الأخبار

السيد عمار الحكيم : ميسان هي الماء والهور والبردي والرجال الشجعان والكرم والاصالة والتاريخ


اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان لمدينة ميسان مكانة خاصة في قلوبنا، واصفا اياها بـ" الماء والهور والبردي والرجال الشجعان والكرم والاصالة والتاريخ"، مبينا ان" ميسان ترفض ان تغادر التاريخ لانها دائما لها بصماتها في التاريخ".

وقال السيد عمار الحكيم في كلمة له القاها في المهرجان الجماهيري لقائمة ائتلاف المواطن {411} في محافظة ميسان اليوم ان" محافظة ميسان ارتبط وجودها بهذا الوطن منذ حضارة سومر والى يومنا هذا فكانت هي الوطن والاهل والعشيرة، ولذلك فنحن نشعر هنا بأننا من أبناء هذه الارض وليس زوارها".

واضاف " وكلما تذكرنا الماضي القريب فأننا نتذكر ميسان لاننا نتذكر الهور والمجاهدين وايام البطولة والفداء والتضحية ونتذكر الشرف والاباء والعطاء والصمود"، مبينا انه" أذا تعمقنا في ذاكرة التاريخ فأننا سنجد ميسان المملكة الاقدم والاعرق في العراق كله ومن هذا العمق الحضاري حملت ميسان شموخها وابائها"، مؤكدا ان" ميسان هي الحاضنة للنسيج العراقي بكل شرائحة حيث اثبتت ان العراق وطن الجميع وكانت هي القدوة والنموذج".

واعتبر السيد عمار الحكيم ان" ميسان هي قلعة المرجعية الحصينة وحامية العقيدة والدين وهي التي احتوت الكل ولم ترضخ لأحد وقاومت الطغاة وأذلت المتجبرين وحمت ابناء العراق الغيارى بأهوارها وقصبها وبرديها وأحتضنت ثورتهم وجهادهم وشاطرتهم الخبز, والحلم بوطن حر ودولة كريمة وشعب مرفوع الرأس"، مشيرا " ولهذا فنحن نقول ان اهل ميسان هم اهلنا وهم احبتنا وهم عشيرتنا لاننا من اهوارها انطلقنا ومع رجالها سرنا في طريق الجهاد والكرامة ومثلما امتلكت ميسان تاريخاً زاهراً ومشرفاً فأن لرجالها ايضا تاريخاً ناصعاً ومواقف مشرفة وان لعشائر ميسان صولات وجولات ستبقى محفورة في ذاكرة الوطن وستكون دروسا للاجيال القادمة حيث دفعت ثمنا غاليا في الماضي وقد حان الوقت الذي تقطف به ثمار تضحياتها وصبرها وصمودها ".

واستطرد بالقول " أننا في أئتلاف المواطن وضعنا مشروع أعادة تأهيل ميسان في أولى الاولويات ولن نستعرض المشاكل والنواقص التي تعاني منها ميسان ، وانما انطلقنا في مبادرة متكاملة تشمل جميع نواحي الحياة الخدمية لهذه المحافظة الكريمة واهلها الاصلاء وعندما نقول اعادة التأهيل فأننا لا نطالب بالشيئ الكثير  لميسان وانما نسترجع القليل من حقها"، متسائلا" فكيف لمدينة تطفوا على بحيرة من النفط وهي مازالت تعاني من اثار حرب مدمرة استمرت لمدة ثمانية اعوام على حدودها وفي داخل اراضيها؟ وكيف لنا ان نترك نصف اراضي المحافظة وهي مزروعة بالالغام القاتلة بدل من ان تكون مزروعة بالمحاصيل والمنتجات الزراعية؟ وكيف لشباب ميسان ان يتركوا يعانون من البطالة والحرمان وهم يعيشون في محافظة تمتلك  النفط والماء والاراضي الشاسعة ؟؟وكيف لآلاف العوائل التي لا تمتلك سكناً لائقاً خاصاً بها وهي عوائل ميسانية ومحافظتها تمول الميزانية المركزية ؟".

واوضح السيد عمار الحكيم أن" ميسان لا تحتاج الى منحة أو هبة أو صدقة !!!...وأن ميسان لا تحتاج الى مشروع ترقيعي هنا او هناك"، مؤكدا" أنما ميسان تحتاج الى أعادة تأهيل كاملة ولكافة مرافقها الخدمية والبيئية والانتاجية"، مبينا ان" بدون أعادة التأهيل فأننا سوف لن نفِ ميسان حقها ولن نعمل فيها نهضة حقيقية ولن نحل مشاكل اهلها ومشاكل شبابها ولهذا فاننا في أئتلاف المواطن بادرنا وتبنينا مشروع أعادة تأهيل ميسان ووضعناه اولوية في برامجنا للنهوض بهذه المحافظة المعطاء".

