أفاد مصدر امني في محافظة واسط، الاحد، إن "مسلحين مجهولين اختطفوا، اليوم، نجل عضو مجلس محافظة واسط ماجد علي عسكر والذي يراس كتلة دعاة الخير المنضوية تحت قائمة دعاة الخير والعطاء" المنشقة عن حزب الدعوة الاسلامية مشيرا الى أن "المختطف طالب في الصف السادس الاعدادي".
واوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه".
وكان 24 عضوا في حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، اليوم الاحد، انشقاقهم عن الحزب وتشكيل كتلة سياسية جديدة باسم (دعاة الخير) لخوض انتخابات مجلس المحافظة المقبلة ضمن قائمة عراق الخير والعطاء،
وأكدوا أن انشقاقهم جاء للتخلص من إملاءات المركز وضغوطه، مشددين على ضرورة مراجعة كل السياسات الإعمارية والمالية في المحافظة بعد أن شابها الكثير من القصور والاخطاء.
وقال ماجد علي عسكر مسؤول مكتب حزب الدعوة المنشق رئيس كتلة (دعاة الخير) في حديث صحفي "اليوم شكلنا رسميا كتلة (دعاة الخير) والتي تكونت من انشقاق 24 عضوا من حزب الدعوة المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات"، مضيفا أن "كتلتنا بدورها ستخوض الانتخابات ضمن قائمة (عراق الخير والعطاء)".
واوضح عسكر "الاعضاء المنشقين عن الدعوة بدأوا بالانشقاق منذ عشرة أيام واليوم أعلنوا الانشقاق رسميا"، مبينا أن "دافع الانشقاق يعود للغبن الذي أحس به عدد من الدعاة لعدم وجود تمثيل حقيقي لحجم التنظيم المتنامي والخلل في التوزيع الجغرافي للمرشحين الدعاة في المحافظة والذي يفترض أن يكون بحسب عدد الناخبين".
وأضاف عسكر "من خلال وجودنا ككتلة مستقلة سنتخلص من المركزية والضغوط والإملاءات التي تمارسها الكتل الكبيرة على أفرادها في اتخاذ القرارات والتي غالبا ما تتعارض مع متطلبات وحاجة الشارع الواسطي"،
مشيراً الى أن "القرارات التي تصدرها كتلة دعاة الخير ستكون قرارات محلية غير مرتبطة بأي إملاءات من أي جهة كانت ولن تخضع الى التوافقات السياسية المركزية."
وتابع عسكر أن "كتلة دعاة الخير لها عمق تنظيمي وجماهيري في عموم مناطق المحافظة وستسعى الى خدمة المحافظة في مختلف القطاعات التي يحتاجها المواطن والعمل على اختيار الجهاز التنفيذي النظيف ومحاسبة المقصرين بعيدا عن كل الحسابات السياسية انطلاقا من كون الكتلة محلية ليست عليها أية ضغوط من جهة عليا كما يحصل مع بعض الكتل الأخرى كما أنها غير ممولة من أي جهة، بل أن تمويلها من نفس أعضاء الكتلة حصراً".
وعن سبب الانضواء في قائمة (عراق الخير العطاء) اكد عسكر إن "قرار الدخول في تلك القائمة صار أمراً واقعياً بعدما ضاقت المدة المتاحة لتشكيل قائمة خاصة بالكتلة التي انشقت عن حزب الدعوة"، مبينا "اننا كنا بين خيارين إما الدخول مع هذه القائمة أو البقاء متفرجين عما يحصل من غبن ومصادرة لجهود وعمل الكثير من الدعاة من قبل آخرين وإرضاء لأسماء أخرى احتلت مكان غيرها في الترشيح".
ومضى عسكر بالقول إن "برنامج قائمة عراق الخير والعطاء كان برنامجاً موضوعياً وعملياً يركز على الأعمار وخدمة المواطن وبالذات الطبقات الفقيرة بعيدا عن المزايدات".
كما لفت عسكر إلى ان "برنامج كتلة دعاة الخير هدفه التخلص من المناطقية التي وقع بها أكثر الأعضاء الحاليين في مجلس المحافظة من خلال الميل الى مناطقهم على حساب مناطق المحافظة الأخرى ومحاسبة المقصرين والمفسدين ودعم الكفاءات النزيهة بعيدا عن الانتماءات والاتجاهات السياسية والاستفادة من الطاقات والشخصيات المحلية المختلفة بالاستشارة والدعم واخذ المقترحات التي تخدم المحافظة بعيداً عن الربح والخسارة وصفقات الترضية السائدة حالياً ".
ولكن القيادي في حزب الدعوة الإسلامي وليد الحلي اكد اليوم الأحد، أن اغلب الأعضاء في الحزب بمحافظة واسط الذي اعلنوا انشقاقهم ،اليوم، لم يكن لهم علاقة تنظيمية بالحزب منذ مدة، فيما لفت الى أن احد المنشقين كان عضوا في الحزب.
وقال الحلي في حديث صحفي إن "حزب الدعوة لم يتعرض إلى أي عملية انشقاق بصفوفه في محافظة واسط"، مبينا إن "اغلب الذين ذكرت أسمائهم في وسائل الأعلام على أنهم منشقون عن الحزب بمحافظة واسط ليس لهم علاقة تنظيمية بالحزب منذ مدة".
وأضاف الحلي أن "العلاقة قطعت مع هؤلاء بسبب الاختلاف في الراي"، لافتا إلى أن "احد الذين اعلن انشقاقهم عن الحزب في واسط كان عضوا فيه"، من دون أن يذكر مزيد من التفاصيل وعن أسباب انشقاقه".
https://telegram.me/buratha

