اعرب المتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف الكوردستاني النائب مؤيد طيب، عن أمله ان لا يمثل تصريح النائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، تجاه الكورد موقف كتلة التحالف الوطني.
وقال الطيب في تصريح صحفي اليوم الاحد: عندما كان الشعب الكوردي يطالب بالحكم الذاتي كان هناك من امثال سامي العسكري يقولون ان الحكم الذاتي حلم لن يتحقق، لكنه تحقق، وبل تحقق اكثر من ذلك، لان الشعوب هي التي تحقق مصيرها وليس الساسة من امثال سامي العسكري او دول الجوار.
واضاف: اما القول ان اقليم كوردستان يعتاش على نفط الجنوب فهذه النغمة النشاز نسمعها بين حين واخر من بعض النواب وبضمنهم سامي العسكري، وهنا نريد تذكيرهم بان نفط كركوك فقط يدرّ الان على العراق اكثر من 20 مليار دولار سنوياً، بينما ما يحصل عليه الاقليم هو فقط 10 مليار دولار، اي ان الاقليم يحصل على نصف موارده ولا يعتاش على نفط الجنوب كما يدعي البعض.
واشار الى: ان الشعب الكوردستاني وقياداته السياسية تحتفظ بالموقف المشرف لاهالي البصرة الشرفاء اثناء استقبال الزعيم الكوردي الراحل مصطفى بارزاني وجيشه عندما عادوا من منفاهم في الاتحاد السوفييتي السابق عام 1959 عبر موانئ البصرة حيث اقيم لهم استقبالاً كان تاريخياً حينه.
وتابع: كما نحفظ لاهالي البصرة مواقف موظفيهم المنفيين الذين عملوا في مدن الاقليم ابان زمن صدام حسين.
وقال الطيب: نحن لا نعتقد بان موقف سامي العسكري والاخرين ممن يقولوا ان الكورد يعتاشوا على نفط البصرة يمثل اهالي البصرة الذين نعتز بمواقفهم ونعرفهم جيدا.
واضاف: يبدو ان غالبية نواب ائتلاف دولة القانون يفكروا بهذه الطريقة المؤسفة، وعليه فاننا نحذر اهالي البصرة الكرام من ان هناك من يريد ان يُحدث الوقيعة ويزرع العداء بين اهالي البصرة وبين اقليم كوردستان.
وتابع بالقول: نذكر اهالي البصرة بان اوضاعهم التعيسة ليست بسبب حصة اقليم كوردستان، وانما بسبب الفساد المستشري في مفاصل الدولة، وهذا بالضبط هو سبب تعاسة اهل البصرة وغالبية الشعب العراقي.
وبالرغم من اننا لا نستغرب هكذا تصريحات من النائب سامي العسكري الذي لديه تصريحات سابقة هي اسوأ من تصريحه الاخير تجاه الكورد، لكننا نامل ان لا يمثل موقفه هذا، موقف كتلة التحالف الوطني.
وكان العسكري قد وصف في تصريح صحفي، الدولة الكردية ' بانه حلم لن يتحقق ' وقال: ان الدولة الكردية حلم من احلام الكرد وستبقى كذلك وواقع الحال في كردستان وفي العراق والمنطقة لايسمح لهم ان يفعلوا ذلك واذا فعلوه فانهم سيضرون انفسهم اكثر ما ينفعوها .
وأضاف: ان مسؤولين كبار قالوا ان الدولة الكردية أمر غير عملي على الاقل في الوقت الحاضر من وجهة المصلحة الكردية لان اعلان الاقليم يراد له جو سياسي في المنطقة ويراد لشعب الاقليم ان يعيش والاقليم بوضعه الحالي وبموارده المحدودة الحالية لاتستطيع حكومته ان تعيش شعب كردستان لانهم الان يعيشون على نفط الجنوب وكل ما لديهم هو من نفط العراق .
وأشار العسكري الى: ان الاقليم لايستطيع حتى لو بدأ بالانتاج والتصدير للنفط الخام وما متوفر لديه لايوفر له الوفرة المالية فضلا عن انها ستكون دولة محاصرة فلا تمتلك ميناء او امكانية الانفتاح على العالم مالم توافق على ذلك الدول المحيطة له ولحد الساعة تركيا و ايران بصدد تشجيع او تأييد اقامة دولة كردية .
https://telegram.me/buratha

