قالت صحيفة "نيويورك صن" الامريكية فى تقرير لها ،الخميس، نقلا عن النائب مثال الألوسى إن السفارة الأمريكية ببغداد قدمت حماية إلى وزير الثقافة العراقي، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف لاتهامه بالتورط فى إغتيال نجلى الآلوسي منذ عامين.
ونقلت الصحيفة عن الآلوسي الذى أجرت معه اتصالا هاتفيا الاربعاء من بغداد قول الآلوسي " إن الرجل المطلوب، أسعد كمال الهاشمي، قد فرّ إلى فندق الرشيد الواقع في المنطقة الخضراء التي يتولى حمايتها الأمريكان، وقد مضت قوات الشرطة الوطنية العراقية الثلاثاء الماضي إلى الموقع المذكور، إلا أن قوات المرتزقة من جنوب أمريكا، التي تتولى حماية مجمع الرشيد، أبلغتهم أنهم غير مسموح لهم بالدخول إلى الفندق."وقالت الصحيفة ان "الآلوسي اتصل بعدها بمكتب السفير الأمريكي ببغداد، رايان كروكر، يطلب إليه أن يأمر الحرس بالسماح إلى الشرطة الوطنية لمرافق الفندق. لكن السفير، وبكلمات كثيرة، رفض هذا الطلب".ونقلت قول الالوسى " اتصلت بمكتب السفير ريان كروكر اليوم والبارحة، ولم احصل منهم على أية إجابة، هم يلعبون معنا. ويقولون أن هذه قضية عراقية، ولن نشرك أنفسنا فيها، بالطبع هذا موقف جيد جدا، لكن ليس كذلك عندما يوقفونا عن القاء القبض على الإرهابيين،" .
ويقوم المتعاقدون، الذين يتولون حراسة فندق الرشيد، برفع تقارير مباشرة إلى المتعاقدين الأمريكان، الذين بدورهم يرفعون تقارير الى القيادة الامريكية في العراق او الى السفارة الامريكية، بحسب الصحيفة.ونقلت الصحيفة عن ضابط امريكي يراقب هذه الاحداث قوله " ان الجنرال ديفيد بيترايوس، الذي يتولى قيادة العمليات في الساحة العراقية، قد امر ابتداءً الجنود الامريكان بمرافقة الشرطة الوطنية العراقية في مداهمة منزل الهاشمي الاثنين الماضي. لكن في الطريق الى البيت المذكور، تلقى الجنرالات امرا بالعودة بعد ان قرر البنتاجون عدم اشتراك الامريكان في هذه العملية" وقال الضابط مؤكدا "جاء الامر من واشنطن."كما اكد متحدث من وزارة الخارجية الامريكية "انها قضية عراقية"، ولم يزد بتعليق على ذلك.
وابدى الالوسي احباطه وخيبته من هذا التصرف الامريكي، وهو الذي اثر ان تتولى الشرطة الوطنية العراقية مهامها قانونيا بدلا من يرسل رجاله لملاحقة الهاشمي، كما ذكرت الصحيفة. وتنقل الصحيفة عن الآلوسي قوله "السخرية هي ان السفارة الامريكية تعيد وتكرر انها قضية عراقية، في حين انهم يمنعون الشرطة العراقية من متابعة هذه القضية. وانا الان اطالب الامريكان باصدار اوامرهم الى حراس الفندق ولن تكون هناك مشكلة، الحقيقة هناك فضيحة دولية وفضيحة امريكية، وسامضي للقول الان بأن السفارة الامريكية توفر الحماية للارهابيين، وعلى الامريكان ان يفسحوا الطريق امام الشرطة العراقية لدخول المجمع."
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha