اعتبر مراقبون واعلاميون محليون في مدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى ) اعلان المفوضية العامة المستقلة لنتائج الانتخابات اخفاقة اخرى تضاف الى الاخفاقات التي رافقت عمل مجلس المفوضين في تجربتهم الاولى ، محملين اياها مسؤولية تداعيات التناقض المريب في بياناتها بين ليلة وضحاها .
وشدد المراقبون على ان المفوضية لم تكن مضطرة الى اعلان 87% لنتائج بعض المحافظات والاقتصار على 67% وربما اقل في المحافظات الاخرى كما في محافظتي ديالى وصلاح الدين المختلطة وغير المستقرة امنيا وسياسيا .
ويرى المراقبون ان اعلان نتائج الانتخابات جزئيا في عدة محافظات وخاصة تلك المختلطة وغير المستقرة امنيا وسياسيا كمحافظتي ديالى وصلاح الدين يثير شكوكا وريبة بوجود اياد خفية تقف وراء الامر لتحقيق اهداف سياسية بوسائل فنية وتقنية .
واستذكر المراقبون ما عملته القوات الامريكية في انتخابات 2005 عندما تلاعبت بنتائج الائتلاف العراقي الموحد حينذاك واستقطعت 6 مقاعد منه ووزعتها على الحزب الاسلامي بواقع اربع مقاعد ، والتحالف الكردستاني بواقع مقعدين ، معربين عن خشيتهم من تكرار تلك الوسائل وهذه المرة بايدي عراقية تنتمي الى احدى الاحزاب السياسية التي في طريقها للافول من الساحة المحلية في محافظة ديالى .
واكد المراقبون ان مفوضية الانتخابات خلقت إرباكا ولغطا كبيرين في الشارع المحلي في ديالى من خلال أعلانها نتائج متجزئة عن عملية الاقتراع ، فضلا عن أخطاء لغوية فادحة في قراءة مضامين النتيجة من ناحية الأرقام.
واشار المراقبون إلى أن النتائج التي أعلنتها المفوضية من بغداد أظهرت للرأي العام صورة مغايرة تماما عن الواقع الذي اقتنعت به كل الكيانات السياسية المتنافسة وعلى ضوءها شرعوا في حواراتهم الجانبية لتشكيل الحكومة المحلية الجديدة ، حيث اظهر الاعلان البغدادي ان تحالف ديالى حل بالمرتبة الثانية بعد ائتلاف عراقية ديالى وبذلك تغير المشهد الميداني المبني على بيانات القرص المدمج وتأكيدات مدير مكتب المفوضية بديالى عبر وسائل الاعلام المختلفة يوم الاربعاء بصورة كلية.
ونوه المراقبون الى تعمد مسؤولي مفوضية ديالى بسحب النسخة الرابعة من الاستمارة 602 (الخضراء ) من مدراء المحاطات صبيحة اليوم التالي وعدم ارجعاها اليهم رغم ان تعليمات المفوضية تقتضي ان تكون هذه النسخة خاصة بهم ، فضلا عن قيام البعض بتمزيق النتائج المعلنة على جدران المحطات صبيحة اليوم التالي لاجراء الانتخابات ايضا .
ودعا المراقبون المفوضية الى توضيح الامر وفك الالتباس الذي حصل للرأي العام لتبيان حقيقية ما جرى، والعمل على تجاوز الأخطاء من اجل الصالح العام، والحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية واجراءاتها والتاكيد على مصداقية وشفافية القائمين عليها .
وكان " تحالف ديالى الوطني 501 " أعلن في مؤتمر صحفي قبيل مساء اليوم الجمعة 26 نيسان 2013 في منطقة جديدة الشط تحفظه على نتائج الاقتراع التي اعلنها المكتب الوطني مساء الخميس ،معربا عن امله في الاسراع بتصحيح الامر واعادة الطمأنينة الى الشارع المحلي في مدن محافظة ديالى ، مؤكدا إنه حصل على المرتبة الاولى بعد نيله ثقة 156295 ناخبا ،مطالبين المفوضية بضرورة الاسراع في تصحيح الارقام واعادة الثقة والطمأنية للشارع المحلي قبيل تفاقم الامور.
يذكر ان مكتب المفوضية في محافظة ديالى وزع قرصا مدمجا يحوي البيانات التفصيلية لنتائج الكتل المتنافسة كافة ، والبيانات اعلاه تؤشر بوضوح الى تفوق تحالف ديالى الوطني ويليه ائتلاف عراقية ديالى ، كما ان مدير مفوضية ديالى اكد تفوق تحالف ديالى ضمن تقرير خبري لفضائية الحرة - عراق مساء الاربعاء 24 نيسان الحالي
https://telegram.me/buratha
