تصدر موضوع تأسيس ما يسمى بجيش العزة والكرامة اهتمامات أبرز الصحف الصادرة اليوم، لما اثارة من ردود أفعال متباينة، الى جانب الاهتمام بالجدل السياسي المتواصل بين دولة القانون والعراقية والكردستاني من جهة أخرى.جريدة الصباح الجديد سلطت الضوء على تأسيس ما يسمى بجيش العزة، وأوردت تعليقاً لرئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس الذي وصف كلام المتحدث باسم المعتصمين في الأنبار سعيد اللافي بأنه بلا قيمة ويؤكد أن الدولة هي من يحمي المعتصمين.عد اللافي في حديث خصّ به “الصباح الجديد”، تشكيل ما أسماه خلال كلمته، أمس الأول، أمام المتظاهرين بـ “جيش العزة والكرامة”، لا يعني جيشاً بالمفهوم العام، بل يمثل تشكيل لجان شعبية لحماية التظاهرات، مشيراً إلى أن “ من يحمون المعتصمين هذه اللجان سيتم تشكيلها من خيم العشائر الموجودة في ساحة الاعتصام”، مبيناً أن الحكومة لا تريد ان تبين أن هناك خيماً للعشائر في ساحة الاعتصام، لأنها تريد أن تصور للناس بأن القاعدة هي المسيطرة على التظاهرات.ومن جانبه قال رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس إن البلد يمتلك جيشاً نظامياً وشرطة وأمناً وطنياً ومخابرات، وهم من يحمون المعتصمين أفضل من حماية سعيد اللافي الذي يتسبب بخلق المشكلات، مضيفاً القول “نحن لن نسمح للافي بالتصرف على هواه، ونحذره من البقاء في هذه العقلية الضيقة، وأن تشكيل هذا الجيش أمر مرفوض تماماً وغير مقبول”.جريدة العالم بدورها كتبت تقول: محلل: سيكون واجهة لجبهة النصرة.. والداخلية: «سعيد» يمثل خارجين عن القانون وسنتصدى له.. اللافي لـ« العالم » تراجعنا عن تشكيل «جيش العزة والكرامة» وسنكتفي بلجان غير مسلحة لحماية اعتصام الأنبار.أبلغ المتحدث باسم معتصمي الأنبار، مراسل "العالم" أمس، بتراجعه عن قرار تأسيس "جيش العزة والكرامة" الذي أعلنه بعد محاصرة قوة من الجيش لساحة الاعتصام ليلة أمس الأول، مقرا بأن اعلانه للجيش كان ردة فعل على تطويق الجيش لساحة الاعتصام، وان المعتصمين سيشكلون لجانا غير مسلحة للحماية.وفيما رأى محلل عسكري ان الاعلان السابق عن تأسيس جيش سعيد اللافي لم يكن مجرد ردة فعل، بل واجهة لجبهة النصرة، توقع ان يشهد الجمعة المقبل تصعيدا امنيا، اثر استفزاز سيتعرض له الجيش بهدف استدراجه لاستخدام القوة.وهددت وزارة الداخلية بمنعها لهذا التشكيل من الاقتراب من ساحة الاعتصام او ممارسة اي نشاط، واصفة المتحدث باسم المعتصمين بأنه ممثل لخارجين عن القانون.وفي سياق الوضع المحتدم في محافظة الانبار كتبت جريدة الزمان المستقلة تقول: السليمان وأبو ريشة يسخران من إتهامهما بدعم القاعدة.وصف أمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان الحكومة بالسعي لضرب قادة الانبار والاعتصامات بطرق رخيصة ومكشوفة، موضحا ان اتهامه بدعم الارهاب ليس سوى تهمة مغرضة وباطلة. وقال السليمان لـ(الزمان) امس أن عشائر الدليم وقادتها تحارب الارهاب وتنظيم القاعدة منذ 7 أعوام وعلى جميع الصعد ونتعجب من الاتهامات المغرضة التي تقودها الحكومة تجاه العشائر التي تحمي الشعب لاسيما الانبار.وأضاف أن الحكومة تعمل على ضرب قادة الانبار والرمادي وقادة التظاهرات بشتى الاساليب الرخيصة التي لا تمت للحقيقة بصلة، موضحاً أن الحكومة لم تعد تملك الحلول تجاه الاعتصامات فلجأت الى طرق تلقتها من ايران) على حد قوله.واشار الى انه لو كان يمول الارهاب حقا فما الذي يمنعه من اشهار ذلك، مبينا انه لا يعترف بامر الحكومة ولا بالقانون الذي اصدر مذكرة اعتقال بحق قادة الانبار، وعد رئيس مؤتمر صحوة العراق السابق أحمد أبو ريشة اتهامه بدعم تنظيم القاعدة بالامر المضحك والمفبرك من الحكومة بحسب وصفه.
https://telegram.me/buratha

