هل وصلت الامور بين دولة القانون والكتل الرئيسة الأخرى الى مرحلة التقاطع النهائي، أم مازالت هناك (فرصة أخيرة) لعودة المياه الى مجاريها.. وما الطريق لاستثمار هذه الفرصة، لكي لا تنزلق الأمور نحو ما هو أسوأ؟.يرى النائب عن القائمة العراقية سالم دلي أن المفترض ان تكون هناك دائما (فسحة امل) لمحاولة جلب الكتل السياسية الى نقاط مشتركة، حتى وان كانت دون مستوى الطموح. مؤكدا عدم وجوب التشاؤم لدرجة غياب أي فرصة للتفاهم.
واضاف دلي ان الوضع اليوم مختلف والشارع اصبح جزءاً من المشكلة، مؤكدا ان الكتل السياسية خلال الفترة الماضية لم تتمكن من أن تمدّ جسوراً للثقة فيما بينها. وتابع بالقول : لا اعتقد أن من السهل على الكتل السياسية ترك الحبل على الغارب كون الوضع الامني بدأ يتدهور والخلافات بدأت تزداد اضافة الى مشاهدة الرجوع لبوادر الاوضاع في عامي 2005و2006 (حسب وصفه). وتمنى النائب على الكتل السياسية من خلال هذا الخيط البسيط ان تبني جسوراً من الثقة لتحل المشكلة حقناً لدماء العراقيين. مؤكدا عدم الوصول الى نهاية الطريق ويجب دائما البحث عن الامل في كل شيء.الى ذلك قال النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد ان الازمة عميقة والخلافات كبيرة جدا. مؤكدا ان لمّ الأمل لم يتلاشى حتى الآن، لاسيما بعد الانباء الاخيرة التي ترددت عن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني من خلال تكثيف اتصالاته مع الكتل السياسية لإيجاد مخرج للمشكلة.
واضاف محمد ان أعضاء الكتل السياسية مازالوا يولون الاهتمام الكبير لهذه المحاولة. مؤكدا ان الرئيس بارزاني ما زال في روسيا ولم يرجع حتى الآن. وتابع ان الاجواء مناسبة للبدء بمثل هكذا خطوة كون الكل ادركوا ووعوا المخاطر المحيطة بهم وعمقها. متوقعاً أن جميع الكتل ستتجاوب بجدية كون المخاطر محيطة بهم وهم يعون ذلك.كما اوضح النائب عن كتلة الاحرار حسين علوان جبر ان السياسة لا يوجد فيها تقاطعات نهائية الى الابد. مؤكدا ان هناك اخذا وعطاء بين الكتل السياسية الداخلة في العملية السياسية.
واضاف علوان لا يمكن ان نقول هناك تقاطعات بين الكتل السياسية. داعيا الفرقاء والاخرين من السياسيين الى ان يغلبوا المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب العراقي على المصالح الاخرى. وتابع: لا اتوقع ان الامور بين ائتلاف دولة القانون والكتل السياسية الاخرى تصل الى مرحلة التقاطع النهائي.
https://telegram.me/buratha

