اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر، الاحد، أن دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تقديم الانتخابات النيابية المقبلة جاءت بعد أن وصلت الازمة إلى طريق مسدود واستنفذت كل المحاولات الدبلوماسية، داعيا قادة الكتل إلى تقديم حل أو الذهاب للإنتخابات، فيما حذر من اختراق العراق بتعاون داخلي لتدمير ما بقي منه.
وقال الشابندر إن "الدعوة لتقديم الانتخابات جاءت بعد أن وصلت كل الامكانيات لحل الازمة الراهنة إلى طريق مسدود واستنفذت كل المحاولات السياسية والدبلوماسية"، موضحا أنه "لا سبيل لنا إلا أن نتقدم بمبادرة تنطوي على حل للأزمة وتبطل الادعاءات التي يتناول فيها الاخرون رئيس الوزراء بأن المالكي يريد أن يطيل عمر حكومته وأمد السلطة التي يترأسها".
وأضاف الشابندر أن "مواجهة الاخرين لهذه الدعوة هو شأنهم، فإذا قبلوها فنحن لها ومعهم وإذا رفضوها فنحن نستمر في إدارة حكم العراق حتى الانتخابات في موعدها الطبيعي في العام 2014".
ودعا الشابندر "قادة الكتل السياسية العراقية إلى تقديم حل لهذه الازمة أو الذهاب للإنتخابات"، مشددا أنه "لا يوجد وضع ثالث سوى فتح حدود العراق لعوامل الشر وأسباب العدوان كي تخترق هذا البلد وتدمر ما بقي منه".
وأشار الشابندر إلى أن "هناك ثلاثة خيارات، إما الجلوس إلى طاولة الحوار المستديرة لنتلمس حلا او انفراجا لهذه الازمة أو نذهب للإنتخابات"، محذرا أنه "بغير هذه أو تلك فالعراق مقبل على اختراق يخططون له من حولنا ويتعاونون به مع ادواتهم في الداخل العراقي".
وشدد الشابندر على ضرورة "توفير المناخات المناسبة لإجراء هذه الإنتخابات"، مشيرا إلى أن "هذه الدعوة غير مفصولة عن توفير الاجواء الصحية لتنفيذ هذه الانتخابات".
وكان المالكي قد دعا، أمس السبت (6 نيسان الحالي)، إلى تقديم الانتخابات النيابية المقبلة في 2014 ثلاثة أو أربعة أشهر، مبينا انه بهذه الدعوة سيتنازل عن سنة كاملة من حكومته، فيما اتهم البعض بشراء أصوات وإرادة الناخبين بالمال السياسي "النتن".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي اعتبر، أمس الجمعة (5 نيسان 2013)، أن الخروج من المأزق الحالي لن يتم إلا بحكومة الأغلبية السياسية، وفيما انتقد بعض الأطراف المعترضة على ذلك، طالب بإجراء انتخابات مبكرة لإنهاء حالة الشراكة.
https://telegram.me/buratha

