الأخبار

احتفال حاشد للتنديد بجريمة سامراء في واشنطن ومطالب بانقاذ شيعة العراق من مشروع خطير يهدد حاضرهم ومستقبلهم

1337 14:33:00 2007-06-22

شبكة الاخبار العالمية :

اقامت الجالية المسلمة من شيعة اهل البيت عليهم السلام في واشنطن ، مهرجانا حاشدا في مركز الامام علي عليه السلام ، للتنديد بجريمة العدوان على المرقدين الطاهرين في سامراء وتفجير المأذنتين المتبقيتين من المرقدين ، بعدما كان المرقدين قد تعرضا للتفجير في الثاني والعشرين من شهر شباط فبراير من العام الماضي . وشاركت الجالية العراقية وبشكل مكثف في هذا المهرجان الحاشد، والقى الدكتور محمود ثامر كلمة في هذه المناسبة ندد فيها بهذا العمل العدواني والاجتراء على هذه المقدسات في سامراء .

وقال: " الشعب العراقي اختار المسيرة الديمقراطية للعملية السياسية ولكن للاسف فان السياسيين من المتطرفين السنة يرفضون الرضوخ لشرائط العملية الديمقراطية والقبول بنتائج الاحتكام لصناديق الاقتراع، ومازالوا يحلمون باعادة تاريخهم من الاستحواذ على السلطة كما العقود الماضية ،ويحاولوا تحقيق هذا الهدف حتى ولو باستخدام القوة كما هو حاصل الان حيث تقوم الميليشيات المسلحة بتنفيذ عمليات قتل للشيعة وتهجيرهم على مرأى ومسمع من العالم ". واشار الدكتور محمود ثامر، الى خطورة دور بعض دول الجوار والدعم الذي يلقاه المتشددون السنة وخاصة الوهابيين من هذه الدول ، ودعا الى العمل الجماعي لوقف المذابح التي تجري بحق شيعة العراق ، مؤكدا ان هذا العمل لابد ان يضطلع به الجميع ، وقال : " ان الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الشأن لانها تقود القوات المتعددة الجنسية في العراق" .

كما تحدث السياسي العراقي ازهر الخفاجي في هذا المهرجان ،واعتبر جريمة سامراء الثانية عنوانا من عناوين نمو قوة وتاثير التنظيمات التكفيرية والبعثية في العراق ، وقال في هذا الشان : " ان التنظيمات التكفيرية والبعثية عادت وبقوة الى احياء بغداد وانتشرت فيها اوكارها ومخابئ اسلحتها ومصانع التفخيخ بشكل ملفت للنظر ، وهي بذلك تنفذ خطة محكمة ومدروسة ، لتقسيم بغداد والسيطرة على منطقة الكرخ بشكل كامل، وتهجير الاف العوائل الشيعية على غرار ما تم في العامرية والغزالية وما يحدث الان في السيدية والبياع ". وحذر الخفاجي قائلا : "ان هذا المشروع لايكتفي بهذا القدر من التخطيط ، بل يهدف المشروع الطائفي ، الى ربط نصف الحزام الشمالي لبغداد من التاجي وابو غريب حيث هجرعشرات الالاف من الشيعة ، واستحوذ الارهابيون على منازلهم ، ربطه بالدورة واليوسفية واللطيفية والاسكندرية ، عبر أحياء العامرية والغزالية والجهاد والدورة والتهام البياع وحي العامل ايضا ، ومنها يمتد مشروع السيطرة الطائفية هذا ، شمالا الى الحدود الادارية لمحافظة الانبار وبذلك تتحدد ملامح منطقة واسعة تستحوذ على مساحات مترامية الاطراف حتى على بغداد او نصفها بقوة السلاح ، لتشكل جغرافيا طائفية لها جيشها ومدنها ومساحاتها الواسعة من الارض ، ولتتحول هذه الجغرافيا الطائفية ،والسياسية ،كون اكثر رموزها من البعثيين ، خطرا على حاضر ومستقبل العراق "!!

