أعلنت الامم المتحدة اليوم السبت عن نقل 71 شخصاً من اعضاء منظمة "خلق" الارهابية من العراق الى ألبانيا وموافقة الحكومة الألبانية لنقل دفعة إضافية لاعضاء الزمرة في المستقبل.
وقال مندوب الأمم المتحدة لدى العراق مارتن كوبلر في بيان له ان "71 رجلا وامرأة وصلوا الى ألبانيا وتم الحصول على موافقة الحكومة الالبانية لاستضافة 210 آخرين من أعضاء المنظمة في أراضيها".
وتعد خطوة الأمم المتحدة هذه الاحدث لنقل أعضاء المنظمة إلى خارج العراق وإسكانهم في دولة اخرى بعد ان طال تنفيذ مشروع نقل اعضاء الزمرة بسبب رفض دول أخرى اسكانهم في اراضيها.
وكانت عناصر جماعة خلق انتقلوا الى العراق خلال الحرب المفروضة على ايران من قبل نظام صدام المقبور (1980-1988) بهدف تنفيذ عمليات مسلحة ضد ايران.
وأضاف كوبلر ان ألمانيا هي الأخرى التي قبلت باستضافة 100 من اعضاء الزمرة، مؤكدا ضرورة نقل الزمرة في اسرع وقت ممكن من قاعدة ليبرتي بالعراق الى مكان آخر خارج العراق مشيرا الى هجوم بقذائف هاون نفذ مؤخرا ضد القاعدة.
من جهة أخرى كشف قيادي سابق في منظمة خلق الإرهابية يتواجد في باريس، أن قيادات المنظمة أرسلت اثنين من كبارها عناصر إلى ألبانيا من أجل مراقبة وفرض قرارات وضوابط على العناصر التي تم نقلها من مخيم ليبرتي.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته "قيادة منظمة خلق قامت بإيفاد اثنين من كبار عناصرها من فرنسا إلى ألبانيا وهما حسن نائب آقا ومحمود هاشمي لإعادة فرض قرارات وضوابط التنظيم على المنقولين من مخيم ليبرتي إلى ألبانيا". مؤكداً أن "المنظمة قررت مراقبة جميع من تمل نقلهم خاصة الذين أعلنوا انفصالهم عن المنظمة بعد وصولهم إلى ألبانيا".
وأوضح أن المنظمة تهدف من ذلك إلى منع اتصال المنشقين مع وسائل الإعلام وعوائلهم منعاً لكشف جم الجرائم والانتهاكات التي إرتكبت داخل معسكرات المنظمة في العراق.
وأفصح المصدر أن المنشقين عن منظمة خلق الإرهابية رفضوا لقاء الوفد الذي وصل إلى ألبانيا قادماً من باريس، مبينة أن المنشقين تمكنوا من التواصل مع عوائلهم وبعض وسائل الإعلام الغربية من أجل تعرية وكشف جرائم الزمرة الإرهابية.
وبين أن قيادة المنظمة في مخيم ليبرتي نقلت أحدا من كبارها من ليبرتي أيضا إلى ألبانيا وهو مرتضى اسماعيليان المعروف داخل المنظمة بجواد خراساني أحد المعذبين القدامى في مقرات ومعسكرات المنظمة في العراق خاصة في أشرف لنقل أوامر القيادة دوما إلى المنقولين بالاتصال الدائم بالقيادة ومراقبة المنفصلين ومنع مزيد من حالات الانفصال في صفوف المنقولين والتنسيق بين القيادة في العراق والقيادة في فرنسا مع الموفدين الاثنين من فرنسا.
وكشف القيادي المنشق عن منظمة خلق الإرهابية أن المدعو حسن نائب آقا يتردد باستمرار ببن ألبانيا وفرنسا ولكن محمود هاشمي الذي قد يكون اسما حركيا ومستعارا هو العنصر الثابت الذي يمثل قيادة المنظمة في فرنسا في صفوف المنقولين من العراق إلى ألبانيا. مشيراً إلى أن حسن نائب آقا كان مسئول مكتب المنظمة في اليونان في الثمانينات.
هذا وقد كشف مسؤول بارز في منظمة خلق الإرهابية أن زعيم المنظمة مسعود رجوي قد هدد أعضاء مخيم ليبرتي بسجن كل من يريد الخروج من العراق والذهاب إلى ألبانيا.
وقال المسؤول الذي وصل إلى البانيا ضمن الوجبة الثانية أن " مسعود رجوي قد وجه خطاباً هدد فيه أعضاء المنظمة وذلك إثر تزايد الطلبات داخل سكان مخيم ليبرتي لإدراج أسمائهم في قائمة المنقولين إلى ألبانيا ضمن الوجبات اللاحقة".
وأضاف أن خطاب مسعود رجوي تضمنه تأكيده على أن "قائمة أسماء المنقولين المئتين والعشرة إلى ألبانيا قد أعدت وحددت مسبقا وأقفلت"، مطالباً أعضاء المنظمة في ليبرتي بعدم تقديم أي طلب للأمم المتحدة بنقلهم للخارج".
وأكد المسؤول الذي انشق عن منظمة خلق أنه رجوي "هدد كل من يقدم هكذا طلب إلى المسؤولين بالسجن في المخيم حتى يتم طرده وتسليمه إلى القوات العراقية في وقت مناسب إذا شئنا وحسب رأينا".
وتعد الزمرة من مجموعات ارهابية لها العديد من الجرائم ضد الشعب الايراني والعراقي الا ان الولايات المتحدة والتي صنفتها كجماعة ارهابية منذ 1997، قامت بشطب اسمها في لائحتها السوداء للتنظيمات الارهابية، العام الماضي، الامر الذي وصفه المراقبون تقديم الدعم المباشر للمجموعة الارهابية.
28/5/1362
https://telegram.me/buratha

