أكد مصدر مطلع وصول نسبة الأملاح في مياه الشرب في العاصمة بغداد إلى 400 درجة، ما يعني عدم صلاحيتها للاستخدام البشري، فيما حذر جهاز رقابي عراقي من تلوث المياه النقية التجارية بسبب تفاعلها مع المواد البلاستيكية.
وتتضارب المعلومات بشأن تلوث المياه، ففي وقت تؤكد إدارات محطات في بغداد صلاحيتها للاستهلاك البشري بفضل "عمليات تنقية متعددة ومكثفة"، يؤكد سكان مناطق مختلفة أنها تصل إلى المنازل "محملة بالشوائب".
وقال مصدر مطلع، يعمل في احد اجهزة الرقابة على المياه، إن "الاملاح والشوائب في مياه الاسالة تصل الى 400 درجة ما يجعلها غير صالحة للشرب".
وتابع المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "أجهزة التصفية المنزلية تقوم بتقليص الشوائب الى ما دون الـ20 درجة".
بموازاة ذلك، اكد مسؤول في احدى مضخات اطراف بغداد ان المضخة التي يعمل فيها "عبارة عن حوض يصب فيه الماء الخام، ليضاف له مادة الشب والكلور، ثم يمرر عبر فلاتر سورية الصنع ومليئة بالرمل والحصى والهواء".
من جانبه اكد عامر خليل اسماعيل، وهو مدير المديرية العامة للماء في وزارة البلديات والاشغال العامة ان "الفحوصات المختبرية تكاد تكون يومية ولدينا تقارير دورية بالامكان الاطلاع عليها، وهناك اكثر من جهة تفحص المضخات ومحطات التصفية الموجودة في جميع مناطق بغداد وبقية المحافظات".
واضاف اسماعيل أن "تقارير ترد المديرية من الوزارات تؤشر سلامة المياه في المحطات التي تشرف عليها وزارتنا، وتكاد تكون بالدرجة ذاتها التي تتوفر في المياه المعلبة المستوردة التي يستخدما الكثير من المواطنين".
بدوره، افاد مصدر في الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية ان "مختبر الفحص يخضع لادارة جهاز التقييس والسيطرة النوعية في منافذ حدودية تحت اشراف وزارة التخطيط، وهذا المختبر يشغله موظفون مختصون بعملية فحص المياه والمشروبات الاخرى وبعض المواد الغذائية". واشار الى ان "بعض قناني الماء عندما تفحص تراها صالحة للشرب ولكنها تتاكسد لرداءة المواد البلاستيكية بمرور الوقت، وربما بعد مرور اقل من شهر تتحول الى مياه ضارة وغير صالحة للشرب".
https://telegram.me/buratha

