جنيف (رويترز) - اتهم الرئيس العراقي جلال الطالباني بعض الدول العربية يوم الجمعة "بالتواطؤ" ضد بغداد خشية ان تؤسس ديمقراطية تشجع شعوبا اخرى في المنطقة على طلب مزيد من الحريات.واتهم الطالباني الذي كان يتحدث في اجتماع للدولية الاشتراكية في جنيف الدول نفسها "بالتراخي" الذي سمح لارهابيين من شتى أنحاء العالم العربي بالتدفق على العراق.وقال "يتعرض العراق منذ تحريره من الدكتاتورية لغزو خارجي يقوم به ارهابيون من جميع انحاء العالم العربي.. من المغرب وليبيا ومصر واليمن والسعودية والاردن وسوريا." وقال ان الارهابيين يستغلون "تراخي الحكومات التي تعارض قيام نظام اتحادي وديمقراطي في العراق" كما يتلقون دعما ماليا كبيرا من منظمات في تلك الدول تدعي النهوض بالاسلام. واعلن الطالباني وفقا لما جاء في نص بالانجليزية لكلمته قدمه مسؤولون يرافقونه ان "العراق اصبح الان ساحة لتواطؤ معظم هذه الحكومات ضد شعبنا."ودعا الطالباني الدولية الاشتراكية والحكومات التي تقودها احزاب اعضاء بها الى حث دول الشرق الاوسط "على الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق" ووقف المساعدات المالية للارهابيين في العراق .
والدولية الاشتراكية هي منظمة عالمية للاحزاب الديمقراطية الاشتراكية والاشتراكية والعمالية وتضم حاليا نحو 161 حزبا ومنظمة سياسية. وحسب النص الرسمي للكلمة التي القاها الطالباني في جنيف ذكر الرئيس العراقي عددا من الاسباب لهذا "التواطؤ" المزعوم من جانب بعض الحكومات العربية ضد إدارة بغداد. وقال انها تخشى ان يدفع وجود حكم ديمقراطي في العراق شعوب الشرق الاوسط للمطالبة بالشيء نفسه ويشجع "العرقيات المضطهدة على النهوض والمطالبة بحقوقها".واضاف ان هناك ايضا شعور "بالعداء للشيعة في العراق" فضلا عن اتخاذ بعض الحكومات العربية موقفا عدائيا مماثلا من الاكراد الذين نالوا حقوقا وطنية مثل الفيدرالية وأقاموا منطقة تنعم بالامن والرخاء.