كشفت وكالة الاناضول التركية للانباء ان رئيس مجلس النواب العراقي، القيادي في القائمة العراقية اسامة النجيفي، وافق على مقترح لوزير الخارجية الامريكي جون كيري خلال لقائه أمس الأحد ببغداد، بإجراء انتخابات نيابية مبكرة في العراق، بشرط تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة مستقل".
وأفادت الاناضول بحسب مصادر مطلعة لها ان " كيري اقترح على النجيفي إجراء انتخابات نيابية مبكرة في العراق في محاولة لحل الخلافات السياسية القائمة بين الكتل الحاكمة، وقد وافق الاخير على المقترح الأمريكي بشرط تشكيل حكومة تكنوقراط يرأسها شخص مسقل ومن ثم الانتقال للانتخابات النيابية المبكرة وتشكيل حكومة جديدة".
وأضافت الوكالة التركية للانباء ان "كيري كان منزعجا من تطورات الأوضاع في العراق"، مشيرة الى ان "كيري قال خلال لقائه النجيفي إن مجريات الأوضاع متجهة نحو هدم كل ما قامت به واشنطن من أجل بناء الديمقراطية في العراق"، داعيا الاطراف كافة الى "التعاون من اجل اتمام الشراكة الوطنية وتجاوز الازمات".
وتابعت "كما نصح كيري النجيفي بعدم انسحاب معارضي رئيس الحكومة نوري المالكي من العملية السياسية او الانتخابات القادمة لان هذا الامر سيضر بطائفة السنة في العراق"، بحسب مصادر الاناضول .
وبين ان "وزير الخارجية الامريكي استشهد في هذا الصدد بما حدث في الانتخابات النيابية الأولى في كانون الثاني من العام 2005 عندما امتنعوا عن المشاركة، ما ادى الى ضعفهم في التكوين السياسي العراقي وفسح المجال لغيرهم من الطوائف".
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد وصل العراق أمس في زيارة غير معلنة والتقى خلالها كل على حدة برئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لبحث الاوضاع في العراق والمنطقة والازمة السورية.
وقاطع وزراء القائمة العراقية والتحالف الكردستاني والتيار الصدري اجتماعات مجلس الوزراء، ولم يبق سوى 11 وزيرا من أصل 32 في حكومة رئيس الوزراء المالكي بعد مقاطعة هذه الكتل لجلساتها.
ويشهد العراق منذ سنوات أزمات سياسية متعاقبة ادى استمرارها الى توتر العلاقات بين بغداد واقليم كردستان اثر اجتماعات ضمت التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي اضافة الى خروج تظاهرات شعبية واعتصامات مستمرة منذ نحو 3 أشهر في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين مطالبة بالافراج عن المعتقلات والمعتقلين واصدار قانون العفو العام والغاء قانون المساءلة والعدالة [اجتثاث البعث سابقاً] والمادة [4] ارهاب وتحقيق التوازن، وغيرها من المطالب.
https://telegram.me/buratha

