حقيقة اقف عاجزعن كتابة بعض الاسطر عن هذه الصورة المؤلمة التي اخترتها هدية الى حكومة المالكي والى كل السياسيين والقادة الامنيين
ايها السادة انظروا جيدا في هذه الصورة وتصورا ان طفلا صغيرا من ابنائكم قد قطعت اطرافه بهذه الصورة الشنيعة التي تحكي مدى الحقد الدفين للذين اقترفوا هذه الجريمة يوم امس في مدينة الصدر , تصورا وهو يطالبكم باطرافه التي قطعها الارهاب القذر فماذا انتم صانعون ؟؟
ايها السادة لقد كفرت بكم وبكراسيكم التي ملؤها دماء الابرياء من ابناء الشعب العراقي الذين تلقفوا المفخخات اللعينة الحاقدة . فوالله ان قطرة واحدة من دم هذا الطفل لا تساوي اكبر مسؤول في هذه الدولة اللعينة .
ما ذنب هذا الطفل البريء ان تصبح حالته بهذه الصورة المؤلمة الا تبا لكم وتعسا . انظروا الى وجهه البريء ولعله يفكر كيف سيلعب مع اصدقائه الكرة او كيف سيركض ليفتح الباب لوالديه عندما يجلبون له لعبة كان قد اوصاهم بها عندما يذهبون الى السوق والكثير من الامنيات .
انظروا جيدا الى وجهه انه لا يتالم فقط يحلق ناظريه الى اقدامه التي فقدها بعمل ارهابي جبان اقدم عليه اصحاب الاحقاد الاموية الدفينة . وهذه هي نتائج غزواتهم القذرة تنبأ عن باطلهم
اما انت يا صغيري الحبيب بفقدانك اطرافك انما تواسي مولانا علي الاكبر عليه السلام عندما قطعت اطرافه في معركة الطف وتواسي عبد الله الرضيع عندما ذبح من الوريد الى الوريد بسهم حرملة بن كاهل الاسدي الرفيع .
فسلام عليك يا صغيري واقبل كل قطرة نزفتها ورويت ارض العراق الجريح الذي جرح بجرحك الدامي
اترككم مع هذه الهدية لعلها تقذف في غيرتكم الصماء لتتحرك قليلا لانقاذ ما تبقى من ابناء شعبنا الصابر المحتسب

https://telegram.me/buratha

