انسحب من جلسة البرلمان قبل طلب الثقة كل من صالح المطلك رئيس «جبهة الحوار الوطني» وبعض أعضاء «جبهة التوافق» على رأسهم خلف العليان وعبدالناصر الجنابي، اعتراضاً على طريقة تشكيل الحكومة وعدم اكتمالها، بعدما رفض طلبهما بتأجيل التصويت على الثقة بالحكومة الى الاثنين. ويشير انسحاب العليان الى خلافات داخل «التوافق» اذ بقي زعماء الجبهة، بمن فيهم رئيسها عدنان الدليمي، داخل الجلسة ومنحوا الحكومة الثقة. وقبل تلاوة نوري المالكي أسماء وزرائه طلب المطلك الكلام فانتقد طريقة تعاطي الوفد المفاوض لتشكيل الحكومة معه، مشيراً الى ان «الائتلاف العراقي الموحد» طلب منه التوقيع على تعهد بتغيير لهجته ومواقفه السياسية في مقابل المشاركة في الحكومة، مستنكراً «هذا الابتزاز الذي يتنافى مع حرية التعبير والرأي» كما قال. وحصلت مشادة بين المطلك والنائب مثال الألوسي، الذي كان يجلس بجانبه، واتهم الألوسي المطلك بتلاوة بيان سياسي ورفع شعارات، وحاول انتزاع الميكروفون منه قبل ان يطلب رئيس المجلس من المطلك الجلوس. ثم تحدث الجنابي معترضاً على طلب منح الثقة من دون تعيين وزيري الداخلية والدفاع، وأعلن انسحابه بعدما دعا أعضاء «التوافق» و «الحوار» بسبب رفض رئيس البرلمان محمود المشهداني قبول طلبه تأجيل جلسة المصادقة على الحكومة الى الاثنين، ما ادى الى انسحاب أعضاء في كتلتي «التوافق» و «الحوار» قبل المباشرة بمراسيم المصادقة على الحكومة. من جهة أخرى اعترضت نائبة على طريقة التصويت على الثقة بالوزراء برفع الأيدي وطالبت باللجوء الى صندوق الاقتراع، لكن رئيس المجلس لم يوافق معللاً بأن «الأمر سيأخذ وقتاً طويلاً». وبعد نهاية الجلسة نفى الألوسي ان يكون ما حصل بينه وبين المطلك «مشادة كلامية» موضحاً انه «اختلاف في الرأي، فهذه هي الحياة البرلمانية». وأضاف عن الحكومة الجديدة: «صوّتنا للحكومة لأننا بحاجة الى حكومة!».
جريدة الحياة
https://telegram.me/buratha