أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراق على ضرورة اعتماد آلية متفق عليها بين جميع الشركاء تمنع تعطيل مصالح المواطنين على حساب التوافق السياسي الذي يجب ان يحصل في القضايا الأساسية .
ودعا في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد في مكتبه بحضور جماهيري كبير إلى مواصلة الحوار لحل النقاط مورد الخلاف في الموازنة العامة بعد الانتهاء من الضغوط الناتجة عن تأخير الموازنة. عادا إقرار الموازنة خطوة مهمة لا تحتمل التأخير.
واشار إلى إن إقرارها يعني انطلاق المشاريع الخدمية التي تصب في مصلحة المواطن وتشعره أن منظومة الدولة تعمل لخدمته ، مشددا على ضرورة استمرارا المفاوضات للاتفاق على التزامات الحكومة الاتحادية تجاه الشركات النفطية العاملة في كردستان والتزامات حكومة كردستان تجاه الحكومة الاتحادية .
واشاد بدعوة المرجعية الدينية للناخب العراق للتدقيق في المرشح وفي القائمة ،داعيا الناخب العراقي للأخذ بنصائح المرجعية الدينية الشريفة، مشيرا إلى أن وجود لظروف استثنائية في بعض المحافظات دليل أضافي للإسراع بالانتخابات وليس تأجيلها.
وبين إن عتاب بعض الشركاء على تمرير الموازنة بالأغلبية بعد أن تعذر الاتفاق بين الكتل السياسية دليل محبة ، مبينا أن ملف النفط في كردستان سيوفر 7 مليارات دولار للعراق ، مؤكدا إن النفط ثروة وطنية لكل الشعب العراقي ودراسة ملف نفط كردستان لا يخص الشعب الكردي لوحده وإنما يهم الشعب العراقي وعائداته تعود لخزينة الدولة العراقي سواء كان النفط في كردستان أو البصرة أو ميسان أو كركوك.
وشدد على إن العراق لا يدار من طائفة أو قومية او جماعة أو حزب إنما العراق لكل العراقيين، داعيا الشريك الأكبر إلى تحمل المسؤولية الأعظم بالتعامل مع الشركاء وتطمينهم وإشعارهم بسلوكه بالشراكة الحقيقة الضامنة لوحدة الوطن.
وتابع السيد عمار الحكيم ان تيار شهيد المحراب مع التحول إلى مبدأ الأغلبية الممثلة فيها المكونات الأساسية للشعب العراقي وليس غالبية اللون الواحد التي لا تستطيع التقدم بالبلاد وستعرضها إلى المخاطر، متمنيا من الوزراء والنواب الذين قاطعوا جلسات مجلس الوزراء والنواب العودة إليهما ليأخذوا دورهم في حل الإشكاليات ووضع الحلول المطمئنة لجميع العراقيين.
واشار الى أن الوزراء والنواب هم من أهل البيت العراقي والحلول لا تأتي إلا من داخل البيت، مجددا سماحته حرصه على تلبية مطالب المتظاهرين المشروعة وفق الدستور والقانون، متمنيا التوفيق في تحقيق الشراكة والألفة لبناء العراق سياسيا وتنمويا في أجواء مليئة بالمحبة والإخاء بين مكوناته
وثمن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراق السيد عمار الحكيم كثيرا دعوة المرجعية الدينية للمواطن العراقي بان يدقق في المرشح وفي القائمة ، حاثا الناخب العراقي على الأخذ بنصائح المرجعية للتصويت على المرشح الأكفأ والنزيه وصاحب القدرة،عادا حراك المرشحين وتواصلهم مع الناس خطوة في الاتجاه الصحيح.
وعلل ذلك بان حراك المرشحين وشرح برامجهم الانتخابية للناس يعني تعاظم نسبة المشاركة وهو الأمر المطلوب ، حاثا المرشحين على بذل قصارى جهدهم في النزول إلى الشارع والتعريف بأنفسهم وبرامجهم ورؤاهم .
وثمن السيد عمار الحكيم دعوات المرجعيات الدينية التي تحث على المشاركة في الانتخابات باعتبارها مدخلا مهما في ترسيخ التداول السلمي للسلطة والتعددية، مشيرا إلى إن خير الانتخابات يرجع قراره للشعب العراقي، محذرا من أن عدم المشاركة سيمنح الفرصة لغير الكفوء ليحكم إرادته.
