حمل رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي, رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي مسؤولية التفجيرات التي شهدها العراق في الأيام الماضية واتهم مقربين من المالكي بـ"التحكم بالدوائر الامنية في كربلاء والعمل على اجراء تنقلات من دون علم الحكومة المحلية، فيما أكد أن العشرات من منتسبي الاجهزة الامنية تم تفريغهم "للعمل السياسي"، مؤكدا أن التفجير الذي حصل مؤخرا في كربلاء جاء نتيجة اجراءات المقربين من المالكي.
وقال محمد الموسوي في حديث صحفي إن "تكرار العمليات الارهابية في محافظات العراق وما حدث مؤخرا في بغداد من سلسلة تفجيرات خلال يوم واحد يمثل صدمة كبيرة ويؤكد وجود خلل كبير وواضح في عمل الاجهزة الامنية"، مضيفا "وبلا شك رئيس الوزراء نوري المالكي يتحمل مسؤولية إراقة الدماء التي تسيل من جراء التفجيرات".
وشهدت بغداد ومحافظات بابل وكركوك وننيوى سلسلة تفجيرات منسقة في (19 آذار 2013)، واسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 300 شخص، ما لا يقل عن 207 أشخاص منهم سقطوا في بغداد وحدها بـ15 سيارة مفخخة وعبوة ناسفة واستهدفت مناطق كرادة مريم عند مدخل المنطقة الخضراء وبغداد الجديدة والمشتل والشعلة والكاظمية ومدينة الصدر وحي المعالف والشرطة الرابعة والعطيفية والزعفرانية وسبع البور والطارمية والحسينية.
وتابع الموسوي أن "المقربين من المالكي يتحملون ايضا مسؤولية التفجيرات التي حدثت مؤخرا وخصوصا في المنطقة الواقعة بين مرقدي الإمامين الحسين والعباس من خلال تدخلهم في عمل الأجهزة الأمنية".
وأوضح الموسوي أن "المقربين من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي يتدخلون بشكل كبير وواضح في عمل الدوائر الامنية بمحافظة كربلاء من خلال اجراء تنقلات لمدراء الدوائر الأمنية وضباط كبار من دون علم الحكومة المحلية"، مؤكدا أن "اغلب التعيينات الجديدة التي تمت في كربلاء في المناصب الأمنية العليا كانت بتدخل جهات سياسية معروفة".
ولفت رئيس مجلس المحافظة الذي انشق عن المالكي في خريف العام 2012 بعد تداعيات حادثة النخيب في الأنبار أن "العشرات من منتسبين وضباط الأجهزة الامنية بمدينة كربلاء باتوا مفرغين للعمل لأغراض سياسية بعيدة عن الأمن وبالتالي فإن أي خلل امني يحدث في كربلاء يتحمله المالكي والمقربون منه".
وتشهد مدينة كربلاء خروقا امنية وتفجيرات بين فترة واخرى ، كان آخرها تفجير انتحاري في منطقة ما بين حرمي الامام الحسين واخيه العباس ( ع ) ، في (3 اذار 2013) راح ضحيته شخصين أحدهما ايراني الجنسية اضافة الى جرح ثمانية بجروح مختلفة بينهم طفلين ، ويعد هو التفجير الاول من نوعه في منطقة ما بين الحرمين في كربلاء منذ نحو تسع سنوات ، اذ شهدت المنطقة ذاتها في العاشر من محرم في العام 2004 ، ثلاثة تفجيرات نفذها انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة أدت الى مقتل واصابة العشرات.
وتشير الانتقادات المتكررة لرئيس مجلس محافظة كربلاء ورئيس( قائمة امل الرافدين) محمد الموسوي الى رئيس الوزراء نوري المالكي الى الخلافات الكبيرة بين قائمتي امل الرافدين وائتلاف المالكي في كربلاء وتبين هذا بشكل واضح بعد انشقاق كتلة امل الرافدين عن ائتلاف دولة القانون في (4 / 12 /2011) وإقالة مدير استخبارات وكالة المعلومات والتحقيقات الوطنية اللواء رائد شاكر المرتبط بكتلة (امل الرافدين).
كما يشير الى أن المنافسة ستكون كبيرة بين الطرفين على كسب الانتخابات في المدينة التي تعد مسقط راس رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، خصوصا مع اقتراب موعد انتخابات مجلس المحافظات في (20 نيسان 2013)
وتعد محافظة كربلاء مسقط رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من أهم الدوائر الانتخابية للأحزاب الإسلامية في العراق، والتي يراهن ائتلاف المالكي على الفوز بها، لكونها ذات تأثير كبير لدى الأغلبية الشيعية "لقدسيتها"، كما تمثل امتدادً طبيعيا لعشيرة المالكي التي تقطن قضاء الهندية
6/5/13325
https://telegram.me/buratha

