أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تؤيد "قيام حكومة أغلبية سياسية" في العراق شرط أن يكون ذلك وفقا للدستور، وفي حين أكدت أن دور الولايات المتحدة في العراق "حيادي"، شدّدت على أنها تخرج عن تلك الحيادية "مع بعض الأطراف بحسب التوقيت والموضوع المطروح"، مؤكدة أن ذلك يكون "خلف الأبواب الموصدة".وقال مستشار وزير الخارجية الأمريكي بريت ماكجورك خلال لقائه يوم الخميس بعدد من الصحافيين في مقر السفارة الأميركية في بغداد إن "دور الولايات المتحدة بالعراق حيادي، وتشجع جميع الأطراف أن يلعبوا دوراً إيجابياً ضمن الدستور، وأن يقدموا تنازلات لبعضهم"، مستدركاً "وإذا كان هناك اتجاه لتشكيل حكومة أغلبية فلتكن ولكن ضمن الدستور وبموافقة الجانب العراقي".وأضاف ماكجورك "كل شيء ضمن الدستور نحن معه، وعلى الأطراف السياسية بالعراق أن تلعب اللعبة السياسية وفقاً للإطار الدستوري"، وأكد أن "قيام حكومة أغلبية سياسية أمر دستوري"، موضحاً بالقول "فمثلا كان كثير من اللغط يدور حول سحب الثقة عن رئيس الوزراء وكان هذا الطلب دستورياً ونحن معه لأنه ينسجم مع الدستور، كذلك الأغلبية السياسية".ويعمل ماكجورك حالياً كمستشار أول لوزير الخارجية الأميركية لشؤون العراق، وعمل بالعراق ما بين سنة 2005-2009 كمستشار للسفير راين كروكر والسفير كريستوفر هيل في بغداد، وقبل ذلك مستشاراً للشؤون الدولية في مجلس العلاقات الخارجية وفي مجلس الأمن القومي.وأكد بريت ماكجورك أنها "بالرغم من دورنا المحايد الذي نلعبه، لكننا صارمون جداً في بعض الأحيان مع بعض الأطراف السياسية عندما يتطلب الأمر، بحسب الوقت والموضوع المطروح"، مبيناً "ونحن نلعب هذا الدور خلف الأبواب الموصدة".الى ذلك أكد ماكجورك "جئت هنا إلى بغداد لمتابعة ما حصل بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري"، موضحاً "أنا موجود هنا بالعراق وسأقوم باجتماعات مع الكثير من القادة السياسيين وسأذهب الى أربيل وبعدها أذهب الى واشنطن".ولفت ماكجورك إلى أن "وزير الخارجية أوصل خلال زيارته الأخيرة للعراق رسالة إلى الكيانات السياسية تحثهم على ضرورة التحاور فيما بينهم، وأن يقدم كل طرف مطالبه بشكل محدد وصريح"، مبيناً أن "كيري حث الأطراف على تقديم تنازلات للوصول الى حلّ".ودعا مستشار وزير الخارجية "جميع الأطراف في بغداد للجلوس على طاولة الحوار"، مبيناً "كنا سعداء عندما وجدنا التطورات الأخيرة واللقاء الذي يحصل بين التحالف الوطني والكردستاني".
https://telegram.me/buratha

