وقالت أميرة عيدان إن «عدد القطع الأثرية التي تمت استعادتها بلغت 3709 قطع اثرية من اصل 15 ألف قطعة سرقت من المتحف اثناء عمليات السلب والنهب». وأوضحت ان القطع «تمت استعادتها من اناس دفعت لهم مبالغ ومن دول مجاورة ضبطت القطع على الحدود بالاضافة الى قيام الاجهزة الأمنية العراقية بضبط عدد آخر كان معدا للتهريب الى خارج العراق». واضافت ان «الكارثة لم تكن في السرقة بحد ذاتها بل بتدمير كل اجزاء المتحف العراقي من قاعاته وخزاناته وملاحقه وسراديبه». واكدت ان «ادارة المتحف اتخذت اجراءات، مستفيدة من التجربة السابقة لغرض حفظ مقتنيات المتحف في اماكن آمنة تشمل كافة الآثار العراقية بشكل عام».
وقالت مديرة المتحف العراقي انه «تم حفظ القطع الاثرية على شكل قاعدة بيانات حتى لا تتكرر التجربة السابقة المريرة»، مشيرة في هذا الخصوص الى «الاستفادة من خبراء ايطاليين قاموا بتدريب الكادر العراقي لغرض صيانة الآثار بصورة علمية». واشارت الى «تسلم دعوات من دول مثل اليابان والولايات المتحدة لتطوير الكادر العراقي المشرف على المتحف». وقالت ان «هناك مشروعا كبيرا يجري حاليا من اجل تطوير واعادة ترميم المتحف من كافة النواحي من قاعات العرض والخزانات واعادة طلاء وترميم السطوح واجراء صيانة للسراديب وتحديث الإنارة حيث ساهمت الحكومة الايطالية بالتبرع وتجهيز المتحف بنظام خاص لإنارة الآثار في قاعات العرض».
واضافت ان «الحكومة العراقية ساهمت من جهتها بمبلغ نصف مليار دينار عراقي (350 ألف دولار) لصيانة المتحف». وكان المدير العام للمتاحف العراقية، دوني جورج، قد أكد في وقت سابق ان اكثر من 15 ألف قطعة اثرية نهبت من متحف بغداد، مشيرا الى ان اكثر من ألف قطعة مسروقة ضبطت في الولايات المتحدة. وأوضح جورج ان «هناك 15 ألف قطعة اثرية نهبت من متحف بغداد من حوالي 600 ألف قطعة موجودة اصلا في المتحف». وقال ان «اكثر من الف قطعة ضبطت في الولايات المتحدة الأميركية»، مشيرا الى وجود «اتصالات الآن مع الحكومة لاسترجاعها». وأشار الى ان ادارة المتاحف العراقية تجري اتصالات مع كل من ايران وتركيا والسعودية والكويت في هذا الصدد، مؤكدا وجود اكثر من 100 قطعة اثرية في ايطاليا و500 في فرنسا و250 قطعة في سويسرا.
جريدة الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha