الأخبار

الشيخ همام حمودي :هناك مسعى امريكي خطير لتغيير بغداد ديموغرافيا والعوائل الشيعية تهجر بمرأى القوات الامريكية

2080 13:10:00 2007-06-20

نوه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي الى "ان هناك انطباعا ً لدى الشارع العراقي بان خطة فرض القانون لم تكن محايدة لانها تستهدف طرفا ً واحداً ، و هناك اعتقاد من الشارع بوجود مسعى امريكي لتغيير الوضع الديمغرافي في بغداد ، فقد شهدت منطقة السيدية تهجيراً كبيراً لعوائل شيعية امام مرأى القوات الامريكية.. وقد أثار هذا موقف شكوكا ً لدى الشارع والمسؤولين ووجه لوم الى الحكومة من اوساط في النجف الاشرف والاحزاب والكتل السياسية والناس وعندما جاء تفجير سامراء كان هناك تخوف كبير من ان يؤدي هذا التراكم من الاحباط والاحتقان لدى الشارع الى تفجير الوضع ورجوع الاقتتال الطائفي ولكن - والحمد لله - فات هذه الفرصة امام اعداء العراق بفضل بيان الامام السيستاني وباقي وجوه النجف الاشرف وبيانات الاحزاب ".واوضح في لقاء للـ(واشنطن بوست ) مع سماحته" ان هناك تساؤلا ً كبيرا ً امام الحكومة بما يتعلق بالخطة الامنية في بغداد وسامراء .فاذا بدأت الخطة بعد اكتمال عدد وعدة القوات الامنية وقيامها بتطهير المناطق الساخنة واضعافها ، فهذا سوف يعطي مؤشرا ً ايجابيا ً ونوعا ً من تعديل الصورة امام الشعب واعتقد ان الحكومة والقوات الامريكية محتاجة لمثل هكذا عمل .وعن الدعوات التي صدرت من مجموعات مسلحة للانضمام للحكومة الوطنية اوضح سماحته :

"ان القاعدة كانت تسيطر على الساحة السنية ولكن بعد ان اصابها الغرور بنفسها وشكلت حكومة وفق المفهوم الاسلامي الذي يوجب على الاخرين الطاعة لها والانضواء تحت امرتها مما ولد صراعا ً بينها وبين تلك القوى المناهضة للحكومة العراقية والمتواجدة ضمن اماكن تواجد القاعدة ويبدو ان مراجعةً حصلت عند تلك القوى المسلحة وتوصلوا الى ان العمل مع حكومة ديمقراطية تعتمد اسلوب الحوار والاخذ والعطاء افضل من البقاء مع قوة تزعم لنفسها الولاية على انفس واعراض الناس واموالهم وعلى تلك القوى ايضا ً".وصرح الشيخ الدكتور همام حمودي ان عروضا ً كثيرة جاءت الى الحكومة العراقية "سواء بشكل مباشر او عن طريق القوا ت الامريكية او البريطانية ولكثرة هذه الطلبات قرر رئيس الوزراء تشكيل لجنة لدراستها وفحصها وفحص مدى جديتها . ورؤية رئيس الوزراء هي يكون التعامل مع هذه المجاميع بشكل دقيق وموحد لان التعامل مع اكثر من جهة سوف يؤدي الى جهد مالي كبير يرهق الحكومة ونحن نؤكد على العمل بهذه الرؤية ، ومن هنا جاءت مطالبة رئيس الوزراء الامريكيين للتعامل مع اولئك ضمن هذه اللجنة .وعن امكانية استمرار هذه القوى في ولائها للحكومة قال حمودي:

" هذا هو اختبار للطرفين فاذا كانت هناك مصداقية عند الطرفين فهذا يشجع للتفاهم والاستمرار".وفي رده على سؤال حول التعديلات الدستورية ومجمل تطورات العملية السياسية وهلانها في تقدم مستمرام ان هناك تعثر افاد الدكتور حمودي :

