أعلنت مفوضية الانتخابات، الأحد، عن استكمال استعداداتها لإجراء الانتخابات المحلية في جميع المحافظات باستثناء نينوى، فيما اعتبرت أن تقدير الاستقرار الأمني من عدمه في الانبار وغيرها من اختصاص اللجنة الأمنية في المفوضية.
وقال مجلس المفوضين بالمفوضية في بيان لها إن "الاستعدادات مكتملة في جميع المحافظات من الجوانب اللوجستية والإدارية والفنية باستثناء نينوى حيث لم يكتمل حتى الآن العدد المطلوب لموظفي الاقتراع في بعض المراكز فضلاً عن التهديدات التي يتعرض لها قسم آخر من الموظفين والمرشحين والمفوضية بصدد استكمال العدد المتبقي منهم، ناهيك عن استهداف بعض مراكز التسجيل من الإرهابيين"، مستدركاً بالقول "في حالة استمرار الوضع الراهن فأنه سيكون للمفوضية موقف آخر".
وبشأن طلب مجلس محافظة الانبار تأجيل انتخاباتها، أكد مجلس المفوضين أنه "ناقش، اليوم، كتاب مجلس محافظة الانبار وبعد دراسة الطلب والاطلاع على حيثياته فأن مجلس المفوضين يؤكد فيه على استكمال كافة الاستعدادات الفنية والإجرائية الخاصة بانتخاب مجالس المحافظات الـ14 بما فيها الانبار"، معتبراً أن "تقدير الاستقرار الأمني من عدمه في الانبار وغيرها من المحافظات هو من اختصاص اللجنة الأمنية العليا للانتخابات والتي ترفع تقاريرها الأمنية إلى الحكومة الاتحادية".
وكان مجلس محافظة الأنبار صوت بالإجماع، في (11 آذار الحالي)، على تأجيل إجراء انتخابات مجلس المحافظة إلى إشعار آخر، عازياً سبب القرار إلى الأوضاع الأمنية والسياسية التي تمر بها المحافظة، فيما كشفت مصادر مطلعة في مفوضية الانتخابات ومحافظتي نينوى والانبار، اليوم الأحد (17 آذار 2013)، عن اتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات المحلية في المحافظتين.
إلى ذلك، دعا مجلس المفوضين جميع الكيانات السياسية في الانبار والموصل وصلاح الدين، إلى "دعوة جميع قادة الرأي في تلك المحافظات والمرشحين والناخبين إلى التزام الهدوء والابتعاد عن كل ما يزيد الوضع تأزماً وتعقيداً"، داعياً إياها أيضاً إلى "الالتزام بجميع فقرات قانون انتخابات مجالس المحافظات رقم 36 لسنة 2008 وبالأخص المادة 33 التي تحظر ممارسة أي شكل من أشكال الضغط أو التخويف أو التكفير أو التخوين أو التلويح بالمغريات".
يذكر أن مجلس الوزراء حدد، في (30 تشرين الأول 2012)، يوم العشرين من نيسان 2013، موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم.
https://telegram.me/buratha

