اكدت الشركة العامة لتوزيع المشتقات النفطية وصول اكثر من مليون لتر من البنزين خلال اليومين الماضيين من مصفى بيجي الى مدينة بغداد. فيما دعت الوزارة عددا من الشركات الايرانية والهندية لتقديم عروضها لبناء عدد من المصافي في منطقتي الفرات الاوسط والجنوب من البلاد بعد عزوف الشركات العالمية الاخرى عن ذلك، في حين عزت وزارة النفط اسباب ارتفاع اسعار الغاز السائل خلال الايام القليلة الماضية في بعض مناطق بغداد الى تصرفات شخصية من قبل الباعة المتجولين.وقال مصدر مسؤول في شركة توزيع المنتجات النفطية لـ(الصباح): ان العاملين في شركة توزيع المنتجات النفطية تمكنوا من الوصول الى مصافي بيجي رغم الظروف الامنية الصعبة ونجحوا بتحويل اكثر من مليون لتر من البنزين من المصافي الى مدينة بغداد لسد جزء من النقص الحاصل في المنتوج فيها.وأضاف: ان العناصر الارهابية تعرضت الى قافلة الصهاريج التي كان يرافقها مدير عام الشركة المهندس كريم حطاب ما ادى الى استشهاد اثنين واصابة عدد اخر من سائقي الصهاريج الناقلة لهذا المنتوج.من جهة اخرى دعت وزارة النفط عددا من الشركات الهندية والايرانية المتخصصة في بناء المصاف لتقديم عروضها لبناء مصافي في منطقة الفرات الاوسط والمحافظات الجنوبية بعد عزوف الشركات العالمية المتخصصة عن ذلك بذريعة الاوضاع الامنية التي تشهدها البلاد وارتباطها في مشاريع بدول اخرى.وقال مصدر مسؤول في وزارة النفط لـ(الصباح): ان الوزارة فاتحت الشركات الايرانية والهندية لتقديم عروضها لبناء عدد من المصافي المهمة التي في حال انجازها ستسهم بالنهوض بواقع توفير المشتقات النفطية في عموم البلاد كونها تعد من المصافي الكبيرة وذات طاقة انتاجية عالية.وأضاف: ان الشركات العالمية كالاميركية والبريطانية تم التفاوض معها للاسهام في بناء هذه المصافي الا انها عزفت عن ذلك بسبب تردي الاوضاع الامنية وعدم تلبية اساليب العقود بين العراق وهذه الشركات لمطالبها حيث تطالب بمبالغ عالية اضافة الى ان معظم هذه الشركات لديها ارتباطات لتنفيذ مشاريع كبيرة في عدد من بلدان العالم.وتوقع المصدر ان تشهد الايام القليلة المقبلة تقديم عروض الشركات الهندية والايرانية بما يتلاءم ومصلحة الشعب العراقي للاسراع في بناء هذه المشاريع الحيوية.