الأخبار

زيباري: ماضون بصفقة السلاح مع روسيا وننتظر إقرار الموازنة لندفع مقدما


اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، اليوم السبت، أن العراق وروسيا ماضيان بصفقة الأسلحة التي وقعها رئيس الحكومة نوري المالكي خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، فيما أكد أن الحكومة تنتظر إقرار الموازنة المالية للعام الحالي 2013، في البرلمان لتسديد دفعة مسبقة من قيمة الصفقة.وقال هوشيار زيباري في حديث إلى وكالة انترفاكس الروسية إن "بغداد وموسكو ستسعيان على تنفيذ صفقة السلاح التي تفوق الاربعة مليارات دولار"، مبينا انه "من الناحية المبدئية فإن الطرفين عازمان على تنفيذ هذا الطلب".واضاف زيباري أنه "من الضروري ان ندفع مقدمة من المال، لكن ميزانية 2013 لم تقر لحد الان في البرلمان، ولدينا في الوقت نفسه ازمة سياسية".وكانت المنشأة الروسية العامة لتصدير الأسلحة، (روسوبورونكسبورت)، اعلنت الأسبوع الماضي، بأن صفقة السلاح لم يتم إلغاؤها ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ وهي بحاجة إلى سلسلة من الإجراءات التشريعية. وكان مصدر في مكتب القائد العام كشف في الـ11 من شهر كانون الاول 2012، إلى (المدى برس)، إن "وفدا من ضباط الجيش وخبراء في مجال التسليح برئاسة معاون رئيس اركان الجيش الفريق اول ركن عبود قنبر غادر إلى موسكو، لإعادة التفاوض على صفقة الاسلحة التي وقعتها الحكومة العراقية خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة إلى موسكو".وأثارت صفقة الأسلحة الروسية التي وقعها رئيس الحكومة نوري المالكي خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو في الـ12 من تشرين الأول 2012، بقيمة أربعة مليارات و200 مليون دولار جدلاً سياسياً واسعاً كان له صداه الكبير في وسائل الإعلام خلال الأسابيع الماضية، لاسيما في ظل "سخونة التراشق" بين الكتل السياسية، وتبادل الاتهامات بين الأطراف ذات الصلة، وأعلاها صوتاً تلك المنتمية لائتلاف دولة القانون وكتلة الأحرار.وتفجر الجدل بشأن الصفقة عندما كشف علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، في (العاشر من تشرين الثاني 2012)، عن إلغاء الأخير الصفقة التي تصل قيمتها إلى أربعة مليارات و200 مليون دولار، بعد عودته من موسكو على إثر "شبهات بالفساد"، مبيناً أن المالكي يعتزم إعادة التفاوض بشأنها، في حين نفى وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، إلغاء الصفقة، مؤكداً أنه "يتحمل المسؤولية أمام العراقيين عن أي شبهة فساد".وتصاعدت علامات الاستفهام عندما أكد الناطق الرسمي السابق علي الدباغ، في، الـ19 من شهر تشرين الثاني 2012، أنه أول من أبلغ رئيس الحكومة بوجود "شبهات فساد" بالصفقة، قبل أربعين يوماً من إبرامها، لكن رئيس الوزراء نفى ذلك.وكان علي الدباغ، ذكر في حديث إلى (المدى برس) في، الـ20 من شهر تشرين الثاني 2012، قبل أن يتم إقالته من منصبه، أن حضوره أمام لجنة النزاهة البرلمانية كان بشكل "غير رسمي"، مشيراً إلى أن لجنة النزاهة أكدت عدم وجود علاقة بينه وبين التعاقدات العراقية الروسية الأخيرة، كما بينت أنه ليس بموقع "الاتهام والشبهة في تلك الصفقة".كما أثيرت علامات تعجب، عندما أكد المالكي، في الـ الأول من كانون الأول 2012، "عدم امتلاكه أي وثائق رسمية تثبت وجود شبهات فساد في الصفقة الروسية"، برغم تصريح المقرب منه، عزت الشابندر، بامتلاكه معلومات عن الموضوع، وما أشيع عن إبلاغ الرئيس الروسي لرئيس الوزراء وجود مثل تلك الشبهات.وأعلنت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، في، الـ10 من تشرين الثاني 2012، أن الحكومة ألغت صفقة الأسلحة التي وقعها رئيس الحومة العراقية نوري المالكي مع روسيا خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، في، الـ9 من تشرين الأول 2012، وقررت تغيير اللجنة المشرفة عليها لوجود "شبهات فساد".وكان عضو لجنة النزاهة النيابية جواد الشهيلي، أكد في مؤتمر صحافي عقده في الـ29 من تشرين الثاني 2012، أن لجنة النزاهة أرسلت وثيقة رسمية إلى رئاسة البرلمان تضم أسماء (17) شخصية يمثلون الوفد الفني والقانوني والمالي الذي شارك في صفقة الأسلحة مع روسيا، بينهم وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، والمتحدث (المقال) باسم الحكومة علي الدباغ، والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، والنائب عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر، مؤكداً أن اللجنة طالبت خلال الوثيقة باستدعاء تلك الشخصيات للتحقيق معها.يذكر أن مجلس النواب صوت في جلسته المنعقدة الثلاثاء في، الـ20 تشرين الثاني 2012، على تشكيل لجنة للتحقيق في صفقة السلاح مع روسيا مؤلفة من أعضاء في لجنتي النزاهة والأمن والدفاع البرلمانيتين.وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية قدمت، في وقت سابق، طلباً إلى رئاسة البرلمان لإجراء تحقيق واستضافة كل من رئيس الوزراء نوري المالكي، وعلي الدباغ ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، بشأن صفقة الأسلحة الروسية.وأعلنت هيئة النزاهة إنها "لن تعلن" أسماء المتورطين في صفقة الأسلحة الروسية في حال وردت إليها أو ثبت وجود فساد في الصفقة إلا بعد انتهاء الإجراءات القضائية بحقهم.واتهمت القائمة العراقية، في، الأول من كانون الأول 2012، أفراداً في "عائلة المالكي" ومقربين منه، بالضلوع في عمليات فساد مرتبطة بصفقة الأسلحة الروسية، ودعت رئيس الوزراء لأن يكون "شجاعا" ويقوم بكشف الحقائق أمام الرأي العام بشأن هذه الصفقة.ويتهم ائتلاف دولة القانون، معارضيه السياسيين، بالتركيز على صفقة الأسلحة الروسية للتغطية على ما يسميه "فضيحة البنك المركزي"، التي أدت إلى إقالة محافظ البنك سنان الشبيبي واعتقال عدد من الموظفين فيه بتهم فساد.وتتضمن الصفقة طائرات (ميغ 29) وثلاثين مروحية هجومية من طراز مي-28، وأنظمة صواريخ ارض-جو من طراز 42 بانتسير-اس1.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك