هدد مجلس النواب العراقي بمقاضاة الجهات التي تثبت مسؤوليتها عن انتهاك شروط المسابقة المعمارية من خلال نشر قسم من الوثائق والمخططات والتصاميم الخاصة بالمسابقة المعمارية للصرح الحضاري لبناية البرلمان.
وذكر بيان للدائرة القانونية في المجلس اليوم، ان "بعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية نشرت قسما من الوثائق والمخططات والتصاميم الخاصة بالمسابقة المعمارية للصرح الحضاري لبناية مجلس النواب، في انتهاك واضح لشروط المسابقة التي تنص على ملكية مجلس النواب لكافة الوثائق والمخططات والمجسمات التي يتقدم بها المشاركون".
وتابع انه "في الوقت الذي يشدد المجلس على ضمان شفافية ومشروعية كافة الاجراءات الخاصة بمشروع اقامة الصرح الحضاري، فأنه يحتفظ لنفسه بحق مقاضاة الجهات التي تثبت مسؤوليتها عن انتهاك شروط المسابقة المعمارية وتسريب وثائقها وأولياتها خلافا للضوابط".
ولم يحسم بعد أمر اختيار التصميم الجديد لمبنى البرلمان العراقي بعد أن أعلنت نتائج المسابقة التي نظمت لهذا الغرض في آب الماضي، والتي أحرز المركز الأول فيها تصميم شركة معمارية بريطانية، فيما حلت المصممة العراقية الأصل والبريطانية الجنسية زهاء حديد في المركز الثالث.
وأبلغت اللجنة المشرفة على الجائزة شركة زهاء حديد أن قواعد المسابقة تعني أن أياً من المشاركات الثلاث الفائزة بالمسابقة يمكن أن يقع عليها الاختيار للتنفيذ، بغض النظر عن ترتيبها في منح الجائزة. وتبلغ قيمة الجائزة 250 ألف دولار، فيما تبلغ كلفة تنفيذ المشروع نحو مليار دولار.
ومن المقرر أن ينفذ هذا المشروع على مساحة 52 الف متر مربع، في موقع من مطار المثنى وسط العاصمة بغداد، حيث كان رئيس النظام السابق صدام حسين قد شرع ببناء جامع كبير توقف العمل فيه منذ إسقاط النظام في 2003.
وشاركت في المسابقة 100 شركة تصاميم تنافست على وضع تصميم مبنى البرلمان العراقي ابتداء من نهاية 2011، فيما عمدت السلطات العراقية الى احاطة الموضوع بالسرية لمنع حدوث اي عمليات فساد اداري قد تؤثر في سير العملية.
وقد وضع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي حجر الأساس لمبنى البرلمان الجديد في مطار المثنى منذ ايلول 2011، إلا أن العمل به لم يبدأ بانتظار إعلان نتائج المسابقة ومن ثم اختيار التصميم الأفضل
https://telegram.me/buratha

