دعا النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي عبد الوهاب السهيل الى اماطة اللثام عن الجرائم التي ارتكبها النظام البائد وعكسها للمجتمع الدولي لمعرفة مدى الظلم والحيف والقتل الذي حل بابناء الشعب العراقي نتيجة ممارسات هذا النظام الدكتاتوري.
ونقل بيان لمكتب السهيل عنه القول خلال كلمه له القاها في المؤتمر الذي عقد في مجلس النواب بمناسبة ذكرى الانتفاضة الشعبانية والمقابر الجماعية ومأساة محتجزي رفحاء ان" الامم والشعوب الحية هي من تحتفي بعظماءها وشهداءها وهؤلاء ليس بالضرورة ان يكونوا علماء او مفكرين وانما من يسترخص دمه ويقدمه قربانا للأخرين وتعبيد الطريق لهم لتشييع روح العدل والتسامح والحرية بدلا من الدكتاتورية والبغضاء والظلم".
واضاف ان "ابشع الجرائم هي جرائم الابادة الجماعية وعلى الجميع اماطة اللثام عن هذه الجرائم وعرضها بصورتها الحقيقية لمعرفة مدى وحشية هذا النظام ".
واشار الى ان "مجلس النواب بحاجة الى المزيد من التشريعات للقوانين لانصاف هذه الشرائح التي تعرضت للظلم والقتل في زمن النظام المباد مشددا على ضرورة ان تكون هناك خطوات عملية لاعادة الحقوق اليهم ".
وتابع حديثه بالقول ان " الانتفاضة الشعبانية زلزلت الكيان الدكتاتوري البغيض وثبتت واقعة ان ارادة الشعوب هي دائما اكبر من الطغاة ".مبينا ان " من واجبنا الوفاء بالعهد لهؤلاء من خلال بذل اقصى جهودنا لبناء الدولة ومؤسساتها التي تحمي حقوق الانسان والعيش المشترك للجميع وفق مبادىء الاسلام الحنيف.
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد رعى يوم الخميس الماضي في مكتب سماحته ببغداد فعاليات المؤتمر العام لجريمة المقابر الجماعية تحت شعار { المقابر الجماعية خلود في الجنان ونسيان في الاوطان } ، وحضره وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني والقيادي في المجلس الاعلى عادل عبد المهدي وعدد من الشخصيات السياسية وعلماء دين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني .
وشدد على " ضرورة ان ينهض مجلس النواب بمهمة اصدار التشريعات التي من شانها اعتبار المقابر الجماعية جريمة ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية وتجريم كل من يشكك بهذه الامور " .
كما طالب السيد الحكيم بانشاء مركز متخصص للمقابر الجماعية تشرف عليه وزارة حقوق الانسان ، وانشاء صروح تذكارية ومتاحف تخلد ذكرى ضحايا تلك المقابر.
https://telegram.me/buratha

