حذر منقب آثار في محافظة ذي قار من خطورة انهيار وشيك للزقورة والمقبرة الملكية والمعابد في مدينة أور الأثرية، وطالب الحكومة العراقية بالتدخل الشخصي والفوري لحماية المدينة من الزوال . وقال المنقب عامر عبد الرزاق إن «الزقورة والمقبرة الملكية والمعابد الموجودة في مدينة أور معرضة إلى انهيار وشيك ومفاجئ نتيجة عوامل طبيعية وغير طبيعية، مشيراً إلى أن»هنالك تشققات في جدران الزقورة والمقبرة الملكية وعدد من المعابد الموجودة في مدينة أور تمثل حالة خطر يهدد بزوال المدينة برمتها» .
وأوضح عبد الرزاق أن «حركة الآليات العسكرية الثقيلة والطائرات التي كانت تستخدمها القوات الأمريكية بعد دخولها العراق عام 2003 وجعل جزء كبير من مدينة أور كثكنة عسكرية أثرا على المدينة بشكل كبير»، ولفت إلى أن «المدينة تأثرت أيضا بالعوامل الجوية كارتفاع الرطوبة وسرعة الرياح والأمطار التي أثرت على ارتفاع الزقورة، وبدأ ارتفاعها يقل عاما بعد عام».
وأشار عبد الرزاق إلى أن «أضرار كبيرة لحقت بالمقبرة الملكية التي هي على وشك الانهيار وتشققات في الزقورة ومعبد (دب لال ناخ)، بالإضافة إلى تعرض قبور عدد من الملوك والقادة داخل المقبرة الملكية إلى أضرار جسيمة لاسيما قبر الملك (شولكي) وهو ثاني ملك في سلالة أور الثالثة وابن الملك (اورنمو)، وقبر الملك (أمارسن) ابن الملك (شولكي) وقبور قادة مهمين».
وعزا عبد الرزاق تلك المخاوف إلى «عدم إجراء عمليات الصيانة للمدينة منذ عام 1962 ولحد ألان، فضلا عن عدم وضع سقوف لحماية المعابد والمقبرة من مياه الأمطار والرياح والرطوبة وأشعة الشمس». وتابع المنقب الآثاري «وجود جزء كبير من قاعدة الإمام علي (ع) الجوية داخل مدينة أور اثر عليها نتيجة أصوات الطائرات وحركة الدبابات والآليات العسكرية الأخرى، آذ أن هنالك (7) تلال تابعة لمدينة أور هي داخلة ضمن حدود قاعدة الإمام علي (ع) الجوية». وطالب عبد الرزاق رئيس الوزراء نوري المالكي بالتدخل شخصيا لحماية المدينة من الانهيار والزوال، كما دعا البرلمان العراقي بتخصيص مبالغ مالية كافية لصيانة وتطوير المدينة وحمايتها، فضلا عن إبعاد قاعدة الإمام علي (ع) الجوية عن المدينة».
8/5/13328
https://telegram.me/buratha

