رد أمين عام حزب الله في العراق، واثق البطاط، اليوم الأحد، على اتهامات وزارة الداخلية له بــ"الوقوف وراء تفجيرات الأحد الماضي في بغداد"، وبدوره اتهمها بتنفيذ تلك التفجيرات سعيا منها "للإيقاع" بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والمتظاهرين في الأنبار.وقال البطاط، في حديث الى (المدى برس)، ردا على إشارة صدرت من وزارة الداخلية تحمله فيها مسؤولية ما حدث من تفجيرات في العاصمة يوم الأحد الماضي، إن "الداخلية تقف وراء هذه التفجيرات، وهدفها تشويه المتظاهرين في الأنبار، والإيقاع بينهم وبين التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر".ويأتي حديث البطاط، عن نية وزارة الداخلية الإيقاع بين التيار الصدري من جهة، والمتظاهرين في محافظة الأنبار من جهة أخرى، بعد مضي يومين على اتهامه لـ"جيش المهدي" بالتورط في توزيع منشورات تهديد بين العائلات السنة في بغداد، إذ قال الخميس (21 شباط 2013) بان عناصر تنتمي إلى "جيش المهدي" توزع منشورات تهديد للعائلات في حيي الجهاد والرسالة غربي بغداد مذيلة بتوقيع "جيش المختار".وشدد البطاط على أن "اتهام وزارة الداخلية لجيش المختار بالوقوف وراء هذه التفجيرات، غير أخلاقي ومعيب، لكونها هي المسؤولة والضالعة بتفجيرات الأحد التي استهدفت مدينة الصدر وأحياء أخرى في بغداد".وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، قال أمس السبت، أن "الجهة التي قامت بتوزيع منشورات تهدد الأهالي في بغداد، هي نفسها تقف وراء الهجمات الإرهابية في ضربت بغداد الأحد".وشهدت بغداد يوم الأحد (17 شباط 2013)، مقتل وإصابة 152 شخصا بتفجير 11 سيارة مفخخة ضربت مناطق مدينة الصدر، والكمالية والأمين الثانية والمعامل، والحسينية، فضلا عن السيدية والكرادة وشارع فلسطين.ودعا البطاط، مسؤولي الوزارة الى "أن يحترموا شرفهم العسكري، وأن يتحلون بالشجاعة، ويعترفوا بالعجز عن إيقاف المفخخات، والخروج من مناصبهم بتقديم استقالاتهم، قبل توجيه الاتهامات ذات اليمين وذات الشمال".وأعرب أمين عام حزب الله عن أسفه لهذا الاتهام، قائلا "هل هذا جزاء أننا حذرناكم قبل وقوع التفجيرات، لكنكم لم تأخذوا بكلامنا كونكم أغبياء، بل أنتم من ارسل هذه المفخخات"، لافتا الى " أن في وزارة الداخلية العشرات من الضباط يعملون مع تنظيم القاعدة وموالين للبعث وهم من يخططون لمثل هذه العمليات".وشدد البطاط، على أن "نحن مجاهدون ومتدينون نحافظ على حرمة الدم العراقي، ونعمل دائما على عدم إراقة أية قطرة دم من أي مواطن مهما كانت ملته أو طائفته أو قوميته".ويعد اتهام الداخلية للبطاط بتفجيرات الأحد تبرئة لتنظيم القاعدة الذي أعلن بكل صراحة عقب التفجيرات بيوم واحد مسؤوليته عنها، واكد أنها جاءت "انتقاما للأعمال الإجرامية التي تقوم بها الحكومة التي يقودها الشيعة في المناطق السنية من العاصمة"، كما يعد متناقضا تماما مع ما اعلنه الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية، عدنان الأسدي، الذي أكد في مؤتمر صحافي عقده وقت سابق من اليوم السبت، أن السيارات المفخخة التي انفجرت في بغداد مؤخراً دخلت من جانب مدنية الفلوجة، مؤكداً اعتقال الشخص الذي أدخلها.وتابع البطاط ان "الكثير من العمليات المسلحة، والتفجيرات، تحدث تحت أنظار الحكومة، وهي من توجههم بذلك، وبانتحال اسم جيش المختار لتشويه صورته أمام الرأي العام، ونحن بريئون من كل ذلك"، مؤكدا أن "جيش المختار جيش مناطقي، ولم يقم حتى ألآن بأية عملية ولم يهدد أي شخص لاسني ولا شيعي".وسبقت تفجيرات بغداد في (13 شباط 2013) تحذيرات اطلقها الأمين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط بشأن تعرض بغداد الى هجمات عنيفة، إذ اكد البطاط في (13 شباط 2013) تلقيه معلومات تفيد بنية تنظيم القاعدة وجيش النقشبندية والجيش الحر بتنفيذ هجمات في بغداد مطلع الأسبوع الحالي، داعيا الحكومة الى فرض حظر للتجوال لمنع هذه الهجمات".وهاجم البطاط عقب التفجيرات، الأحد، (17 شباط 2013)، الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية بشدة وحملها مسؤولية التفجيرات التي استهدفت العاصمة، وأكد أن الحكومة لم تستجب للتحذيرات التي اطلقها بشأن هجمات اليوم، واتهمها بالاستخفاف بالدم العراقي.وأتت تلك التفجيرات، وفقا لتوقعات البطاط الذي كشف لـ(المدى برس) في (13 شباط 2013) عن مخطط لتنظيم القاعدة والجيش الحر لتنفيذ هجمات عنيفة يوم الأحد ودعا على إثر توقعاته الحكومة العراقية إلى فرض حظر للتجوال لمنع التفجيرات.
https://telegram.me/buratha