ودعا المواطن إلى الذهاب لصندوق الاقتراع ومنح الثقة للأكفاء المتواجدين في القوائم الكفوءة والمنسجمة وذات الفريق المنسجم، مبينا إن انتخابات مجالس المحافظات ترسيخ للبنية التحتية للواقع الديمقراطي بانتخاب الخط الأول للسلطة باعتباره أكثر الخطوط تماسا مع المواطن لذا على المواطن تحمل مسؤوليته في ترسيخ ملامح المرحلة القامة بتشكيل الفريق المنسجم في مجالس المحفظات ومن ثم تعزيزه بانتخابات مجلس النواب القادمة ، داعيا المواطن إلى التدقيق والتفحص وسؤال من هو اعلم وصاحب الدين لمعرفة الاكفأ والنزيه الذي يستحق التصويت .وأعرب عن أسفه لقيام بعض المرشحين بتقديم المنح والهدايا من أموال الدولة ، مشيرا إلى أن هناك مشاريع وقت افتتاحها مع موعد الانتخابات، مبينا إن الشعب العراقي لا يخدع بهذه الحركات الاستعراضية ويستهجنها ، مؤكدا الحاجة إلى المروءة السياسية وليقدم كل مرشح نفسه ويقول ها أنا بمنافسة شريفة بعيدا عن استغلال إمكانات الدولة.
ودعا الى التمييز بين من حصل على الفرصة ولم يخدم ومن حصل عليها وقدم وهناك من يبحث عن الفرصة ليقدم رؤيته لخدمة الوطن والمواطن ، مبديا ثقته العالية بان الشعب سيحسن الاختيار لان المواطن اختبر القوى السياسية على مدى 10 سنوات ولديه خزين جيد عنها.
وبين أن قبول تأجيل الانتخابات في بعض المحافظات التي تشهد بعض الإشكاليات سيعطي ذريعة للمسؤول الذي لم يقدم الخدمة للناس بافتعال الأزمات مع قرب الانتخابات للحفاظ على منصبه، حاثا الجميع إلى التحلي بروح التعجيل والمشاركة بالانتخابات بدل تأجيلها ومقاطعتها، مشيرا إلى أن وجود بعض الظروف الاستثنائية في بعض المحافظات دليل إضافي للإسراع في إجراء الانتخابات وليس تأجيلها وسيساعد على توفير الخدمات والتخلص من الظروف الاستثنائية ، مشددا على إن الأنظمة الديمقراطية تغير من داخلها وليس من خارجها ولا يمكن التفكير في تغيير النظام الديمقراطي من خارجه، لافتا إلى أن الشعب أن كان راضيا يجدد الثقة لمن انتخبه وان كان غير راضيا يختار الكفوء النزيه .
وعن التفجيرات الإرهابية التي ضربت مناطق متفرقة من العراق أكد السيد عمار الحكيم إن الإرهاب ليس منتجا عراقيا وإنما إرهاب عبر الحدود واستوطن في العراق ، مشيرا إلى أن شخصية العراقي شخصية بعيدة عن العنف وتسعى للمحبة والوئام ، مبينا إن الإرهاب لن يجد له موطئ قدم في العراق، مؤكدا أن الإرهاب له جذور وخلفيات سياسية وعلى الجميع تحمل مسؤولياته أمامه بالذات المسؤولين على الملف الأمني في أن يضعوا حدا لنزيف الدم العراقي .
كما استذكر فاجعة حلبجة التي ستصادف يوم 16 من آذار، مبينا إن حلبجة جريمة لم يقترفها حتى النازيون عندما استهدف طاغية العراق شعبه بالقنابل الكيماوية ، مذكرا بان شهيد المحراب كان أول من زار المنطقة بعد الحادث، مشيرا إلى إن زيارة شهيد المحراب (قده) نابعة من اهتمامه بكل أبناء الشعب العراقي، مبينا أن شهيد المحراب قد اخذ على نفسه الانتصار لحلبجة وشهدائها ، موضحا إن لجنة مسح الجرحى والمصابين في مستشفيات الجمهورية الإسلامية كانت مسؤولية السيد عمار الحكيم .
واضاف أن عزيز العراق(قده) اخذ على نفسه الانتصار لحلبجة والمقابر الجماعية وكان كثير الحديث عنهما في الأروقة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، مؤكدا أن أبناء كردستان عانوا كما عانى آهل الجنوب وباقي المناطق وهم شركاء في المظلومية والدماء والوقفة لبناء الوطن على أسس تطمئن الجميع وتضع الضمانات لعدم تكرار هذه المأساة .وتساءل عن عدم وجود متاحف للمقابر الجماعية توثق حقيقة الجريمة التي ارتكبت بحقهم ، مشيرا إلى أن متحف حلجة متحف يشعر الداخل إليه بالدهشة ويتعرف من خلاله على حجم تلك الكارثة .كما دعا إلى اعتماد ثقافة (مدينتي هي بيتي) مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالمدن والاعتناء بنظافتها والتأكيد على هويتها التراثية من خلال الاعتناء بمساحاتها الخضراء لاسيما ونحن نعيش أوقات الربيع ، داعيا إلى تعاون ابناء المدينة للنهوض بواقع مدنهم .انتهى
https://telegram.me/buratha
