أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، اليوم الجمعة، أن انعدام الثقة بين مكونات الشعب العراقي يجعلهم أهدافا للإرهابيين، مبينا أن ذلك أدى إلى استشهاد وإصابة 5983 شخصا في أربعة اشهر.
وقال مارتن كوبلر في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، امس الخميس، عن تقريره بشأن نشاطات البعثة في العراق، إن "حالة عدم الثقة بين مختلف طوائف وشرائح المجتمع العراقي تجعلهم عرضة للهجمات الإرهابية"،
مؤكدا أنه "منذ تشرين الثاني 2012، استشهد 1300 مدني جراء الهجمات الإرهابية وإصابة اكثر من 3090 بالإضافة إلى استشهاد 591 عنصر امن وإصابة اكثر من 1002، بسبب هذه الأعمال الإرهابية".
وأضاف كوبلر أن "الإرهابيين يسعون إلى إشعال الفتنة الطائفية وإرجاع عقارب الساعة في العراق إلى الوراء من خلال خلف حالة عدم الاستقرار"، مؤكدا "استنكرت هذه الهجمات باشد التعابير وقد دعوت كل القادة العراقيين ورجال الدين بان ينهضوا كرجل واحد لإيقاف نزيف الدم".
وشدد كوبلر أن "التوتر في الشوارع والتناحر الطائفي منعكس ايضا على المستوى السياسي حيث ينتاب الكتل السياسية البرلمانية الضعف"، مشيرا إلى أن "هذه التحديات مضافا لها احتمالية انتقال عنف الصراع الدائر في سوريا يهدد انجازات العراق التي حققها عبر العقد الماضي".
وتشهد البلاد توترا أمنيا تصاعد بشكل كبير منذ شهر شباط المنصرم، ليبلغ حدته في الـ19 من اذار 2013، بعد تفجير نحو 22 سيارة مفخخة شهدتها مناطق بغداد وبابل ونينوى وكركوك أسفرت عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 300 شخص معظمهم من المدنيين العزل والأطفال والنساء.
https://telegram.me/buratha

