دعا ائتلاف دولة القانون، اليوم السبت، رئيس البرلمان أسامة النجيفي وشقيقه إلى الاستقالة، بدلاً من مطالبة وزراء القائمة العراقية بذلك، وفي حين أكد أن العراقية تدرك توجه النجيفي، ورغبته تنصيب نفسه رئيساً عليها كي "يهمش الآخرين ويقصيهم"، متهمة النجيفي بأنه يظهر بأنه "الوحيد المدافع" عن مصالح المتظاهرين بالرغم من أنه هو من "صادر حقوقهم، كي يتسلق على أكتافهم انتخابياً".وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد الصيهود، في بيان له "على الأخوين النجيفي (رئيس البرلمان أسامة النجيفي وشقيقه أثيل محافظ نينوى)، تقديم استقالتهما لطالما أنهما يعترضان على العملية السياسية"، متسائلاً "كيف يطالب النجيفي من وزراء العراقية الاستقالة وهو ضمن هذه الحكومة".وأضاف الصيهود، أن "القائمة العراقية تدرك توجه النجيفي، وسعيه لأن ينصب نفسه وشقيقه كممثلين عن المكون السني، ورئيساً عليه، لكي يهمش الآخرين في القائمة ويقصيهم عنها"، مشيراً إلى أن "النجيفي يريد أيضا ضرب العملية السياسية من الداخل من خلال محاولته إدامة التظاهرات، كي يظهر بأنه المدافع الوحيد عن مصالح المتظاهرين، في وقت هو من صادر حقوقهم، كي يتسلق على أكتافهم انتخابياً".وكان رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، هاجم بشدة، مساء أمس الجمعة (الثامن من آذار 2013 الحالي)، في مؤتمر صحافي عقده في دار ضيافة محافظة نينوى،(مركزها مدينة الموصل، 405كم شمال العاصمة بغداد)، الممارسات "الطائفية بامتياز" التي تقوم بها الحكومة،
مؤكداً أن منع الصلاة في جامع أبي حنيفة بالأعظمية، واستخدام السلاح ضد المتظاهرين في الموصل، وقبلها في الفلوجة، هو "جريمة منظمة"، وطالب القضاء والادعاء العام ومجلس النواب بالتحقيق فوراً بحادثة إطلاق النار على المتظاهرين،
في حين دعا وزراء القائمة العراقية إلى الانسحاب فوراً من الحكومة والاعتكاف في المعارضة البرلمانية، مؤكدا أن البلاد باتت على "مفترق طرق خطير بسبب ممارسات الحكومة".في حين اعتبر النائب عن القائمة العراقية، حيدر الملا، في بيان أصدره بوقت سابق من اليوم السبت، أن دعوة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لوزراء العراقية الانسحاب من الحكومة تشكل "تناقضاً ودعاية" انتخابية ولا تحمل مشروعاً حقيقياً، مطالباً النجيفي بتقديم استقالته كونه من الخط الأول في القائمة.وتابع النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد الصيهود، كان على "النجيفي أن يستقيل، هو ويطالب شقيقه بالاستقالة بدلاً من طلبه استقالة وزراء العراقية"، لافتاً إلى أن شقيقه "واجه رفضاً شعبياً من خلال الهجوم على موكبه قبل أيام".وكان مصدر أمني في محافظة نينوى، أفاد في حديث إلى (المدى برس)، الأربعاء الماضي (السادس من آذار الحالي)، بأن متظاهرين هاجموا موكب محافظ نينوى أثيل النجيفي، بالحجارة خلال زيارته لناحية ربيعة (90 كيلومتر شمال غرب الموصل)، ورددوا هتافات تطالب برحيله، في حين نفى النجيفي الأمر، متهماً مرشحاً للانتخابات المحلية مقرب من قيادة عمليات الجزيرة بـ"التحريض ضده من أجل الدعاية الانتخابية".وشهدت ساحة الأحرار في الموصل، أمس الجمعة، حادث إطلاق نار من الشرطة الاتحادية على المتظاهرين في ساحة الاعتصام مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وذكر رئيس اللجان التنسيقية لمتظاهري ساحة الأحرار بالموصل حمد سلمان في حديث إلى (المدى برس) أن الحادث اسفر عن مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة ستة آخرين بجروح، في حين اكد قائد الشرطة الاتحادية في نينوى ان قوات مكافحة الشغب هي من قام بإطلاق الناريذكر أن وزير الزراعة العراقي، عز الدين الدولة، أعلن مساء أمس الجمعة، استقالته من الحكومة العراقية، مبيناً أنه سينضم إلى صفوف المعارضة، احتجاجاً على "مقتل متظاهرين بنيران أجهزة الأمن" في الموصل، ليصبح الوزير الثاني في القائمة العراقية الذي يعلن استقالته من الحكومة بعد وزير المالية رافع العيساوي.وكان وزير المالية رافع العيساوي أول وزير من ائتلاف العراقية يعلن استقالته أمام المعتصمين في مدينة الرمادي، في (الأول من آذار الحالي)، احتجاجا على سياستها تجاه التظاهرات و"حقوق" المشاركين فيها و"استهانتها" بدماء أبناء الفلوجة، في حين دعا المعتصمون في المحافظات ذات الغالبية السنية وزراء العراقية لاستقالة اقتداءً بالعيساوي.
https://telegram.me/buratha

