها تهمة البرلمان انا اوجه له تهمة من الذي بقى بالله عليكم ؟ اذا القضاء متهم والحكومة متهمة والبرلمان متهم ماذا بقي في العراق ؟ اذا تتهمون الحكومة لماذا باقين في الحكومة ؟ .
واقعا انا ادعو اخواننا في المحافظات الغربية اخواننا من اهل السنة الى ان يعيدوا النظر في طبيعة من يشارك منهم في داخل العملية السياسية انا اشد على ايدي اخواننا في الكتلة العربية المستقلة حينما اعلنوا انهم يريدون ان يكونون شركاء ايجابيين في العملية السياسية حينما خرجوا من كتلهم وشكلوا لانفسهم كتلة , اناشد اخواننا في صحوة الانبار ان يحولوا انفسهم الى تشكيل سياسي بمجرد ما احسنوا المشاركة فُتحت الانبار الانبار الان فيها الحوادث الامنية على عدد الاصابع في الاسبوع مع انه في اليوم الواحد فيها اكثر من خمسين عملية تجري فيها الان بالاسبوع على عدد الاصابع العمليات التي تجري حسنا اهل الانبار يمسكون بالانبار وجزاكم خيرا على ما فعلتم لكن تعالوا ابحثوا لنا عن حل في المشكلة التي واقعين فيها , العملية السياسية لا يمكن لها ان تتحرك وسط عملية الاعاقة المستمرة بهذه الطريقة , انا القضاء لا استطيع ان افعله , البرلمان لا استطيع ان افعله , حكومة لا استطيع ان افعلها كلما تريد الحكومة ان تؤدي عملها ترتفع الاصوات بانه هناك طائفية وقضية مثال الالوسي قضية واضحة الرجل سني واولاده سنة الذين انقتلوا ومع ذلك حولوها وقالوا ان هذه قضية طائفية , ماذا سيحصل في جبهة التوافق لو يرسلون ممثلين عنهم الى اللجنة التحقيقية بمشاركة من يريدونه ان يشارك بهذه القضية يذهب ويشرف على هذه القضية ويشاهد الاجراءات ما هي بعد ذلك يجلبون محاميهم وقضاتهم ويدخلون ايضا في المحكمة المختصة حتى يشوفون ان هذه القضية بها حق او باطل , ما معقولة كل الحالات التي تحصل مباشرة يُلوح لنا بما يقولوه ,
هذا المسار لا يمكن ان ينتهي الا مزيد من عزلة هؤلاء الحكومة لن تعتزل والمكونات الاساسية لن تعتزل العملية هذه العملية بنأناها بمئات الالاف من ارواح العراقيين وما مستعدين لمجرد مشاكسة فلان او مشاكسة فلان حتى نتحول الى هذه الطريقة , حالات المناكدة السياسية اذا صح التعبير ايضا يجب ان تنتهي مجموعة في البرلمان رفضت ان تصوت للمشهداني اثناء عملية الانتخابات الان رئيس هذه المجموعة وللاسف كل محاولاتنا لان يشترك بايجابية في العملية السياسية رفض الا التامر من خلال الدول الاخرى , الدكتور اياد علاوي الذي كان رافض ترشيح المشهداني الان يرفض عملية اخراج المشهداني الغرض المناكدة , الغرض انه كلما تتصرف على طريقة في خلافهم رشد , ماذا تفعل انت انا اعمل عكسك بهذه الطريقة العراق سوف لن يبنى من المستحيل ان يبنى العراق بهذه الشاكلة , هنا نحن في زمن فيه ضرائب كبيرة وهائلة الان داخلين في معركة جدية مع القاعدة وانتم تدعون انكم متضررين من القاعدة ونحن نشهد ايضا انكم متضررون ولكن كيف يمكن للحكومة ان تتقوى في معركة شرسة تمول من الخارج وانتم تمارسون كل عملية العرقلة بهذه الطريقة .
بحمد الله الوضع الامني يسير باتجاه افضل هناك تقدم كبير في ديالى رغم ان هذا التقدم يؤثر على بعض المناطق الاخرى لكن بالتدريج تحصين بعقوبة سيؤدي الى تحصين المناطق الاخرى , في سامراء الوضع الامني ايضا يتقدم بالرغم من وجود قتال يومي في داخل شوارع سامراء بين قوى الشرطة الوطنية وما بين الارهابيين وما يجعل الان سامراء بشكل جدي ومسؤول اقول ليست مهيئة لان تكون ارضا امنة لكن مع ذلك نحن في الوقت الذي نشد على هذه القوى ونبارك لها هذا الجهد ونعضد هذا الجهد انا اطالب الحكومة بالنظر بشكل جدي بتجهيزات قوى الشرطة الوطنية هذه التجهيزات فيها من الضعف بحيث يجعلها مكشوفة امام الارهابيين في الكثير من المناطق وما جرى في منطقة الدرعية او في بعض مناطق المدائن ينبأ عن ان تسليح الارهابيين اكبر بكثير من تسليح قوى المغاوير وقوى حفظ النظام لذلك اتمنى على السيد رئيس الوزراء ان يبادر بشكل جدي لتعضيد هذه القوى ولتجهيزها بالشكل الذي يجعلها مؤهلة بشكل اكبر لقتال هؤلاء القتلة ولهؤلاء الفجرة .
