حذر رئيس الوزراء نوري المالكي من ردة فععل قوية في حال استمرار المتطرفين بسياستهم ، داعيا جميع الشركاء في العراق الى العمل سوية من اجل بناء بلدهم، فيما دعا علماء المسلمين في العالم الى نبذ العداء والكراهية والدعوة الى الاعتدال.
وقال خلال المؤتمرالعام للكرد الفيليين بمناسبة ولادة الامام المهدي {عج} ان"ما نمر به يمثل انتكاسة وان الانسان يامل ان يكون في بطن الارض وليس على ظهرها من مايراه من المسلمين بحق بعضهم الاخر".
واوضح المالكي ان "مايمر به بلدنا حينما تنتشر فيه الظاهرة الغريبة والتي هي ليست من اخلاق شعبنا وهي ظاهرة القتل على الهوية والاستهداف والجريمة التي يتعرض لها اتباع ال البيت بالدرجة الاولى في الاسواق والساحات والمساجد والبحسينيات ومن عربهم وكردهم وتركمانهم تجعلنا نتسأل من الذي غذاهم بهذا الحقد ومن اين جاءت هذه الافكار؟".
وتساءل "لماذ هذا التحشيد والعلانية في قتلهم وماذا تنتظرون عندما يذبح الشعب السوري ام عندما تمزق سوريا الى دويلات ومن المنتفع من هذه الظاهرة لماذا جيشتم الجيوش؟".
وابدى المالكي استغرابه من "ان رئيس دولة كبيرة يقول اذهبوا وقاتلوا في سوريا انتم مجازون ، واسمع من فقهاء بوجوب قتل الشعية وهذا شيء غريب ".
وتابع اننا"نعرف اذا كان كلام يوسف القرضاوي موجه نحو العراق وسوريا وغيرها لماذا ينزلق الازهر الشريف الذي عرف بتأريخه الوسطي عبر التاريخ وهو الاول بالاعتراف بالمذاهب الخمسة ان ينزلق بهذا المنزلق وماذا بقي لنا ان انزلق الازهر الذ ننتظر منه ان يقول كفوا لا ان يصرح تصريحا يؤجج النار واكثر؟".
وتساءل المالكي ايضا "ماذ نقول لاخواننا الذين كنا نتوقعهم انهم يقودون الاعتدال؟ واقولها بصراحة كنا نحترم الاخوان المسلمين ونتعامل معهم واذا بهم يقودون الحرب الطائفية مالذي يحصل هل نحن في غفلة والان وعينا على الحقائق؟ الاخوان المسلمون الذين احببناهم تصدر هذه الكلمات بان {الشيعة انجاس} وهذا ينتظر من حركة لها عمقها وتاريخها فهل خرج احدهم وادان هذا المنطق؟".
وطالب بأن"قفوا عن حدودكم لانكم لم تقرأوا التاريخ ولم تعرفوا المستقبل ان دعم المتطرفين سيرتد عليكم وهذا هو الارتاد في مصر وتركيا وفي كل بقعة وقد قلنا ادخلوا في حل سلمي في ازمة سوريا واتركوا التحشيد والسلاح لانكم لا تجنوا شيئا لانها كرة ثلج تكبر وهي الان تكبر وتكبر اكثر ولن تتوقف الا ان يراجعوا مواقفهم".
وحذر من "ان دعمكم للارهاب بالسلاح سيعود عليكم مثل مادعمتم طالبان في افغانستان بالسلاح وبعد ذلك لدغتكم".
واكد المالكي اننا "ننظر بعينين ثاقبتين وقلنا انها سنتين ولا تسقط سوريا واننا سنكون مع الشعب السوري فيما يريد ولكن ليس عبر التجهيز والتسليح وليس عبر التنافس في من يقدم سلاحا اكثر ".
واشار الى انكم"تعرفون ان السلاح الذي تجهز به العصابات في سوريا يصل الى العراق وتستخدمه عصابات النظام السابق والقاعدة في العراق وفي لبنان".
ودعا المالكي الى انه"من اجل ان نحيا اخوة واحبة وان نستقر ونفكر جديا بعيدا عن الحقد والتنافس اتوجه لكل علماء المسلمين وبالذات الازهر الشريف والى المرجعيات الدينية في النجف وايران وفي اي مكان تصدى فيه مرجع الى ان تتحركوا وتقولوا الكلمة التي توقف الحريق الهائل الذي يلتهم الارواح والبلدان ونحن لاندري الى اين نمضي".
وبين انه"اذا كانت كل الدول استخدمت قدراتها النفطية في تأجيج الفتنة وقلنا اتقوا فتنة وان هذه خطتنا لحل الازمة في سوريا والا نخسر ويخسر الجميع وتحول الى قضية محلية واقليمة وطائفية ودولية والقادم اخطر ويمكن حلها الا في الجلوس والحوار وليس عبر التسليح والتجهيز".
وتابع المالكي انني"اقول لكل الشركاء في العراق غدا سيخرج العراق من البند السابع كما خرجت القوات الدولية التي احتلتنا وهذا يعني ان بلدنا اصبح مهيأ بكل المعايير ، واتركوا التنافس وتعالوا الى عراق مقدم على طبق من ذهب والتخلص من كل التبعات التي خلفها النظام السابق".
ودعا الى " ترك الطائفية الحمقاء والتوجه الى بناء بلدنا على اساس الدستور والمصالح المشتركة ومعرفة الخطورة التي نتعرض لها وان ندخل على خط الفتنة مهدئين ومسكنيين لها".
وشدد على "وجوب ان نحل مشاكلنا اولا وان نترك هذا الغطاء السياسي الذي يقدم للمجرمين ".
وحذر المالكي "من ردة الفعل لاننا لازلنا نسيطر عليها ونمسك بايدي من يملكون ان يردوا على من يريدون الفتنة ولنسمع من عقلاءكم وحكمائكم مايجعلنا نستطيع ان نهديء الاخرين ونخفف من جراحاتهم والكف عن العملية التصعيدية والتوتر".
ودعا الى "طاولة الحوار كشركاء في البلد وتحت مظلة الدستور وترك الارتباط باجندات خارجية والاخرين لانه لا توجد دولة تقدم مصلحة اي دولة على حساب مصالحها لانه لهم حساباتهم ولهم اوهامهم لماذا تكونوا مادة في اوهامهم وحساباتهم؟".
وذكر المالكي "تعاولوا نبني العراق مادام خرجنا من الفصل السابع لانه اصبح قادر على ان ينهض تعالوا الى هذه المسؤولية".
وبين ان"الكثير كان يعتقد ان القوات الاجنبية لن تخرج وخرجت وان العراق لن يخرج من البند السابع وهذا دليل قوتنا كعراقيين واستطعنا ان نحقق اهم حدثين هو خروج القوات والخروج من البند السابع".
واكد المالكي اننا"نريد ان نكون البلد الذي يتدخل من اجل مصالح الاخرين وهذا هو قدرنا وهذه سياستنا".انتهى
https://telegram.me/buratha

