اتهم مجلس محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، اليوم الاثنين، وزارة الداخلية بإجراء تنقلات "اعتباطية" بهدف ترفيع منتسبيها من دون مراعاة حساسية وضع المحافظة وما تواجهه من تحديات، في حين أكدت قيادة عمليات الرافدين ضرورة خضوع تنقلات القيادات الأمنية لمعايير المصلحة العامة، مبينة أن القائد العام للقوات المسلحة أوعز بتعديل تلك التعليمات بما يضمن ذلك.جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس محافظة ذي قار عقد، اليوم، وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار، جميل يوسف شبيب، خلال الاجتماع، إن "المسؤولين في وزارة الداخلية لا يروق لهم أن يكون لمجلس المحافظة دور في متابعة الشأن الأمني إذ يقومون بتغييرات في مواقع رؤساء الدوائر الأمنية بين مدة وأخرى وفي أوقات متقاربة جداً بعضها لا يتجاوز الأسبوع".وأضاف شبيب، خلال الاجتماع الذي ضيف قائد عمليات الرافدين اللواء الركن مزهر العزاوي، أن "الشهرين الماضيين شهدا تبديل ثلاثة رؤساء دوائر أمنية في المحافظة من دون مبررات مقنعة"، عاداً أن تلك "التغييرات أجريت بهدف التغيير ليس إلا وليس تحقيقاً للمصلحة العامة".وأوضح عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار، أن "عملية التغير الإداري التي حصلت في إحدى الدوائر الأمنية الحساسة مؤخراً لم تكن بهدف تحسين أداء تلك الدائرة إنما لغرض حصول المدير الجديد على ترفيع لرتبة أعلى"، متسائلاً "هل يمكن أن يتم ترفيع شخص ما على حساب أمن المحافظة ومن دون التنسيق والتشاور مع المسؤولين المعنيين فيها".ومضى عضو اللجنة الأمنية جميل يوسف شبيب قائلاً، إن "مجلس المحافظة يرفض مثل هذه الآلية للتغير"، مؤكداً على ضرورة أن يكون "التغير من أجل المصلحة العامة ليكون مقبولاً ومنطقياً".وذكر شبيب أن " اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار فاتحت مكتب رئيس الوزراء ولجنة الأمن البرلمانية بهذا الشأن وهي الآن بصدد اتخاذ الإجراءات التي تحد من تلك التوجهات التي تضر بعمل المؤسسات الامنية"،
داعياً قيادة عمليات الرافدين التي تقع عليها مسؤولية عمل الأجهزة الأمنية ضمن قاطع عملياتها، إلى "التدخل في هذا الشأن والعمل على الحد من التنقلات الاعتباطية التي من شأنها أن تؤدي إلى تراجع الوضع الأمني الذي يواجه جملة من التحديات في المحافظة".ويشمل نشاط قاطع عمليات قيادة الرافدين كل من محافظات الناصرية وواسط وميسان والمثنى وتمتد مسؤولياتها الأمنية من الحدود الإيرانية حتى الحدود السعودية.في المقابل قال قائد عمليات الرافدين، اللواء الركن مزهر العزاوي، إن أي "عملية تغيير في الأجهزة الأمنية ينبغي أن تصب في مصلحة تحسين الوضع في المحافظة"، مضيفاً أن "عملية النقل يجب أن يراعى فيها البديل الأفضل كون أمن المحافظة أهم بكثير من ترقية شخص إلى رتبة أعلى".وأكد العزاوي، "لا أعلم شيئاً عن وجود تنقلات اعتباطية في الأجهزة الأمنية بالمحافظة بسبب حداثة تعيينس بمنصب قائد عمليات الرافدين"، متعهداً بـ"متابعة الأمر للتحقق منه ضماناً لعدم تكراره".وذكر قائد عمليات الرافدين، أن "القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي، قرر في وقت سابق، إلغاء فقرة من ضوابط الترفيع والتنقلات وأوعز بأن تتم ترقية الشخص الجيد وهو في موقعه من دون الحاجة لنقله إلى مكان آخر بعد استحصال موافقة المسؤولين عنه وتأييدهم استحقاقه الترفيع مع بقاءه في موقع مسؤوليته".وكانت قيادة عمليات الرافدين قد أعلنت، في وقت سابق من، اليوم الاثنين، عن خطة أمنية تتضمن نشر سرية من الجيش لحماية سجن الناصرية الإصلاحي وشن عمليات استباقية لإحباط مخططات الخلايا الإرهابية النائمة.وبرغم أن ذي قار، تعد من المحافظات المستقرة أمنياً مقارنة بالمحافظات الأخرى، إلا أنها تشهد بين مدة وأخرى أعمال عنف غالبيتها جنائية، في حين تنفذ القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش للبحث عن مطلوبين للقضاء.
https://telegram.me/buratha

