كشف ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي معلومات خطيرة حصل عليها تفيد بأن "منفذي فاجعة التفجير الأول في سامراء المقدسة - الذي حصل في 22/2/2006م- قد أطلق سراحهم دون علم السلطة التنفيذية العليا في البلاد - -" جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف.
وتسائل السيد الصافي " على من تقع مسؤولية ذلك الفعل ومن المسؤول عن تنفيذ فاجعتي تفجير المرقد الطاهر وعن ما هو الضمان لأن تسير الأمور نحو الأفضل" مؤكداً أن "ما يجري من تردي في الوضع الأمني يُراد منه إلغاء الانجازات التي حققها الشعب بعد سقوط الطاغية"مضيفاً في الوقت نفسه بان " تشخيص المرض ومن ثم علاجه يحتاج أن نكون هادئين ونحن نعتقد بأن ما حدث في سامراء المقدسة قد يكون مرتباً لما اُحيط به من ظروف ونتائج".
واستغرب إمام جمعة كربلاء المقدسة من "استنكار المسؤول الأمني لما حدث ويحدث" مؤكداً أن " الاستنكار يمكن أن يكون ممن لا يستطيعون فعل أمرعملي في الناحية الأمنية وهم المرجعيات الدينية والمواطنين والمؤسسات المدنية أما أن يكون ذلك الاستنكار ممن بيدهم الأمر فهذا يستدعي منهم مراجعة أدائهم وتحسينه وتغيير نظرتهم للأمور إذ لن تتحسن الأمور ما لم يتغير الأداء نحو الأفضل" مطالباً المسؤولين عن الأمن بأن " يبينوا للمواطنين السبب ويعالجوه فإن لم يستطيعوا عليهم الاستقالة أو ان تتم إقالتهم إذ ليس لديهم خيارات أخرى".
وبيّن السيد الصافي إن "هناك خبثاً واضحا من وراء إخفاء إحصائيات من يقتل من الإرهابيين خلال السنوات الماضية أزاء ما يُذكر من أرقام الضحايا المدنيين وقتلى قوات الاحتلال خلال تلك الفترة وكأن تلك الإحصائيات تريد الإشارة لمن هم خلف الحدود بأن يأتوا للعراق للقتال لأن مئات الآلاف من العراقيين قد ذهبوا ضحية وأكثر من 3000جندي من الاحتلال قد قتلوا بفعل ما يجري من عمليات مسلحة، ولا تريد تلك الإحصائيات تخويف الجماعات المسلحة في الخارج من حجم ضحاياها في العراق لكي لا يحجموا عن الذهاب إليه لتنفيذ عملياتهم الإجرامية ضد العراقيين" وطالب السيد الصافي مراكز الإحصاء ووسائل الإعلام إزاء ذلك بان " تكشف أرقام الإرهابيين وأن تركزعلى الانجازات التي يحققها العراقيون في جوانب الحياة المختلفة لكي يفشل الإرهابيين في تحقيق أهدافهم التي يقف في مقدماتها إفشال حياة العراقيين وتعطيلها وإظهار الجانب المظلم منها".وطالب المسؤولين بأن " لا يتعاملوا مع التظاهرات السلمية بسلبية لأنها مصدر قوة لهم " مضيفاً بأن " أفضل حماية للمسؤول تأتي من الشعب فهو الواعي لما يجريويستطيع المسؤول أن يستفيد من تشخيصه الجيد للأمور ".
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha