أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، اليوم الأحد، أن العراق لن يكون مع أي دكتاتورية مهما كانت عناوينها واتجاهاتها ولا مع الفوضى في سوريا، وبين أن التحفظ على تمثيل المعارضة السورية في جامعة الدول العربية "ليس تهميشا ولا تقليلا ولا تصغيرا من قيمتها"، مشددا على أن العراق يؤكد أنه كان داعما للتحولات العربية الديمقراطية خلال رئاسته للقمة العربية.
وقال زيباري خلال القاءه كلمة العراق بمناسبة انتهاء رئاسته للقمة العربية في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، إن "موقف العراق تجاه الأزمة السورية واضح وجلي، ويتمثل منذ البداية بدعم التطلعات المشروع للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه برسم مستقبله بنفسه".
وأضاف زيباري أن "العراق إدان جميع أعمال العنف والقتل ودعا إلى إيقاف نزيف الدم والتمسك بالحل السياسي والسلمي ودعم الحوار الوطني ورفض كافة أشكال التدخلات الأجنبية في الأزمة السورية"، مبينا أن " العراق كان من أوائل الدول التي نبهت وحذرت من التداعيات الخطير لاستمرار الأزمة السورية على أمن وسلامة دول المنطقة".
وتابع زيباري أن "العراق وقف مع كافة المبادرات العربية والدولية التي كانت تدعو إلى إيجاد حل ينهي معاناة الشعب السوري ويجنبه ويلات الحرب الأهلية"، مشيرا الى أن " العراق دعم مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة من اجل تحقيق عملية الانتقال السياسي بسوريا".
وأكد زيباري أن "العراق لن يكون مع أي دكتاتورية مهما كانت عناوينها واتجاهاتها ولن يكون مع أي فوضى يمكن أن تحصل في سوريا أو المنطقة عموما".
ولفت زيباري إلى أن "تحفظ العراق على مسالة تمثيل الائتلاف الوطني السوري بجامعة الدول العربية جاء لأسباب قانونية وانطلاقا من ميثاق جامعة الدول العربية، وليس تهميشا ولا تقليلا ولا تصغيرا من قيمة مناضلي المعارضة السورية في التعبير عن طموحات شعبهم المشروعة".
https://telegram.me/buratha

