تظاهر العشرات من الباعة المتجولين وأصحاب المحال التجارية من أهالي مدينة الثورة القريبة من مجلس محافظة بابل، اليوم الأحد، أمام بناية المجلس، احتجاجا على قرار "هدم السوق" لغرض انشاء "مول تجاري" وطالبوا بـ "إيجاد بدائل لممارسة عملهم"، وفيما كشفوا أن صاحب المشروع ادعى تلقيه دعما من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي لإقامة المشروع،هددوا "بقطع طريق حلة كربلاء أمام وسائل النقل".
وقال المتظاهر حسين شاكر، في حديث الى (المدى برس) "نحن باعة متجولين وأصحاب محال يبلغ عددنا قرابة (300) شخصا وبيننا نساء أرامل وكبيرات السن"، وتابع "إننا مؤجرين، من البلدية، محالنا في السوق القديم الواقع في حي الثورة الشعبي الذي تم بنائه منذ السبعينيات و لدينا أكشاك مؤقتة وعربات نقوم ببيع المواد الغذائية والمنزلية".
وأضاف شاكر أن " اصحاب المحال تلقوا قبل أيام تبليغ من الحكومة المحلية بإخلاء أماكننا من اجل بناء مول حديث ذا عدة طوابق"، وتساءل "ألم تفكر الحكومة بنا وبأسرنا ونحن أناس بسطاء قبل إعطاء الفرصة الاستثمارية".
من جانبه قال المتظاهر احمد علي عيدان، وهو صاحب محل في سوق الثورة، في حديث إن "صاحب الفرصة الاستثمارية يتكلم من مصدر قوة ويتحدث بانه مسنود من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي"، حسب تعبيره.
وتابع عيدان "طلب منا مبالغ خيالية من اجل إعطائنا محالا في سوقه الجديد وبإيجار شهري قدره (400) الف دينار ومبلغ يقدم حالا قدره أربعة ملايين دينار"، متسائلا "نحن فقراء ونعمل منذ الصباح حتى المساء من اجل توفير لقمة العيش فمن أين أعطي المستثمر الملايين التي طلبها أو الإيجار الذي حدده".
من جهته ، قال نائب رئيس مجلس المحافظة عقيل الربيعي في حديث الى (المدى برس) إن "اجتماعا سيعقد يوم غد لدراسة الموضوع مع هيئة الاستثمار والبلدية ومجلس المحافظة من اجل إيجاد حلول لإنصاف أصحاب المحال والأكشاك المؤقتة"، مبينا أن "مخاوفهم مشروعة ومقبولة".
وأضاف أن " اصحاب المحال يريدون البديل وإيجاد مكان يمارسون عملهم فيه"، كاشفا أن "هناك حملة كبيرة لجمع التواقيع من ابناء مدينة الثورة للمطالبة بإنصافهم وان المجلس سيدرس كل طلباتهم"، مشيرا الى أنه "التقى بوفد منهم اليوم في المجلس وتسلم منهم مطالبهم".
يذكر ان مدينة الثورة وزعت أراضيها مجانا في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم للفقراء والمحتاجين وهي مدينة فقيرة جدا من جميع النواحي، وتقع على طريق حلة كربلاء، ويتجاوز عدد نفوسها (60) الف نسمة.
https://telegram.me/buratha