" ان قضايا توزيع النفط والغاز والثروات المالية بشكل عام هي من اولويات مشروع حكومة الوحدة الوطنية ، ولكن يبدو ان الامريكان - ولحسابات تخص سياستهم في العراق - يريدون استعجال الامور ، ولكننا ننظر الى الامور من زاوية المصلحة الوطنية العليا وهي ان تلك المواد ضرورات وطنية لابد من تحقيق التقدم والنجاح فيها ولو على حساب الزمن والمهم فيها نتيجتها لا مدة تنفيذها على العكس من التفكير الامريكي.اما فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية فقد وصلنا الى نقاط مهمة والامم المتحدة ثمنت هذا الانجاز واعتبرته ناجحا ً ".وارجع رئيس لجنة مراجعة الدستور التلكؤ الموجود حاليا ً الى " الاحداث الامنية وموضوع تفجيرات سامراء وقضية رئاسة مجلس النواب ، ونامل خلال الاسبوعين القادمين ان ننهي هذه المسائل ولاعطاء الدستور اهمية اكثر ولترسيخ مفاهيم تعين الحكومة على العمل لننهي بذلك فصلا ً من عقدة عند البعض اسمها الدستور"وفي سؤال للواشنطن بوست حول التطورات الصحية لسماحة السيد الحكيم قال الشيخ حمودي :

" هو الان يأخذ الجرعة الثانية من العلاج وحسب ما نقل الاطباء فان تفاعل المنطقة المصابة مع الدواء جيد جدا ً ولسماحته اتصالات يومية مع كل الاخوة ومتابع بشكل دقيق لكل ما يجري في العراق وقد طالب الجماهير في النجف الاشرف للخروج لمبايعة المرجعية واستنكار ما حدث في سامراء وقد لبت الجماهير نداء سماحته (عافاه الله).وعما يتعلق بقضية رئاسة مجلس النواب اشار حمودي الى ان " هناك قرارا ًمن التوافق والتحالف الكردستاني وبعض اعضاء الائتلاف قبل سنة ورغبة بتغيير الدكتور المشهداني لسببين : احدهما : تصريحاته غير المنسجمة مع توجهات الحكومة . وثانيهما: عدم نجاحه في ادارة الجلسات ، أنا شخصيا ً وقفت ضد هذا التوجه والتغيير لانه من غير المناسب ان يتم اقالة رئيس مجلس النواب بعد ستة اشهر من الحكومة المنتخبة فهذا يمس التجربة السياسية وخصوصا ً مع وجود استياء امريكي من تصريحاته فأصريت على عدم اخراجه ليبقى القرار وطنيا ً وقررنا ان يتم تغيير رئيس المجلس كل سنة حتى نتفادى احراج الدكتور المشهداني بالاقالة ولكن – ولبعض الاسباب- بقي وسبب استياء كل عضو من المجلس من التوافق والعراقية والائتلاف والتحالف...واعتدى شخصيا ً على عضو من التوافق وعلى احدى الاخوات من العراقية حين تكلم عنها بشكل غير لائق حين كانت الجلسة تبث على الهواء مباشرة . وحتى صار كل واحد من الاعضاء يخشى ان يهان على الهواء من قبل رئيس المجلس بكلمات غير مناسبة . اذاً هو تغيير فني وليس تغيرا ً سياسيا ً ولكنه حوله الى عقدة سياسية مستغلا ًحساسية التوافق لحماية موقعه والا فالتوافق اكثر الكتل رغبة في تبديل المشهداني ولكن مع الاسف بعض رجالات التوافق من غير السياسيين بدأوا يحولون القضية الى عقدة سياسية.وفي رده على سؤال عن الاخبار التي تتناقل عن استبدال رئيس الوزراء قال الشيخ حمودي :

" الامر يخضع لمو قف الائتلاف من رئيس الوزراء وموقف التحالف وكذلك موقف الاخوة السنة مع الامريكان ولكن اعتقد ان هذين الشهرين سوف تعطي انطباعا ًعن استمراريته او البحث عن رئيس وزراء آخر ولكن الكثير يسعى الان لابقائه .وهناك محادثات واتفاقيات تجري بين حزب الدعوة والحزب الاسلامي ولا اقول انهم حلوا المشاكل ولكنهم شخصوها..وقرار التوافق بالتواصل ربما سيؤدي الى نتائج ايجابية.ثم ان السيد المالكي قام بزيارة الى كردستان العراق وقد حصل على دعم السيد رئيس اقليم كردستان والسيد رئيس الجمهورية.واعتقد ان مراجعة للمواقف واجراءات جديدة سوف تلوح في الافق القريب.وهناك ايضا ً في داخل الائتلاف تحرك جاد خصوصا ً بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى واعتقد ان اثرا ً ايجابيا ً سيكون سواء على مستوى المشاركة في القرار ام تحسين الاداء ام المشاركة في التنفيذ.اللقاءات بين رئاستي الجمهورية والوزراء واللقاء الذي حصل اليوم عبر الدائرة التلفزيونية مع بوش هي منهج جديد في ادارة الدولة نأمل ان تكون مفيدة في ازالة الشكوك وزيادة التعاون وبالتالي تحمل الجميع مسؤولية النجاح والاخفاق.وعن صحة الاخبار التي تتناقل عن ترشيح سماحته لخلافة السيد الحكيم في رئاسة المجلس الاعلى اوضح القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي :

