الأخبار " ديالى من اياد البياتي _ قال مصدر حكومي محلي في ادارة ديالى "ان النتائج المتحصلة من عمليات السهم الخارق محبطة للامال، وانها لم تحقق هدفها في تطهير ولو حي واحد من احياء غرب بعقوبة التي تزعم القوات الامريكية بانها حررتها من الارهابيين والمسلحين بعد مرور 8 ايام على تنفيذها" . واضاف" ان نتائج العمليات حسب البيانات الامريكية ( ان كانت صادقة ,وهذا امر مشكوك فيه ) وخلال ثمانية ايام هي مقتل 60 مسلحا واعتقال 65 اخرين في غرب بعقوبة وهي ارقام بائسة جدا مقارنة مع عدد الارهابين الذين تعج بهم هذه المناطق". وقال " لقد وضعنا , وابناء المحافظة لاسيما عشرات الالاف من مهجريها امالا كبيرة على هذه الخطة, ولكن للاسف نجد ان احياء المفرق والمعلمين والكاطون التي كان من المفترض تطهيرها من اوكار الارهابيين لم تستطع قوات الجيش والشرطة ان تقوم باداء مهامها على اكمل وجه فيها ، لوجود تدخلات مستمرة من مسؤولين ، واعضاء في مجلس المحافظة ، فضلا عن التدخلات الاخرى لرفاقهم من بغداد , لعرقلة تنفيذ الخطة ، وايصال معلومات مغلوطة للقوات الامريكية بذريعة ان القوات العراقية تتصرف وتتعامل مع اهالي المناطق تلك بخشونة وعنف على خلفيتهم الطائفية , مما ادى الى استفراد القوات الامريكية بقيادة العمليات وهي كما يعرف الجميع تختلف في اهدافها عن الاهداف العراقية المرجوة" . وفي شان متصل , اكد سياسيون محليون وعدد من مسؤولي المحافظة على" ان تنوع التركيبة الاجتماعية والقومية والطائفية في مدنها لاتسمح بتسليح عشائر دون اخرى بذريعة امكانية الاستفادة من ابناءها الذين كانوا ومازلوا على صلة بتنظيمات القاعدة الارهابية , والسعي لتوظيفها لمحاربة القاعدة" . وعد هولاء السياسيون , " سعي القوات الامريكية بالتفاوض مع العشائر السنية في مدن محافظة ديالى و تسليحها ,مكافأة لها على الجرائم التي ارتكبتها القاعدة وحلفاءها والذين كانت هذه العشائر ومازالت الحواضن الاساسية لها ,معتبرين ايها الخطوة الاولى لاندلاع حرب اهلية تاكل الاخضر واليابس وسرعان ما تنتقل شرارتها الى كل من بغداد وكركوك وصلاح الدين التي تشكل عشائرها العمق الطبيعي لعشائر ديالى" . واعربوا عن دهشتهم واستغرابهم لتناقض السياسيات الامريكية في هذه المحافظة عن سواها من المحافظات الاخرى ,مؤكدين ان القوات الامريكية التي تطالب بحل المليشيات وتفكيكيها في بغداد وسواها من المحافظات الجنوبية تراها تساهم في نشوء مليشيات جديدة في ديالى . واكدوا على ان " عمليات السهم الخارق هي لعبة تشبه الى حد كبير الاعيب الساسة الامريكان في مواسم الانتخابات ,وهي بالتالي لاتؤدي الى عودة عشرات الالاف من اسر بعقوبة المهجرة عنها قسريا خلال العام الماضي ,مؤكدا على انها وعدمها سيان ,لان الامريكان سيطهرون احياءها من القاعدة ويسلمونها للبعثين وحلفاءهم مرة اخرى , وهذا هو هدف العمليات الذي يخشى الامريكان الاعلان عنه رسميا,وهوسيناريو قديم في لبوس جديد !".