تظاهر العشرات من الرياضيين ورؤساء الاندية في محافظة بابل، اليوم الخميس، امام مبنى مجلس المحافظة للمطالبة بتقديم الجناة الذين اعتدوا على مدرب فريق كربلاء الى العدالة وتعويض المتضررين ماديا ومعنويا لرد الاعتبار للرياضة العراقية،
وفي حين قرروا تعليق نشاطاتهم لمدة شهر على خلفية الاعتداء، شدد مجلس محافظة بابل على ان الموضوع يحتاج وقفة جادة من الحكومة الاتحادية.
وقال رئيس مجلس اندية بابل علي الحارثي إن " العشرات من رياضي محافظة بابل و ورؤساء واعضاء انديتها تظاهروا اليوم استنكارا للاعتداء الغير مسؤول الصادر من قوات (سوات) بحق مدرب نادي كربلاء الكروي محمد عباس".
وطالب الحارثي، "بتقديم الجناة الى العدالة لأخذ استحقاقهم العادل مع مطالبتنا بان تكون هناك قوة خاصة لحماية الملاعب والمباريات مدربة تدريبا احترافيا لحماية الناس وليس الاعتداء عليهم"، مؤكدا "قررنا تعليق جميع الانشطة الرياضية والمشاركات لمدة شهر واحد تضامنا مع نادي كربلاء".
بدوره قال مدير شباب ورياضة بابل رقيب محمد رشيد "نستنكر بشدة عمل القوات الامنية المكلفة بحماية ارواح الرياضيين والتي ادت بتهورها الى ازهاق الارواح البريئة التي كل همها تقديم ما يمكن من الفعاليات الرياضية لرفع المعاناة عن ابناء شعبنا".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب فيها (نطالب بانزال القصاص العادل بحق المعتدين على المدرب محمد عباس).
وتأتي هذه التظاهرة بعد تظاهر المئات من العاملين في المؤسسات الرياضية، اليوم الخميس، في محافظة كربلاء امام مبنى مجلس المحافظة لمطالبة اللجان المشكلة بحادثة الاعتداء على مدرب نادي كربلاء لكرة القدم بكشف مجريات التحقيق، كما طالبوا بطرد قوات سوات من المحافظة، فيما دعوا اتحاد الكرة وباقي الاتحادات الرياضية في العراق الى إيقاف نشاطاتها لحين تنفيذ الحكومة العقوبة بحق قوات سوات.
وكان أعضاء نادي كربلاء الرياضي اتهموا الثلاثاء، (25 حزيران 2013)، القوات الأمنية (سوات) العاملة في المحافظة، (يبعد مركزها 108 كم جنوب العاصمة بغداد)، بأنها "لا تعرف معنى القانون ولا كيفية تطبيقه مثلما لا تفقه كيفية التعامل مع المواطنين"، وبأنها "أضرت بسمعة العراق في المحافل الدولية"، وفيما أعلنوا تعليق نشاطات النادي، واستعدادهم تنظيم تظاهرة كبرى للمطالبة بإنزال "أقصى العقوبات" بحق من اعتدوا عليهم، طالب اتحاد الكرة رئيس الحكومة نوري المالكي، بالتحقيق بالحادث وإرسال مدرب فريق كربلاء للعلاج بالخارج.
وكان مدرب فريق نادي كربلاء الكروي، محمد عباس، تعرض للضرب في (الثالث والعشرين من حزيران 2013 الجاري)، من قبل القوات الأمنية التي كانت متواجدة في ملعب كربلاء بعد نهاية مباراة الفريق مع القوة الجوية بدوري النخبة الكروي.
وأعلن نادي كربلاء الرياضي، الاثنين، (الرابع والعشرين من حزيران الحالي)، عن وفاة مدرب فريقه الكروي محمد عباس، سريرياً من جراء تعرضه للضرب المبرح من قبل عناصر "سوات"، بعد انتهاء مباراة فريق النادي مع فريق القوة الجوية، وإصابته بأربعة كسور في الجمجمة، مؤكداً إصابة أربعة من لاعبي النادي بكسور متفاوتة نتيجة الحادث أيضاً، في حين وعد مسؤولون حكوميون بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث ومحاسبة المقصرين.
والمدرب محمد عباس، من أهالي كربلاء ولعب مع فريقها خلال عقد التسعينات من القرن الماضي، وشغل منصب مدرب مساعد في الفريق على مدى الموسمين الحالي والماضي، قبل أن يتسلم منصب المدرب الأول للفريق منذ نحو شهر، وتعد مباراته مع فريق القوة الجوية الأولى التي يخوضها الفريق تحت قيادته.
https://telegram.me/buratha

