حذر شيوخ عشائر قضاء المقدادية في ديالى، اليوم الاثنين، المليشيات التي تقف وراء توزيع منشورات تحريضية ضد السنة والشيعة في القضاء باسم، (جيش المختار، ودولة العراق الإسلامية)، داعين القوات الامنية في المحافظة إلى تكثيف الجهد الاستخباري والحفاظ على وحدة العراق، في حين أكدت محافظة ديالى أن عددا من مناطق المحافظة بدأت تشهد توزيع منشورات تدعو إلى العنف والتحريض الطائفي.وكان مصدر في شرطة محافظة ديالى، أكد في حديث إلى (المدى برس)، إن "هناك جهات قامت في الآونة الأخيرة بتوزيع منشورات لجيش المختار في منطقة حي المعلمين ذات الأغلبية السنية في قضاء المقدادية، (35كم شمالي شرق بعقوبة)، تدعوهم للرحيل خلال 48 ساعة"،
مبينا أن "منشورات مماثلة وزعت في منطقة عرفة ذات الأغلبية الشيعية والقريبة من حي المعلمين باسم تنظيم القاعدة دولة العراق الاسلامية تدعو أهالي المنطقة إلى مغادرتها خلال 24 ساعة". وقال الناطق باسم عشائر المقدادية، الشيخ سعد حميد التميمي، على هامش مؤتمر العشائر الذي عقد في قاعة نقابة المعلمين في قضاء المقدادية، إن "أكثر من 100 شخصية عشائرية تمثل مختلف مناطق قضاء المقدادية شاركت في المؤتمر بالإضافة إلى عدد من شخصيات سياسية وحكومية لأثبات أن عشائر المقدادية ترفض ان يمس أحد بوحدة العراق".وأضاف التميمي ان "المؤتمر جاء ردا على من يقوم بتوزيع منشورات تحريضية تدعو إلى إثارة النعرات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد"، مبينا أن "المؤتمرين دعوا إلى الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا".وأوضح التميمي أن "أغلب النقاشات التي دارت خلال المؤتمر مع السادة المسؤولين في المحافظة تركزت على تعزيز الجهد الأمني مع مختلف تشكيلات الأجهزة الأمنية من اجل تحقيق الاستقرار ونبذ العنف والنعرات الطائفية داخل المحافظة".من جهته، قال النائب الأول لمحافظة ديالى، فرات التميمي، على هامش المؤتمر، إن "عددا من مناطق قضاء المقدادية شهدت بالآونة الاخيرة توزيع المنشورات تحريضية ضد أبناء البلد الواحد"، متهما "المليشيات وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء ذلك".ودعا التميمي الأجهزة الأمنية إلى "اتخاذ اجراءات فورية وحازمة من أجل تأكيد مبدأ الأمن القوي والضرب بيد من حديد لكل من يحاول تعكير الاجواء واثارة النعرات الطائفية".أما المواطن، ياسر حسين، وهو من أهالي قضاء المقدادية، فقال "نحن نرفض كل من يقوم بتوزيع منشورات تثير الفتنة الطائفية وهؤلاء ليسوا إلا خارجين عن القانون"، محملا "السياسيين مسؤولية التدهور الأمني الحاصل في البلاد".وأضاف حسين أن "هؤلاء أناس مأجورين تقف وراءهم جهات سياسية وسياسيون أغلبهم دخلاء على العراق ويعملون على افتعال الأزمات بين أبناء البلد الواحد"، مؤكدا "نحن شعب واحد نعمل على وحدة العراق، وإزالة كافة حواجز الخوف واعادة روح الوئام والتسامح بين اهالي القضاء".وكانت وزارة الداخلية أكدت، في الـ23 من شباط 2013، أن الجهة التي قامت بتوزيع منشورات تهدد الأهالي السنة في بغداد، هي نفسها من يقف وراء الهجمات الإرهابية في ضربت العاصمة في (17 شباط 2013)، مؤكدة المضي قدما في البحث عن حاملي السلاح بصورة غير شرعية.وشهدت عدة مناطق حي الجهاد والرسالة في بغداد قبل عدة ايام، توزيع منشورات ورسائل تهديد تطالبهم بالرحيل وتحمل توقيع جيش المختار الذي اعلن البطاط تأسيسه في (4 شباط 2013)، وتطالب عائلات في منطقتي الرسالة وحي الجهاد بالرحيل عن منازلها، فيما لم تعلق وزارة الداخلية على الموضوع حتى الآن، وتتوعد من يرفض الامتثال للأمر بـ"عذاب عسير.وعادت موضة المنشورات التحريضية التي انقطعت لأكثر من ثلاث سنوات بعد إعلان تأسيس "جيش المختار" الذي ولد ردود فعل رافضة من قبل أوساط سياسية وشعبية، بعضها مشترك في الحكومة، كقوائم العراقية والتيار الصدري والمجلس الأعلى، وبعضها الآخر كان يقود ميليشيات مسلحة، كجيش المهدي وعصائب أهل الحق، فيما اصدر رئيس الوزراء نوري المالكي أمرا باعتقال البطاط في (6 شباط 2013)، لم ينفذ حتى الآن، على الرغم من إصدار المالكي بيانا في (9 شباط 2013) يطالب باعتقاله ويتهمه بإثارة الفتنة الطائفية.ويقول البطاط انه لايزال في بغداد، على الرغم من إعلان الداخلية ملاحقته ومطالبتها المواطنين "بالتعاون" معها، كما يظهر أحيانا في نشرات الأخبار، ويحافظ على تواصله مع وسائل الإعلام، فيما يؤكد ان عدد المنتسبين في "جيشه" تجاوز المليون شخص.
https://telegram.me/buratha