"لا زلنا نتمنى ان يبقى سماحة السيد الحكيم لانه اهل لهذا الموقع لما يحمله من مؤهلات شخصية وعالمية وقربه من السيد الشهيد الصدر الاول والسيد شهيد المحراب ولا زال املنا كبير في قيادته .وان من يبتلى بهكذا امر فلابد ان يعزى لانها مسؤولية تاريخية واسأل الله ان لا يبتلينا بهذا المصاب وذلك للظرف الحساس جدا ً على مستوى السياسة والتبدلات الاجتماعية فنحن في زمن استبدلت فيه لغة المنطق والعقل بلغة الدم .وعن مدى تأثير ابتعاد السيد الحكيم هذه المدة عن المجلس الاعلى اشار سماحته ان :"للمجلس طريقة تختلف عن طريقة الحزب وذلك بوجود شورى مركزية تمتلك رؤى خاصة تستطيع ان تتشاور وتتفاهم وتتعاون وقواها ذاتية وليست من خلال الحزب فالمجلس عبارة عن شخصيات قيادية قبل ان تنضوي تحت لواء المجلس ولذا فحتى مع وجود مجتهد ضالع في السياسة والامور الدينية وهو شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) فلم يكن يصدر اوامرا ً بل هي حوارات نتوصل بعد ان تنضج فكرتها الى نتائج .. لذا فانا اعتقد ان المجلس باق على اي حال على حيويته محافظا ً على لحمته وسيبقى يمتلك علاقات متينة مع الاخرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام هاشم
2007-06-20
هذا نعرفه يا شيخنه ويا حكومتنا المنتخبه سوف يهجر الشيعه من بغداد حسب طلب الرعاش الدليمي والعرب السفله من مؤتمر تركيا قرروا ذلك والان القرار يطبق بعون خطة فرض القانون الشيعه تهجر وتذبح ووتعتقل هذه الخطه للمناطق الشيعيه وتهجيرهم من العامريه وحي الظلم والجامعه والسيديه من بعد الانتخابات عرفوا ان اكثريه بغداد شيعه بالمفخخات الذبح والتهجير سوف لا يبقى شيعي يا شيخنه العراقين ليس اغبياء الكل عرف هذا من فتره بس ننتظر الحكومه وموقفها من الذي يحدث مسؤله امام الله والشعب ونريد فضح الذين يساهمون بذلك
عثمان البغدادي
2007-06-20
اين انتم الذي ن تم انتخابكم من قبلنا ازيد معلوماتك ياسماحة الشيخ التهجير بدئ قبل سنتين ونصف عندما زار عدنان الدليمي ومن لف لفه السفارة الامريكية
حيدر المالكي
2007-06-20
سيروا ونحن معكم واوقفوا الامريكان عند حدودهم!! واذا استمرت الخطة في بغداد يعني الامريكان هم يريدون تقسيم العراق!وليس الشيعة ومساعداتهم للارهابيين في ديالى بامدادهم السلاح والذخيرة بحجة محاربتهم للقاعدة!! هذا الكلام الفلاح البسيط يعرف نواياه الخبيثة !!الامريكان يتعاملون مع القوي!!تتذكرون الموقف التاريخي للمرجع الاعلى دام ظله عندماقال يجب اجراء الانتخابات! وعندها ذهب بريمر الى واشنطن مذعورا من الاصرار على الانتخاباتو عدم قبول العرض معناه الحرب مع الشيعة وهم الاكثرية , هكذا يجب ان نكون او لانكون!
ابو حسين
2007-06-20
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وكثر الله من امثالك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك