قال المدير السابق لجهاز الاستخبارات في السعودية تركي الفيصل ان بلاده مازالت لديها تحفظات كبيرة على تشكيل الحكومة العراقية الحالية.
وقال تركي في محاضرة عن عقيدة السياسة الخارجية السعودية الجديدة في أعقاب الربيع العربي ضمن فعاليات المؤتمر الذي أقامته جامعة هارفرد في مدينة بوسطن الامريكية إن "هدفنا يبقى أن العراق مشارك نشط في العالم العربي ويتخلص من هذه التأثيرات الخارجية المدمرة وهذا هو السبب الرئيسي لاستمرارنا في المحافظة على المسافة نفسها من جميع الفصائل العراقية".
وأضاف "مع ذلك اسمحوا لي أن أشير إلى أنه مازالت لدينا تحفظات كبيرة وعميقة الجذور والأسباب حول تشكيل الحكومة الحالية، ونحن لم نرسل سفيرا إلى العراق بسبب هذه التدخلات الخارجية من دول اقليمية".
وتابع المسؤول السعودي "وعلى الرغم من ديون بغداد الكبيرة للرياض التي تقدر بأكثر من 25 مليار دولار، تعهدت الحكومة السعودية أن تتخلى عن معظمها، ولكن هذا يتوقف على وضع حد للطائفية في العراق، وباختصار فان عزم المملكة الكامل هو مواصلة العمل مع الشعب العراقي لضمان أن يصبح بلده عضوا مستقرا وإيجابيا، ومستقلا في العالم العربي".
وأشار الى ان "العراق لديه تاريخ عظيم كعضو محوري للمجتمع العربي فقد كان ولا يزال باستطاعته أن يكون قوة هامة في العالم العربي وهو عضو مؤسس في جامعة الدول العربية ومنظمة أوبك، ويمتلك ثروة من الموارد الطبيعية الهائلة، ويمكن أن يصبح يوما ما لاعبا رئيسيا في أسواق الطاقة كما يتواجد جغرافيا في قلب الشرق الأوسط ويتمتع بمجتمع قادر ومتنوع".
وكانت السعودية قد عينت في أواخر شهر شباط الماضي 2012 [ فهد بن عبد المحسن سليمان الزيد] ليكون اول سفير سعودي غير مقيم في العراق منذ عام 1990 عندما غزا رئيس النظام السابق صدام حسين دولة الكويت. ويعد تسلم السفير مهام عمله من الناحية الدبلوماسية اعادة للعلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 22 عاما.
https://telegram.me/buratha

