يواصل سماحة الشيخ جلال الدين جولته المهدوية التعبوية في أقضية ونواحي وقرى محافظة ميسان.
فقد زار سماحته صباح يوم 19 آذار قضاء الميمونة وحل في مضيف الشيخ فالح السلمان الأزيرجاوي ، حيث أستقبل بحفاوة بالغة تنم عن عمق التلاحم بين أبناء وشيوخ عشيرة آل زيرج وبين قادتهم الدينيين ..وبعد استراحة قصيرة اطلع خلالها سماحة الشيخ الصغير على هموم وإنشغارات أبناء عشائر آل زيرج عموما وأبناء قضاء الميمونة ، تحدث سماحته عن القضية الأساسية التي يجب أن تؤطر عملهم وحياتهم كمؤمنين مكلفين، إلا وهي قضية ألأنتظار الأيجابي الأستعدادي للظهور المبارك لقائم آل محمد عجل الله فرجه الشريف.
ونقل سماحته شكر ومباركة المرجعية الدينية للخدمة المتميزة التي قدموها لزوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام في اربعينيته الفائتة.
وتناول سماحته ما يحدث في الساحة العراقية من تطورات سياسية مشيرا الى أن قوة العراقيين تكمن في وحدتهم وتكاتفهم، وأن لاعودة لمعادلة الحكم السابقة التي كانت سائدة في نظام الحكم البعثي المقبور، مشيرا الى أن الزيارات المليونية لأهل البيت ألأطهار عليهم السلام تقدم الأشارات الأيجابية الكبرى على قوة أتباع أهل البيت عليهم السلام الأمر الذي أغاض أعدائهم وجعلهم في مأزق كبير...
وتناول ما يحدث في المناطق الغربية من البلاد من أحتجاجات وتظاهرات، مشيرا الى أنها وإن كانت حقا طبيعيا أذا كانت في السياق المطلبي، لكن الوقائع أثبتت أنها توظف لأغراض سياسية وأنتخابية وهو ما أخرجها عن إطارها وأخل بشرعيتها.
وكان سماحته قد أمضى مساء أمس وطيلة حوالي ثلاث ساعات في حسينية الإمام المجتبى في ميسان في حديث رسالي معمق مع عدد كبير من النخب المثقفة والشباب الرسالي وقدامى المجاهدين ، تناول الذكرى العطرة لميلاد الحوراء زينب عليها السلام ، ملقيا الضوء على وقفتها البطولية النادرة التي تحولت الى عنوان دائم لعطاء المرأة المسلمة، وتحدث سماحته عن القضية المهدوية بتفاصيل أغنت معارف المستمعين الى محاضرته القيمة بشغف وأجاب سماحته عن أسئلة وإستفسارات الأخوة المشاركين في هذا اللقاء المبارك بتفاصيل كشفت عن إشارات قرب ظهور الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف... ثم توجه سماحت الشيخ جلال الدين الصغير الى ناحية السلام حيث حل في مضيف السادة آل هيال، حيث أستقبل من قبل السيد شيال الهيالي عميد أسرة السادة آل هيال إستقبالا حارا، شارك في الأستقبال جمع غفير من وجهاء ناحية السلام ووشبابها المؤمن الرسالي وعدد من قدماء المجاهدين الذين قارعوا نظام البغي الصدامي...
وبعد أستراحة قصير تحث فيها مستقبليه عن هموم منطقتهم وقضاياها المهمة وعبروا فيها عن عمق تلاحمهم مع المرجعية الدينية المباركة، تحدث سماحة الشيخ الصغير مبلغا الحضور المبارك تثمين وشكر المرجعية الدينية لموقف العشائر في خدمة القضية الحسينية من خلال خدمة مواكب زائري أبي عبد الله الحسين خلال المناسبات الشعائرية ومنها زيارة الأربعين، وتحدث عن دلالات هذه الخدمة الموفقة..
كما أشار سماحه الى أن التكليف الشرعي هو المشاركة في الأنتخابات بزخم عال وقوة لتفويت الفرصة على أعداء العراق الساعين لهدم مكتسبات الشعب العراقي التي تحققت بفضل دماء أبناءه العزيزة ومنها دماء الشهداء من مراجع الدين..
ونبه سماحته ألى أننا ماضون في مسيرتنا الى أمام وأن لا قلق من أي تطورات سلبية من الأحتجاجات والأعتصمات التي تجري في مناطق معينة من بلدنا العزيز، فقد اتضحت صورتها ولم تعد خافية على أحد، ناصحا بعدم الأصغاء الى أي شكل من أشكال التظليل الأعلامي، وعدم التأثر بالأراجيف التي لا تهز من رسوخ عقيدتنا شيئا سيما وأننا في عصر الأنتظار الشريف لإمامنا الحجة عجل الله فرجه الشريف.
هذا وقد أدى سماحة الشيخ صلاة الظهر في حسينية الزهراء عليها السلام في منطقة عشيرة العيسى الواقعة بين ناحيتي السلام والأصلاح غرب ميسان، وقد استقبل من قبل السيد كريم الخرسان ووجهاء ورؤوساء عشائر المنطقة وشبابها المؤمن هناك.
وقبيل الصلاة تناول سماحة الشيخ الأوضاع العامة في البلد منوها بضرورة الألتفاف حول المرجعية الدينية كصمام أمان لمستقبل العراقيين، سيما وأن مراجعنا العظام هم من يتعين الرجوع اليهم في عصر الغيبة التي تشير الدلائل أنها توشك أن ينبلج عنها صبح الظهور المبارك لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف.
ويذكر ان سماحة الشيخ جلال الدين الصغير كان قد وصل الى محافظة ميسان صباح أمس مبتدءا جولة تعبوية عقائدية تأتي ضمن أطار المشروع الذي ينهض به سماحته في خدمة القضية المهدوية المباركة.






5/5/13319
https://telegram.me/buratha