القضية الاخرى التي اريد ان اتوقف عندها هي ما جرى في دار الحنان للمعوقين شديدي الاعاقة انظر الى الحركة الاعلامية التي بدات بدت بطريقة مريبة جدا رغم ان التقصير الذي يجري في المؤسسات الصحية لن نقبل به من اي طرف جاء وفي اي مكان حصل لكن ان يصور للناس بان هؤلاء ايتام من دون ان يُخبر الناس بان هؤلاء شديدي الاعاقة وانتم تدرون المعوق شديد الاعاقة حاجاته وطلباته لا يمكن ان يتحملها الكثير من الناس اهلهم في بعض الاحيان لا يتحملوهم فضلا عن الامكانات والرواتب البسيطة والتي لا يمكن ان تقنع الطاقات التي تريد ان تخدم هؤلاء والمخصصة من وزارة العمل يمكن ان تكون مبرءة لوزارة العمل رغم قانون الرواتب وسلم الرواتب الذي ليست وزارة العمل وضعته لكن مع ذلك يفترض بوزارة العمل ان تخصص محفزات , ان تخصص مكافئات لمن يستمر على هذا العمل , ايما يكن انا اعتبر الجهاز الذي تولى العملية جهاز يجب ان يحاسب لا على طريقة الحساب الجماعي يجب ان يُكتشف من هو المسؤول عن هذا التقصير واشير الى ان ما قيل بانهم ايتام وما الى ذلك هذا الامر كذبة صريحة لان دار الحنان مقابل جامع براثا ونحن نتعهدها في اي عملية طبخ تجري في داخل جامع براثا عادة اول ما نعطي انما نعطي لدار الحنان , التجهيزات التي بها ايضا من التجهيزات الممتازة ومن الدرجة الاولى لكن هناك مشكلة بعض النفوس السيئة يجب ان تعاقب وبعض النفوس الدنيئة يجب ان تحاسب لكن ايضا بعض من صبر كل هذه الفترة يجب ان يثاب وان ينظر الى الامر بنظرة دقيقة وبنظرة منصفة ليست نظرة انتقام وانما نظرة محاسبة المسؤول على مسؤوليته تماما .
هنا اشير الى انه وردتني رسائل كثيرة من اخواننا الاعزاء في الخارج يطالبونني بتبني مشروع للايتام انا مع تقديري وشكري لثقتهم بخادمهم ورغم معرفتي بان ادارة مشروع الايتام فيه من المشاكل ما انا في غنى عنه لكن مع ذلك مستعد لان اعين هؤلاء الاخوة في تسريب اموالهم الى الجهات المامونة لادارة مشروع الايتام لا اتخلى عن هذه المسؤولية اليتيم مضرب مثل فاطمة الزهراء لنا وادارة اليتيم واعانته ومضرب مثل امير المؤمنين والحسن والحسين لنا لن نتخلى عن هذه المسؤولية ولكن اشير الى وجود مشكلات كبيرة في هذا الموضوع المسالة ليست مجرد اعطاء وانما فيها مشاكل متعددة جدا لاسيما وان العوائل لا تقنع حينما تقول لها لا يوجد لدي مال ايما يكن انا مستعد ان اتحمل هذه المسؤولية واشكر الاخوة على حسن ثقتهم ولكن استعدادي بهذه الحدود انا سوف اسلم المبالغ لمن ائتمنه في ان يصل الايتام بطريقة بعيدة عن الدعاية وبعيدة عن الابتزازات التي تحصل في مثل هذه القضايا اسال الله العلي القدير ان يوفقنا واياكم للبر بالعراق واهله واسال الله ان يلقي بالسكينة على كل السياسيين بحيث يفكرون بالعراق بعنوانه عراقا للجميع وبعنوانه عراقا واحدا وبعنوانه عراقا لا يراد لاحد ان يعتدي على احد ولا لاحد ان ياكل حق احد , اسال الله العلي القدير ان يعجل في فرج مولانا صاحب العصر والزمان وان يوفقنا واياكم لحسن العاقبة
https://telegram.me/buratha