وطالب ازهر الخفاجي : " الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها بتسليح التنظيمات البعثية التي وصفت نفسها بالتنظيمات السنية ،اذ ان هذا القرار يهدد شيعة العراق بمزيد من المذابح وعمليات التهجير والاختطاف " وشدد الخفاجي على ان الجالية العراقية في اميركا تتحمل مسؤولية كبيرة للدفاع عن العراق وشيعة العراق والمقدسات الشيعة فيه وعن ارواح الالاف من ابنائه " لان ابناء هذه الجالية يعيشون في بلد يكفل لهم حرية الراي ويفسح المجال لهم لكي يشرحوا ابعاد مشروع الابادة الذي ارتكبه البعثيون والوهابيون التكفيريون بحق شيعة اهل البيت " ووصف الدور الذي يمكن ان يقوم به العراقيون في الخارج ، بالدور الذي اداه جعفر ابن ابي طالب عليه السلام، والمهاجرون في الحبشة ، حيث انطلقوا من مكة الى هناك للخلاص من ظلم المشركين والنجاة منهم ، ومنع رسل المشركين من التاثير على قرار ملك الحبشة انذاك في معاداة المسلمين ، ومنع تاثير الدعايات الكاذبة لابي سفيان والمشركين من تصوير المسلمين بانهم متمردون وعصاة وعدائيين ، بينما هم مظلومون ومعذبون " وتساءل : " هل يعقل ان ياتي الى الكونغرس من يواجه تهما بارتكابه عمليات ارهابية ويحمل حصانة نيابية ، ليتباكى ويعرض نفسه كضحية من ضحاي الشيعة !! بينما هو متورط بعمليات ارهابية كما يؤكد مسؤولون عراقيون ، ؟!!

وتساءل ايضا : هل يعقل ان تسرق صور الضحايا من الشيعة ويتم تقديمها الى اعضاء الكونغرس باعتبارها لضحايا قتلهم الشيعة في العراق ، بينما الصور هي لضحايا الشيعة في العراق؟؟!!وياللعجدب كيف يزورون الحقائق ويحولون القتلة الى ضحايا ، بينما يصورون الضحايا من الشيعة بانهم قتلة !! نعم لانستغرب من هذا الاسلوب لانه اسلوب البعث والصداميين الذي يعتمد الكذب والتزوير "

 كما تحدث الاعلامي العراقي نزار حيدر في هذا المهرجان حيث ندد بجريمة الوهابيين والبعثيين واعتبر ماحدث جزء من تاريخ حافل بالاجرام لهذه الجماعات واضاف : " ان الذين يسعون الى مطاردة الارهابيين يخطئون .. والذين يسعون لتقصي المعلومات عنهم لاينجحون في وقف عمليات الارهاب وانهاء ظاهرة الارهابيين في العالم ، لان المطلوب قبل كل شئ هو تجفيف منابع الارهاب ، وهذا التجفيف يعني ببساطة محاربة الفكر الذي يعتنقه هؤلاء الارهابيون ، فهذا الفكر هو الذي يحركة وهو الذي يدفعه لقتل الابرياء والاطفال والنساء وقطع رؤوسهم وهدم المساجد والحسينيات والمراكز والمؤسسات " وقال نزار حيدر : " ان الفكر الوهابي هو الذي يجب ان يحارب ، فهو فكر مارس القتل وحث عليه منذ تاسيسه وقتل المسلمين وغيرهم وليس الشيعة فقط ، وان كان الشيعة هم اكثر ضحايا هذا الفكر الارهابي الضال " ودعا نزار حيدر الى برامج عملية في مكافحة الارهاب ولوقف المذابح التي ترتكب بحق الانسانية في العراق وغير العراق قائلا : " لابد من العمل لاستصدار قرار من الامم المتحدة يعتبر الوهابية فكرا ارهابيا يعاقب عليه القانون ، على غرار النازية والفاشية ، لان جميع الارهابيين في العالم ممن يقترفون جرائمهم باسم الاسلام ، هم ممن يعتنق الفكر الوهابي الذي قام على اساس تكفير الاخرين ، واختصار الحق والايمان بمدرسته ، واحل دماء من يخالفه في المذهب او العقيدة " .

والقى امام المركز حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مكي الحائري كلمة في هذه المناسبة ندد فيها بجريمة الارهابيين التكفيريين واعوانهم البعثيين وقال في هذا الصدد : " ان اي مراقب لو يتتبع مسيرة هذه الفئة الضالة التي تلبس لباس الاسلام وتقتل الابرياء في العراق وفي خارجه ، وترتكب المجازر الجماعية في مدن العراق في بغداد وديالى ومناطق اخرى ، يدرك جيدا ان هذه الفئة انما تريد الانتقام من الاسلام ومن نبي الاسلام ومن اله الاطهار صلوات الله عليهم ، وتريد ان تشوه الصورة المشرقة للاسلام ، اسلام السلم ونبذ العنف ، واسلام التحابب والتعارف وقبول الراي الاخر ، اسلام الانفتاح على الاخرين والمشاركة في خلق اجواء من الحوار وصولا الى نقاط الاتفاق لصالح البشرية كلها ."

