بين أزمة واخرى يشهدها البلد تظهر هناك أصوات تطالب بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، لكن بالرغم من الاجتماعات المتكررة اخفق السياسيون في إيجاد مخرج للازمة السياسية، كما لم يتفقوا على سحب الثقة من الحكومة التي يعتقد بعضهم أنه جزء من الحل للأزمة التي عصفت بالبلاد بعد أيام من خروج الأمريكيين. وفي احاديث (للوكالة الاخبارية للانباء): أكدت القائمة العراقية على أن أزاحة المالكي من السلطة سيسهم في حل الأزمات التي يعاني منها البلد، فيما يرى التحالف الكوردستاني بأن أبعاد المالكي عن السلطة سيحل جزء كبير من الأزمة. النائب عن /ائتلاف الكتل الكردستانية/ سيروان أحمد، أفاد بأن أبعاد المالكي عن السلطة سيعطي رسالة واضحة للذي يأتي بعده بأن لا يكون دكتاتوريا، مطالباً القادة السياسيين الجلوس على طاولة الحوار والابتعاد عن المهاترات السياسية. وقال احمد في تصريح (للوكالة الاخبارية للانباء): إن سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي لا يحل الخلافات بأكملها وإنما يعطي صورة واضحة للذي يأتي بعده بأن لا يكون دكتاتوريا ولا يستولي على جميع المناصب الحساسة في الدولة . وأضاف: أن المالكي يقوم بتهميش الكتل الأخرى المشاركة في العملية السياسية، لذلك لابد من مجيء شخص يسمح بمشاركة جميع الأطراف السياسية في القرار السياسي والأمني وإدارة البلد وفق الدستور والقانون. وطالب النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية : الكتل السياسية الابتعاد عن النعرات الطائفية والمهاترات السياسية، وكذلك الابتعاد عن الفضائيات التي لا يأتي منها شيء سوى الفتنة والتفرقة بين الكتل، داعياً القادة السياسيين الجلوس على طاولة الحوار لحل المشاكل العالقة للتوصل الى حلول مرضية للسير بالبلد الى بر الامان وابعاد الفتنة الطائفية عن ابناء الشعب. المالكي عن السلطة سيكون مفتاح لمجموعة كبيرة من الاشخاص المسببين للخلافات السياسية، مطالباً المالكي بالخروج أمام الشعب والاعتراف بأخطائه السياسية وتصحيحها او التنازل عن السلطة. وقال الزوبعي في تصريح (للوكالة الاخبارية للانباء): إن إزاحة رئيس الوزراء نوري المالكي عن السلطة سيكون مفتاح لإزاحة مجموعة كبيرة من الأشخاص المسببين للأزمات السياسية، ويؤدي الى تفكيك الامبراطورية . وأضاف: أن اي تغيير يحدث الآن وإبعاد المالكي عن السلطة سيؤدي الى متغيرات كثيرة تسهم في تفكيك الأزمة السياسية وتعمل على بناء الدولة وفق المصلحة الوطنية للبلد، وأن يكون الدستور والقانون هو الحاكم الاساسي. واشار النائب عن ائتلاف العراقية الى: أن الأزمة التي تعصف بالعملية السياسية الآن اصبحت "شبه مستعصية" وعلى الحكومة أن تبادر ويخرج المالكي أمام الشعب ليعترف بأخطائه ومن أهمها انتهاك الحقوق والحريات ويعلن عن أخراج أي معتقل مضى على اعتقاله (48) ساعة حتى وان جازف بإخراج أكبر عدد من المعتقلين لتعود ثقة الشعب بالدولة. ودعا الزوبعي:المالكي بتبديل سياسته والتخلي عن النعرات الطائفية في الاجهزة المنية وأن يجعل الجميع مشترك في السلطة الأمنية، أو يذهب الى التخلي عن منصب رئاسة الوزراء. من جانب آخر رأى النائب عن /كتلة التغيير/ لطيف مصطفى، أن ابعاد المالكي عن السلطة لن يحل الخلافات بصورة جذرية لوجود بعض الامور ليس باستطاعة المالكي تنفيذها، متمهاً المالكي بالتنصل عن الاتفاقات التي ابرمت سابقاً وأوصلت البلد الى تلك الخلافات. وقال مصطفى : إن سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي لا يغير الاوضاع السياسية بشكل كبير لوجود بعض الأمور ليس من صلاحية المالكي تبديلها كإلغاء او تعديل الدستور أو الغاء النظام السياسي وغيرها. وأضاف: ان المالكي متهم بالتنصل عن الاتفاقات السياسية التي وعد بها بتنفيذها جميعها من أجل الوصول الى كرسي الحكم مرة أخرى لكنه بعد أن حصل على منصب رئاسة الوزراء تنصل عن تلك الاتفاقيات التي اوصلت البلد الى أزمة لا يعرفون كيف الخروج منها. وحمل النائب عن كتلة التغيير: الكتل السياسية مسؤولية الخلافات السياسية، مشيراً الى أن الحكومة تتحمل الجزء الكبر منها
https://telegram.me/buratha

