الأخبار

الاحتجاجات تعطل أسواق الموصل.. وسائقو التاكسي يفشلون في توفير الأقساط الشهرية


منذ انطلاق الاحتجاجات في الموصل، وأسواق المدينة تشهد ركودا ملحوظا في حركتها التجارية، باستثناء تجارة المواد الغذائية، التي شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا، بسبب التعقيد المحيط بظروف إدخال البضائع إلى نينوى.والموصل هي مركز محافظة نينوى، وثاني مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ عدد سكانها 2,900,000 نسمة، بحسب الإحصاءات المتاحة.ويقول أبو أحمد، الذي يملك متجرا لبيع الملابس الرجالية في منطقة الدواسة وسط مدينة الموصل، "منذ انطلاق التظاهرات وحتى الآن، والركود في الحركة التجارية يحاصرنا".ويضيف أبو أحمد، في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "اصحاب متاجر بيع الملابس يفتحون محالهم منذ الصباح وحتى المساء، من دون أن يبيعوا أشياء تذكر"، موضحا أن "البيع والشراء يدور حول المواد الغذائية فقط، وتحديدا احتياجات الاستهلاك اليومي من المأكل والمشرب".ويبدي أبو أحمد استغرابه من "الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار، في ظل هذا الركود التجاري"، مؤكدا "أننا ندفع منذ أكثر من شهرين الايجار، ونعود إلى منازلنا خالي الوفاض".ولا يقف تأثير الاحتجاجات عند حد الركود في الحركة الاقتصادية، إذ تشهد حركة المرور مصاعب كبيرة، أقعدت الكثير من الموصليين عن التجول، إلا في حدود الحاجة الضرورية.ويقول خضر، الذي يعمل سائق سيارة أجرة في مدينة الموصل، إن "الازدحامات وطوابير الوقود المتزامنة مع التظاهرات تحاصرنا".ويؤكد خضر ، الذي حصل على سيارته وفق نظام التقسيط، "لم نعد قادرين على توفير القسط الشهري من ثمن السيارة إلا بالجهد الجهيد، في ظل قطع الطرق والوقوف في طوابير محطات التعبئة لساعات طويلة، فضلا عن المطبات المنتشرة في عموم الشوارع، يضاف إلى كل ذلك الوضع الأمني المضطرب الذي يتسبب في إغلاق المناطق بعد غروب الشمس".وامتد تأثير الاحتجاجات وما صاحبها من توترات أمنية ليشمل سوق المواشي. وتعتمد الموصل على المواشي القادمة من المحافظات الجنوبية لسد احتياجاتها من اللحوم. ويقول محمد البجاري، أحد تجار المواشي في الموصل، إن "المحافظات الجنوبية كانت ترفد الموصل بحاجتها من المواشي، لكن تداعيات التظاهرات عرقلت وصول سيارات النقل إلى المدينة".ويرى أن "هذه الأسباب أدت إلى زيادة أسعار المواشي واللحوم على حد سواء"، موضحا أن "الموصل الآن تعتمد على انتاجها من الماشية لتوفير اللحوم، كذلك اتجه الناس نحو اللحوم المستوردة والمجففة، ما تسبب في رفع سعر صرف الدولار".من جهته، قال رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية في مجلس محافظة نينوى قاسم صالح إن "المدينة تعاني من ترد في الواقع الاقتصادي بسبب الأوضاع الأمنية التي ترافق الاحتجاجات الشعبية، وما نتج عن ذلك من أزمات سياسية، انعكست سلبا على اقتصاد المدينة بوضوح".ويضيف صالح، في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "هذه الأزمة الاقتصادية التي يقابلها تلكؤ في انجاز المشاريع في المحافظة، أسهمت في تعميق أزمة الحركة التجارية في المدينة".ويقول رئيس لجنة الطاقة والخدمات في مجلس المحافظة درمان ختاري إن "أزمة الوقود التي تسببت بها الحكومة الاتحادية ووزارة النفط وعدم وجود مصفى للنفط في الموصل وتخفيض حصة المحافظة من المشتفات النفطية من مليونين وستمائة ألف برميل الى مليون وخمسمائة الف برميل أسهمت في خلق أزمة وقود في ثاني محافظة في العراق".ويضيف ختاري، أن "أزمة الوقود هذه قادت إلى سلسلة أزمات في نينوى، طالت حتى الأفران والمعامل وزادت من معاناة كل فئات الشعب دون استثناء"، موضحا أن "مطالباتنا المستمرة بانشاء مصفى أو شراء المشتقات من إقليم كردستان لم تلق أذانا صاغية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك