تصدر موضوع المظاهرات اهتمامات أبرز الصحف الصادرة اليوم، فهناك من يرى أن وهج المظاهرات يتوارى تدريجياً بات معظم المتظاهرين يميلون الى التفاوض مع الحكومة لتلبية مطالبهم، بينما آخرون يرون أن الحكومة ما زالت في مأزق ولم تفلح بإدارة ملف الأزمة كما يجب.جريدة الصباح الرسمية أشارت الى انحسار أعداد المؤيدين للتظاهرات في الأنبار ما دفع خطباء الجمعة إلى الانفعال والتشنج في أحاديثهم، وكتبت تقول: ادى انحسار عدد المتظاهرين في الانبار وانخفاض المؤيدين لها الى ردات فعل تصعيدية من خلال الخطابات المتشنجة التي اطلقها خطباء الجمعة في المناطق الغربية، في حين واصل قياديو التظاهرات في الموصل وكركوك رفع شعارات عدم التفاوض مع الحكومة وتحييد دور الجيش والشرطة. وقال مصدر مطلع في محافظة الانبار طلب عدم الكشف عن اسمه لـ'المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي'، ان التظاهرات لم تعد تجذب المؤيدين، وان فتورا واضحا طرأ على المشهد يوم امس الجمعة الامر الذي دفع خطيب جمعة الانبار الى اطلاق خطابات متشنجة وانفعالية.ويرى مراقبون بان الخط البياني لاعداد المتظاهرين بدأ بالهبوط وانخفاض عدد المؤيدين للتظاهرات بعد تنفيذ الحكومة الاتحادية لاغلب المطالب التي رفعوها منذ ثلاثة اشهر.جريدة المدى كان رؤيتها مختلفة وكتبت تقول: المتـظـاهـرون يتهمــون المـالـكـي بالتسـويف.. وخطيب أبو حنيفة: لن نأخذ الحكم من الشيعة.أجمعت التظاهرات المناهضة للحكومة في خمس محافظات أمس والتي حملت شعار 'التعذيب والإعدام حقيقة النظام'، على رفضها المضي قدماً في التفاوض مع رئيس الوزراء نوري المالكي، واتهموا الحكومة بالمماطلة والتسويف، وسعيه للتقارب مع إيران، وعد العدة لضرب المتظاهرين.واستقطبت ساحات الاعتصامات في الأنبار والموصل وسامراء وديالى وجنوب كركوك مئات الآلاف من المتظاهرين ضد سياسات الحكومة، فيما تراجعت فرص الحوار بين ممثلي المعتصمين والحكومة لجهة تصاعد لهجة المتظاهرين الناقمين على استمرار التضييق وتجاهل مطالبهم.وقال المتحدث باسم اللجان التنسيقية لاعتصامات الرمادي سعيد اللافي لـ 'المدى' إن الحكومة غير جادة بتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة، نافياً وجود أي اتصالات بين اللجان التفاوضية وبين لجان تنظيم التظاهرات في جميع المحافظات التي تشهد احتجاجات منذ ثلاثة أشهر.جريدة الزمان بطيعتها الدولية اهتمت بذات الموضوع، وأوردت التعليق التالي: الاعتصامات تحذر من الطائفية وتدعو الى التظاهر عند سفارات العراق، الفلوجة والرمادي تدفنان ضحايا الإعدامات تظاهرات الموصل تدخل يومها المائة. دفنت الفلوجة والرمادي امس جثث المعدومين الذين تم تنفيذ احكام الاعدام بهم بتهمة الارهاب وفق ما اعلنت وزارة العدل قبل ايام، فيما دخلت الاعتصامات في الموصل والرمادي والفلوجة وسامراء المطالبة بإطلاق المعتقلين وإلغاء قانون الارهاب يومها المائة. ودعت العراقيين في الخارج الى التظاهر امام السفارات دعماً لها.في وقت طالب امام وخطيب ساحة الاحرار وسط الموصل الشيخ عمار محمد الخياط المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بـ وقف التجاوزات التي تنتهك ضد المعتقلين في السجون العراقية من قبل الاجهزة الامنية المسؤولة عن السجون، داعيا في خطبته الى ايقاف سلسلة الاعدامات التي تطال المساجين في السجون العراقية من قبل الاجهزة الامنية. وطالب وزارة العدل بـاتخاذ دورها الحقيقي لايقاف الاعدامات تجاه المعتقلين وتقديم المسيئين الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل بما اقترفت ايديهم تجاه الناس الابرياء.
https://telegram.me/buratha