واسترسل بالقول " أننا في تيار شهيد المحراب وفي أئتلاف المواطن لا نتكلم عن المشاكل وانما نقدم الحلول ونحن نتحمل المسؤلية وعلى قدر المسؤلية"، موضحا "اننا في العراق  الجديد قد لا نكون حققنا ما كنا نطمح اليه لحد الان وقد يكون هناك احباط والم واكيد ان هناك تقصير أو قصور من هنا وهناك ولكننا رضينا بالديمقراطية كمنهاج عمل في حياتنا السياسية ولهذا فأن علينا ان نستثمر هذه الديمقراطية لاحداث التغيير واكمال المسيرة وتحقيق الطموح وان لا نترك اليأس والاحباط يأخذ منا أي مأخذ ... ونحن اليوم على ابواب الانتخابات فليكن لقرارنا وصوتنا وجود ... ولنقول كلمتنا من خلال صناديق الاقتراع ... ومثلما  قلناها في البصرة فأننا نقولها في ميسان ... فليس المهم من ينجح .... المهم ان تنجح ميسان وتواصل مسيرتها في التطور وتتجاوز اخطائها وكبواتها وتعوض حرمانها".

واكد السيد عمار الحكيم ان"هذا هو هدفنا وهذه هي روحيتنا نحن ابناء تيار شهيد المحراب واذا كان لنا حق في التنافس فأننا نتنافس مع أخوتنا تنافس الرجال الشرفاء ونضع الوطن في أعيننا ونرفع شعار{محافظتي اولا} و{ميسان أولا}"، لافتا الى "اننا  ندرك متى ما كانت محافظاتنا اولا فأننا سنصل الى العراق اولا ووطننا أولا ونحن نلتزم أمام الله وأمام الجماهير من أننا مسؤولون مسؤولية كاملة عن مرشحينا واننا سنكافئ المنتج والكفوء منهم وسنحاسب وبشدة المقصر , وسنضرب على يد الفاسد بيد من حديد أذا ما خان الامانة ونقض العهد الذي قطعه مع ربه ومعنا ومعكم "، لافتا الى "اننا ندرك ان التزامنا هذا لهو مسؤلية كبيرة  وحمل ثقيل"، مشيرا الى اننا" نتحمل المسؤولية لاننا واثقون بأذن الله من أننا على قدر المسؤولية ".

ودعا السيد عمار الحكيم جميع مرشحي تيار شهيد المحراب وأئتلاف المواطن الى" ان يكرسّوا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن ويشكلوا حكومة المواطن لا حكومة المسؤول , حكومة الخدمة لا حكومة الامتيازات والمطاليب , حكومة المجاهدين والمضحين لا حكومة الانتهازيين المستغلين, انه نهج المرجعية التي لطالما اكدت عليه منذ الامام السيد محسن الحكيم {قده} والى يومنا الحاضر وهو ما اوصى به شهيد المحراب وعزيز العراق فنحن لا نريد مسؤولاً يختبئ وراء الكراسي والمناصب وانما نريد مسؤولاً ميدانياً يسعى ويجدّ من اجل الخدمة والتواصل".

وتابع بالقول" أخوتي وأخواتي وأحبتي لقد وضع أخوتكم في ائتلاف المواطن برنامجا متكاملا لمحافظة ميسان يرتكز على مشروع اعادة تأهيل ميسان بالاضافة الى مشاريع مرادفة ومتكاملة"، لافتا الى اننا" لن ندعي ونقول اننا سننهي كل مشاكل المحافظة ولكننا واثقون من أننا سنجعل المحافظة تسير على الطريق الصحيح لاننا وجدنا ان محافظة ميسان تمتلك من الموارد والمؤهلات ما تفتقر اليه الكثير من المحافظات الاخرى بالاضافة الى امتلاكها رجال اهم من كل الموارد والثروات الطبيعية ونعم الرجال هم رجال ميسان"، مبينا ان" رجال وملاكات هذه المحافظة المعطاء يتميزون بالكفائة بغض النظر عن انتمائاتهم السياسية او الفكرية او الدينية ... انهم بحق رجال مميزون سواء كانوا في الحكومة الاتحادية او في الحكومة المحلية".

وقال السيد عمار الحكيم ان" رجال ميسان رجالا  بناء مثلما كانو رجال جهاد ... وميسان الزراعة والماء والنفط والرجال .. تحتاج الى التخطيط كي تنطلق  وتكون لؤلؤة  محافظات الجنوب ... لان ميسان هي جوهرة الجنوب المكنونة... واننا سنضع يدنا بيد من يؤمن ان ميسان جوهرة الجنوب وانها بحاجة ماسة الى اعادة تأهيل ويتبنى مشروع أعادة تأهيل ميسان معنا ... لكم منا كل الحب والوفاء ... ولميسان الخير والعطاء والتضحية كل الاعتزاز .... وسيبقى العراق شامخا مادام به رجال كرجال ميسان ... ومادام فيه اهوار كأهوار ميسان ... ومادام فيه عشائر كعشائر ميسان..فرحم الله شهدائنا وحيَى الله شبابنا وحفظ الله رجالنا ونسائنا .. كبارنا وصغارنا وجعلنا ممن يستهدي بهدي مراجعنا .. رحم الله الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق .. ودمتم سالمين غانمين في امان الله وحفظه ورعايته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الغانم
2013-04-05
ال الحكيم بقية السيف والشهادة ..امناء نجباء..يؤمن جانبهم ويركن اليهم..لايستقوون على ضعيف ولايرهبون قوة الجبابرة وتاريخهم الجهادي مشرف ولا يختلف على فضلهم وفضيلتهم احد....هم الامل واليهم نصوب البصر لنستنير بهديهم وهداهم...سدد الباري خطاهم لما فيه مرضاته وسعادة الدارين دنيا واخره.
ابو اياد الساري
2013-04-04
سيروا وعين الله ترعاكم يامن حملتم هموم العراق والعراقين في الداخل والخارج
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك