امر رئيس الوزراء نوري المالكي بإغلاق دعوى قضائية ضد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ووزير البيشمركة في حكومته جعفر مصطفى.
وصرح الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة الكردية والمتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس الإقليم أن الحكومة الاتحادية أمرت بغلق الدعوى القضائية التي أقامها وزير الدفاع العراقي وكالة سعدون الدليمي ضد كل من رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني ووزير البيشمركة جعفر مصطفى بشأن احتفاظ قوات البيشمركة الكردية بأسلحة ثقيلة غنمتها في معركة تحرير العراق والتي قدرت مصادر عسكرية بوزارة الدفاع قيمتها بأكثر من 400 مليار دينار عراقي، في حين أن وزارة البيشمركة أكدت أنها كانت أسلحة معطوبة وخارجة عن الخدمة أعيد تأهيلها بجهود مهندسي الوزارة.
وقال ياور إنه «بعد أن أبلغ مكتب وزير البيشمركة 12 يونيو (حزيران) 2013 بقرار استدعاء صادر من محكمة الكرخ في بغداد لكل من وزير البيشمركة ورئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني للمثول أمامها على خلفية شكوى قضائية تقدم بها وزير الدفاع الاتحادي وكالة عن طريق محاميين يوم 23 / 5 / 2013، أجرى ديوان رئاسة الإقليم وحكومة الإقليم ووزارة البيشمركة اتصالاتها بأعلى مستويات القرار في الحكومة الاتحادية وعبر القنوات الرسمية، وعلى إثر ذلك صدر قرار فوري من أعلى سلطة في الحكومة الاتحادية يقضي بغلق تلك الدعوى القضائية، وأبلغنا بهذا القرار من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء الاتحادي».
وأضاف الفريق ياور إن «هذه المحاولات العقيمة من بعض الأشخاص الذين يعادون السلام والحوار وحل المشكلات العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية لن تثني قيادة إقليم كردستان عن المضي بتوجهاتها السلمية وسعيها لحل المشكلات عبر الحوار والتفاوض وندعو دولة رئيس الوزراء العراقي لأن يضع حدا لمثل هؤلاء الأشخاص الذين يحتلون مواقع ومناصب رفيعة ويلعبون بالنار من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية، وأن يبلغ وزير الدفاع بعدم تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية».
يذكر أن وزارة الدفاع العراقية قد أثارت مسألة الأسلحة الموجودة بحوزة قوات البيشمركة الكردية التي غنمتها من القوات العراقية في عهد النظام السابق أثناء الانتفاضة الشعبية عام 1991 ووقوع جميع المعسكرات والمراكز الأمنية والعسكرية بيد قوات البيشمركة التي حررت مدن كردستان، وتلك التي غنمتها أثناء مشاركتها قوات التحالف الدولي للإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، ونقلت معظم تلك الأسلحة الثقيلة المؤلفة من الدبابات والمدرعات إلى معسكرات تابعة لقيادة قوات البيشمركة بمحافظات الإقليم الثلاث (أربيل ودهوك والسليمانية) وأعيد تأهيلها ، بعد أن امتنعت وزارة الدفاع العراقية عن تخصيص حصة من الأسلحة الجديدة التي تتسلمها من الولايات المتحدة وغيرها من أساسيات التسليح لقوات البيشمركة.
https://telegram.me/buratha