واضاف قائلا : " ان تاريخ هذه الفئة الضالة التي تكفر كل من يستجيب لله بمودة اهل البيت عليهم السلام وطاعة الرسول صلى الله عليه واله كما امر ، يكشف عن مسيرة ضالة حافلة بالجرائم والقتل الجماعي للمسلمين وخاصة للشيعة ، مسيرة حافلة بهدم القباب والمنائر والاضرحة ومراقد ائمة اهل البيت ومراقد ذريتة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم " وتحدث عن هدم البقيع فقال : " ان هؤلاء الذين هدموا المرقدين الطاهرين للامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في سامراء ، لم تكن جريمتهم هذه هي الاولى بل قاموبهدم اربعة مراقد لاربعة ائمة من اهل البيت عليهم السلام هم الحسن المجتبى ، وعلي بن الحسين، ومحمد باقر، وجعفر الصادق عليهم السلام في البقيع في المدينة المنورة عام 1344 في الثامن من شوال ، وعندما اردوا ان يهدموا هذه المراقد لم يقدموا عل جريمتهم مرة واحدة ن بل هدموا جانبا من المراقد وانتظروا شهرا ليروا ردود الافعال ، وعندما لم تكن ردود الافعال قوية ، اقدموا على هدم جانب اخر من المراقد ، وانتظروا شهرا وعندما وجدوا صمتا ولامبالاة وعدم تحرك الشارع الشيعي ، اقدموا على هدم كامل المراقد وتسويتها في الارض في الثامن من شوال ، وهذا ماحدث وتكرر في سامراء حيث اقدموا على جريمتهم في الثاني والعشرين من شباط فبراير عام 2006 وعندما لم تصدر ردود افعال قوية من الشيعة في العراق وفي خارجه ، وعندما سكتت دول عربية واسلامية وسكت علماء الازهر وغيرهم ، اقدم الارهابيون الوهابيون التكفيريون على العدوان مرة خرى على المرقدين الطاهرين وفجروا الماذنتين فيهما "

ودعا امام مركز الامام علي عليه السلام الجالية العراقية والشيعية في واشنطن وبقية الولايات الاميركية الى نصرة الشعب العراقي والعمل على وقف المذابح التي ترتكب بشكل يومي وجماعي ضد شيعة اهل البيت ، طالبهم باداء الواجب الملقى عليهم حيث لايجد شيعة العراق عونا وناصرا الا الله ، بعدما زاد البلاء عليهم واجتمع اعداؤهم عليهم وخاصة تامرعدد من دول الجوار عليهم حيث صدرت للعراقيين ، الارهابيين والمال والسلاح لعناصر القاعدة والبعثيين لقتل الشعب يوميا في العراق "

 وتحدث سماحة الخطيب الحسيني السيد الاعرجي عن جريمة هدم المرقدين الطاهرين وجريمة تفجير المأذنتين في سامراء قائلا : ان هذه الجريمة لاتطفئ انوار اهل البيت ، فللائمة الاطهار مقامات في القلوب والصدور المؤمنة ، وهذا العمل لاينال من مقام ائمة اهل البيت عليهم السلام ، انما يعكس الهوية الارهابية لهؤلاء التكفيريين واعوانهم البعثيين ،مؤكدا بان هذه الجريمة ستزيد من تلاحم المسلمين لان ائمة اهل البيت عليهم السلام يحظون بكل التقديس والتقدير عن ائمة اهل السنة الا الفرقة الضالة من هؤلاء الوهابيين التكفيريين . كما القيت قصيدة في الاحتفال من قبل هذا وكان لهذا الاحتفال صدى كبيرا لدى الجالية في واشنطن، وفي الولايات الاميركية الاخرى ، كما قامت قناة العراقية بتغطية برامج هذا الاحتفال واعدت تقريرا بثته العراقية على شاشتها في اليوم الثاني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2007-06-23
اسال الله تعالى ان يبارك بجهودكم اخواننا اعزتنا سادتنا مشايخنا هذا املنا فيكم وهذا هو دابكم نصرة اخوانكم واهلكم في داخل العراق ليطرق الصوت اسماع من لديه قليل من الاحساس..وانا اقول اقسم بالله العلي العظيم لو ان الشيطان حكومة امريكا وكل الحكومات المستكبرة سلحوا كل الوهابية والسلفيين المجرمين والبعثيين الساقطين وكل شيطان في الارض لن يستطيعوا ان يمحوا صوت ال محمد المتمثل بشيعتهم ..افعلوا ماشئتم سلحوا والله لن يمحى هذا الصوت ولدينا وعد ونحن نعمل لاجله وننتظره ..نحن ننتظر الامام الثاني عشر المهدي ( ص)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك