كشف مصدر في اللجنة التحقيقية الوزارية بأحداث قضاء الحويجة، السبت، عن أن القيادات الامنية التي تم الاستفسار منها عن الحادثة اكدت ان قناصا قتل جنديا عراقيا، فيما بينت ان قوات مكافحة الشغب غير المسلحة دخلت ساحة الاعتصام بينما كان الجيش يقف على مسافة منها.
وشكل اقتحام قوات الجيش العراقي لساحة يعتصم بها محتجون في الحويجة في محافظة كركوك بمثابة إشعال كرة اللهب التي تدحرجت بسرعة إلى محافظات قريبة حتى وصلت المخاوف إلى محافظة البصرة في جنوب البلاد.
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة إن القوات الامنية اكدت استشهاد جندي بنيران قناص كان موجوداً في ساحة اعتصام الحويجة حيث كان الجيش خارج الساحة، وقوات مكافحة الشغب هي التي اقتحمت الساحة ولم تكن مسلحة".
واوضح ان "هناك محاولات لادانة الجيش العراقي وهو براء مما حصل، فهو دافع عن نفسه بعد تعرضه لهجوم بالاسلحة".
وأضاف أن "اللجنة التحقيقية بحادثة الحويجة طلبت ادلة اضافية من القيادات الامنية وسيتم استكمال كامل الاجراءات الاخرى المتعلقة بالبيانات الجنائية وكشف الدلالة للخروج بنتيجة كاملة".
وتتولى لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك التحقيق باحداث الحويجة التي اسفرت عن قتل 50 متظاهراً واكثر من 100 جريح الاسبوع الماضي.
وكان الوقفان الشيعي والسني قد طرحا مبادرة لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل الأزمة، لكن يبدو أن تلك الجهود لم تثمر عن نتيجة وسط دعوات لرجال دين سنة بارزين لحمل السلاح من أجل "الدفاع عن النفس" في مواجهة القوات الحكومية.
https://telegram.me/buratha

