دعا الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، المتظاهرين في المحافظات الغربية والشمالية إلى "شكر الحكومة" لأنها أطلقت بعض المعتقلين،
فيما دعا الأخيرة إلى "عدم التفريق" بين معتقلي جهة دون أخرى، كما دعا المتظاهرين إلى الابتعاد عن الطائفية والاستماع لعلمائهم وقادتهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن تعامل الحكومة مع المتظاهرين بعنف هو أمر مرفوض.
وقال الصدر في بيان صدر عنه مساء اليوم "لأني عراقي ابعد كل الاساليب الطائفية واريد وحدة العراق واحرص على امنه وسلامته ارضا وسماء وشعبا لذا اوجه بعض النصائح للاخوة المتظاهرين في بعض المحافظات العراقية الحبيبة ومن تلك النصائح: طاعة قادتهم ومشايخهم من ذوي الحكمة والورع، وأن يحافظوا على وحدة العراق ارضا وشعبا وعدم المطالبة بالتقسيم، وترك الهتافات الطائفية المقيتة التي تبعدهم عنا وعن الشعب".
ونصح الصدر المتظاهرين أيضا بـ"ترك الخلفات العقائدية لذوي الاختصاص من علماء الاسلام و العقيدة، والحفاظ على سلمية التظاهرات لأنها العنصر الاساسي لانتصارهم".
واكد الصدر ان "حقبة الهدام وحزبه حقبة مظلمة نرجو عدم فعل ما يكون سببا لتذكرها أو رجوعها"، مبينا أن "لهدام وحزبه ضحايا يجب مراعاتهم أخلاقيا وسياسيا".
ودعا الصدر المتظاهرين إلى "تقديم الورد والازهار وأغصان الزيتون إلى الجهات الأمنية إذا عتدت عليكم"، وطالبهم قائلا "واصبروا وصابروا واتقوا الله".
وتابع الصدر في بيانه بالقول "الحكومة تستحق الشكر في مسعاها لتلبية مطالب المتظاهرين"، وأوضح أنها "قد أفرجت عن الكثيرين من المعتقلين الذين طالب المتظاهرون بالإفراج عنهم، كما أنها اعطت بعض المكاسب المادية والمالية لمن الغت قرار الاجتثاث بحقهم"،
مستدركا بالقول "لكن نتمنى ألا تنسى باقي الفقراء والمظلومين ممن عانوا ولا زالوا يعانون وألا تفرق بين معتقلي جهة دون اخرى".
وشدد زعيم التيار الصدري على ان "التعامل بعنف من قبل الحكومة والجهات الامنية مع المتظاهرين امر مرفوض بل حرام"، وتابع بالقول "ننصح الحكومة ان تتعامل بأخوة وسلم مع المتظاهرين السلميين لكي لا تجر العراق الى هاوية العنف والحرب الطائفية والاهلية".
https://telegram.me/buratha

