ما زالت تصريحات رئيس الوزراء اتي ادلى بها من البصرة تتصدر تعليقات أبرز الصحف الصادرة اليوم، الى جانب الحراك السياسي البارد لحلحلة الأزمة الراهنة، ومن ضمنه بوادر التقارب الذي بات يختمر تدريجياً بين ائتلاف المالكي والتحالف الكردستاني لسد جبهة سياسية ملتهبة طالماً صدعت رأس الدولة.جريدة الصباح الجديد استمرت بمتابعة تصريحات المالكي، وكتبت تقول: اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي، امس الاحد، اطرافاً سياسية بالعمل على إثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.وقال المالكي في كلمة له خلال لقائه عمداء واساتذة وطلبة جامعة البصرة، أمس، إنه "بشكل مفاجئ وسريع ترتفع اعلام القاعدة والتخريب والتفجير في البلاد"، عازياً السبب في ذلك الى ما تشهده المنطقة "من غليان من قبل المتطرفين والمتشددين".وأضاف المالكي أن "هذه الموجة من الطائفية المقترنة بموجة من الارهاب عادت الى العراق، ولكن لن نفتح لها صفحة جديدة مرة اخرى، ولن نسمح بإلغاء العملية السياسية وعودة البعث الاجرامي"، متهماً اطرافاً وجهات سياسية تقف وراء الدعوة للطائفية واعادة العنف الى البلاد. جريدة الدستور المستقلة بدورها كتبت تقول: إفتتح المدينة الرياضية ودعا العراقيين الى المساهمة في بناء العراق-المالكي:لن نسمح بإسقاط العملية السياسية..والسيستاني ابلغني برفع صوره من الجامعات.يبدو أن رئيس الوزراء نوري المالكي رمم مجدداً بيته الحزبي ورّسخ شعبيته بين المؤيدين في المحافظات الجنوبية والوسطى ، فقد دعا المالكي جميع العراقيين الى ان يأخذوا من المدينة الرياضية في البصرة درسا ليكونوا حريصين كل الحرص على العراق ويساهموا في بنائه.وقال في كلمة له خلال حفل افتتاح المدينة الرياضية في البصرة: حلمنا الذي كنا نتعاون عليه في مجلس الوزراء اصبح حقيقة وهو المدينة الرياضية في البصرة.أما جريدة العالم المستقلة فقد اورد قراءة مختلة لجزء من تصريحات المالكي بخصوص دعوته الى الغاء الاتحادات الطلابية، وكتبت تقول: محلل: يخشى من مضايقته في الانتخابات.. وجامعيون: خرق الدستور ولن نسكت.. مصدر فـي «الدعوة» يؤكد لـ« العالم » أن مهاجمة المالكي للاتحادات الطلابية ضربة استباقية لانشقاق الأديب المتوقع.اعتبر مصدر رفيع في حزب الدعوة ان "هجوم المالكي على الاتحادات الطلابية هو ضربة استباقية لعلي الاديب، وزير التعليم العالي، لان الاخير عمل خلال الفترة الماضية على دعم منظمات طلابية ربطها بشخصه مباشرة، وان ذلك تم ضمن تركيز الاديب خلال الفترة المنصرمة على بناء فعاليات ومنظمات مرتبطة به على خلفية تصاعد الخلافات السياسية بينه وبين رئيس الوزراء خصوصا بعد قبول الاخير بترشيح طارق نجم بديلا محتملا عنه"، مشيرا الى ان "الاديب ربما يضطر الى الانشقاق عن حزب الدعوة في الفترة القادمة، وحينئذ تكون تنظيماته جاهزة للانشقاق معه في الوقت المناسب على غرار تجربة ابراهيم الجعفري". وقال المالكي خلال لقائه عمداء واساتذة وطلبة جامعة البصرة، حضرته "العالم" امس، "منعنا أي نشاط حزبي داخل الجامعات والغاء اتحادات الطلبة لأنها تحولت الى عصابات تقتل وتهدد اساتذة الجامعات وهذه عملية استنساخ لأخلاق حزب البعث".وفي شأن أخر يتعلق بجهود تبديد الأزمة المتشعبة التي يشهدها البلد، أوردت جريدة المشرق المستقلة التعليق التالي: مباحثات (شبه سرّية وخاصة) بين القانون والكردستاني.توقع النائب ابراهيم الركابي ان تسفر الحوارات واللقاءات التي جرت ومازالت تجري على قدم وساق مع التحالف الكردستاني عن تصور جديد يقود الى نجاح الاجتماع القادم المزمع عقده في اربيل. وقال النائب عن دولة القانون: إنّ وفدا عن دولة القانون برئاسة الدكتور طارق نجم التقى القيادة الكردية في الفترة الاخيرة وحاورها في الكثير من الامور التي تخص مؤتمر اربيل القادم الذي سيجمع الكتل السياسية للوصول الى رؤية مشتركة تخدم العملية السياسية. وأعرب النائب الركابي عن تفاؤله الشديد بالنتائج التي سيخرج بها الاجتماع القادم، لأن الفترة الماضية شهدت حوارات معمقة بين الكتل السياسية والتي من المؤكد انها ستغير من اتجاهات اجتماع اربيل القادم وبما يصب في صالح العملية السياسية برمتها.
https://telegram.me/buratha
