الأخبار

السيد احمد الصافي ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء يفتح النار على ملف الفساد الاداري

1984 18:14:00 2006-05-19

يجب على الاخوة في الدولة ان يفعلوا ملف الفساد الاداري وان يضربوا بيد من حديد يجب ان تصبح الوزارة العراقية ووزيرها من حصة كل العراقيين لامن حصة الحزب الفلاني او الجهة التي ينتمي اليها الوزير

قال سماحة السيد احمد الصافي امام جمعة الحضرة الحسينية المطهرة في خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم ان الوضع السياسي مقبل على تحسن، ومقبل على ملاحظة سلبيات المراحل السابقة ومحاولة التخلص منها، والأخوة المتصدين الأعزاء بحسب الاتصالات معهم دائما يبشروننا ويواعدوننا خيرا ويرجونا الدعاء لهم بالتسديد والموقفية لعظم المسؤولية. وقال سماحته نحن وامتثالا للنصيحة نتمنى صادقين لهم ولكل الذين يحاولون بناء العراق بناية صحيحة ، ندعو الله تعالى ببركات سيد الشهداء عليه السلام الذي نتشرف بجواره لكل مخلص في هذا البلد بالسداد والتوفيق وان يطهر ارض العراق من كل خائن ومن كل شخص يحاول ان يعبث بمقدرات هذا البلد.وتطرق سماحته الى ملف الفساد الاداري وقال اعتقد ان المسالة اكبر من المعالجة من جهة الدولة، فهناك تربية غذاها النظام السابق أثرت فينا كثيرا وجعلتنا لا نشخص المسائل بدقة، وهذه المسائل هي محاولة البناء الفردي لكل شخص مع غض النظر عن القيم، ولذلك نرى كثيرا من اتباع النظام السابق يحاولون بناء أنفسهم بكل ما أوتوا من قوة من جهة الثراء على نحو التحديد من خلال اكتناز الأموال واللااخلاقيات في عموم التعامل، وهذا المرض سرى بشكل سريع لأنه يدغدغ الغرائز والشهوات فتوجد في كل إنسان أرضية خصبة لهذا المطلب خصوصا إذا غض النظر عن هذه الاختلاسات والسرقات الموجودة. ولذلك تجد عندنا الآن في دوائر الدولة وفي كثير من المعاملات مسالة الفساد الإداري مسالة شائعة وعكسها هو الشاذ النادر. ولذلك يواجه الأخوة المؤمنون الأعزاء الكثير من الصعوبات في دوائر الدولة ليس في تنفيذ القرار إنما من حيث رفضه تلويث يده بأموال الحرام، ولا انقل سرا ان قلت ان بعضكم يعاني منها سواء أكان في سلك الدولة أو على احتكاك معها، بحيث أصبحت الرشوة وأصبح الموظف إذا لم يستفد من هذه المعاملة او المشروع لا ينفذه!! المقاول يضع العراقيل في سبيل عدم نجاح ذالك الشخص لعدم حصوله على مردود مادي منه .واضاف سماحته  يجب على الأخوة في الدولة ان  يفعلوا هذا الملف ويضربوا –واكرر- ويضربوا بيد من حديد على كل خائن يحاول استهلاك أموال الشعب العراقي لمنافعه الشخصية، واني اعتقد ان نصف الأموال المعطاة تذهب دائما أدراج الرياح، وقد ذكرت سابقا ان هناك أموالا طائلة كانت لمحافظة كربلاء المقدسة لم تر النور إنما في بغداد صودرت؟!! وهذا الملف حقيقة يعيق عمل أية دولة، ولا بد ان تكون هناك موازنة فان كانت هناك مشاريع وتسرق فلا خير فيها لأنها يجب ان تعطى ليد أمينة ونظيفة وتكون واضحة أمام جميع أفراد الشعب العراقي وذلك لحقه في معرفة ما يحدث من مشاريع أو غيرها، وليس كما الآن حين نقرا الكثير على الورق ولكن لا نرى الارض شيئا.وتحدث سماحته عن مسألة الوزارات في الحكومة الجديدة وقال ان مقتضى ما حصل بين القوائم الفائزة هو تقسيم الوزارات بحسب الاستحقاقات الانتخابية مع كونها حكومة وحدة وطنية وهذا أمر سليم وصحي لا غبار عليه في هذه المرحلة، ولكن المسالة التي أريد  تبيانها انه إذا كانت الوزارة الفلانية من حصة الوزير الفلاني فذلك لا يعني ان تكون الوزارة من حصة الحزب أو الجهة التي ينتمي إليها ذلك الوزير، لان التقسيمات تقسيمات وزراء وليست تقسيمات وزارات، بمعنى عندما يكون الوزير من قائمة الائتلاف أو القائمة الكردستانية أو التوافق فذلك لا يعني ان الوزارة هي لقائمة التوافق أو للقائمة الكردستانية ولقائمة الائتلاف!! أو عندما نأتي إلى الأحزاب الموجودة حتى في الائتلاف فمعنى ذلك ان شخص الوزير من هذه الجهة لا يعني أن الوزارة برمتها من السكرتير إلى أدنى شخص كلها مقفلة على الجهة الفلانية!! هذا خطا وهذا يسقط هذه الجهات في أعين الناس. واضاف سماحته العراقي بما هو فرد عراقي يعاني، فيجب إن يستفيد من الوزارة الفلانية ولا يهم شخص الوزير من يكون، المهم إن الوزارة هي وزارة عراقية تخدم جميع العراقيين مع غض النظر عن جميع انتماءاتهم واعتقد إن هذه المسالة تحتاج إلى متابعة والى وعي وتحتاج إلى أن نتحلى بالموضوعية في مسالة الوساطات، الكثير من الإخوة في هيئة اجتثاث البعث، مثلا فلان فعلا ملوث سابقا واجتث لكن جاء فلان الفلاني من الجهة الفلانية وتوسط وأنا الموظف الهيئة لا استطيع أن أقف بوجهه لإني ضعيف، إن قلت لا فبين عشية وضحاها ربما سأكون أنا من المشمولين باجتثاث البعث. وقال ايضا سوف تعلن يوم السبت او بعد غد الاحد ولادة الحكومة الجديدة التي نتمنى ان تكون موفقة في اختيار العناصر الكفوءة والنزيهة التي تخدم الشعب العراقي فهناك آمال كثيرة معلقة، عندما تسال عن شيء يقال لك بعد تشكيل الحكومة، فنرجو من الله تعالى ان يكون هذا الأمل (بعد تشكيل الحكومة) غير مخيب للامال وانما محقق لها.وكالة انباء براثا ( واب )
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك