وذكر اللواء جهاد الجابري مدير عام مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحفي عقد في بغداد اليوم، أن اللجنة التي شكلتها الوزارة للكشف عن تفاصيل حادثة الإنفجار "توصلت، من خلال المعاينة التي تمت لدلائل الإنفجار، قيام أحد الإرهابيين بنسف حزام يحتوي على ( 12كجم) من مادة (تي إن تي)... مزود بعشرات الشظايا الكروية والذخائر الصغيرة."وأوضح أن اللجنة توصلت إلى تلك النتائج "بالاعتماد على دلائل علمية موثوقة... ومن خلال استخدام أجهزة حديثة وصلتنا مؤخرا من الولايات المتحدة الأمريكية."ونفى الجابري أن يكون التفجير ناجم عن عبوة ناسفة، وقال "إن الدلائل المتوفرة من مكان الحادث لا تشير إلى (احتمال) أن يكون الإنفجار ناتج عن عبوة."وزاد "عندما استطلعت مكان الإنفجار... لم تكن هناك أي حفرة أبدا، ولا يوجد رأي ثان أبدا من الناحية العلمية والعملية لوصف الحادثة في هذا الفندق."وأشار الجابري إلى أن "اتجاه موجات الإنفجار توزعت على ارتفاع أكثر من متر، وهو ارتفاع الحزام الناسف الذي كان يرتديه الإرهابي." وكانت صالة (فندق المنصور)، وهو أحد الفنادق المميزة في بغداد، قد شهدت يوم الإثنين إنفجارا قويا قالت الشرطة إن "إنتحاريا" تسبب به، وإنه استهدف اجتماعا حضره عدد من شيوخ عشائر المنطقة الغربية في محافظة الأنبار للتنسيق مع الحكومة العراقية.وذكرت الشرطة إن الإنفجار تسبب في استشهاد (12) شخصا، من بينهم ستة من زعماء وشيوخ العشائر.وكشف اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية، خلال المؤتمر نفسه، أن من بين الضحايا "شيوخ عشائر من الجنوب، وبعض الشخصيات المهمة في الدولة... من بينهم مستشار وزير الدفاع" ، الذي لم يذكر اسمه.وقال خلف إن وزراة الداخلية والقضاء العراقي أصدرا أوامر "باعتقال جميع أفراد الكادر المسؤولين عن الحماية (للفندق)، بما فيهم العراقيون العاملون مع الشركة البريطانية ( إس بي إس)" المسؤولة عن حماية الفندق.وأضاف "الوزارة قررت شطب ترخيصها (الشركة البريطانية)، ومنعها من مزاولة العمل... وإيقافها."وأردف قائلا "هذا تم لأن المحققين وجدوا أن هناك تقصيرا كبيرا في طريقة الأداء."ولفت اللواء خلف، خلال المؤتمر اليوم، إلى وجود ثلاثة مقتربات للفندق "إحداها يطل على (نهر دجلة)... وهو الذي كان من مسؤولية الشركة البريطانية، ويستخدم لدخول الشخصيات المهمة من ضيوف الفندق ومن مسؤولي الدولة الكبار والعاملين في الفندق."وأضاف "كل هؤلاء لم يخضعوا إلى التفتيش على الإطلاق، بسبب تقصير أفراد الحماية المسؤولين عن هذا المدخل... وهذا شيء يؤدي إلى حدوث مثل هذا الخرق."وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن اللجنة التحقيقية توصلت أيضا إلى "حقائق تكاد تكون كاملة، لها علاقة بطريقة أداء الإنتحاري... وطريقة وصوله إلى مكان الحادث"، مشيرا إلى أن اللجنة "لا تحتاج سوى إجراءات قضائية لاعتقال بعض الأشخاص أشًرت إفادات الشهود، وبعد معاينة مكان الحادث، باتجاههم بشكل قوي" في الضلوع بالحادث. وزاد "اللجنة تعمل على استكمال الإجراءات القانونية، من أجل إخضاعهم إلى التحقيق... ومن ثم إحالتهم على القضاء العراقي."
https://telegram.me/buratha